معارك طرابلس.. الوفاق تصد هجوم حفتر ودول الغرب تتحدث عن النفط

صدت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية هجوما للقوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، بعد أن خاض الجانبان معارك عنيفة في مناطق بجنوب العاصمة، في حين أصدرت الدول الصناعية تحذيرا بشأن استغلال النفط.

وقد أفادت التقارير بأن طرفي الصراع خاضا السبت معارك شرسة في محيط مطار طرابلس القديم المتوقف عن العمل، ومنطقة قصر بن غشير ووادي الربيع.

وشن الطيران الموالي لحكومة الوفاق قصفا جويا على مناطق تمركز قوات حفتر في منطقة مزدة جنوب مدينة غريان.

في هذه الأثناء، دخلت قوة من كتيبة الردع الخاصة التابعة لحكومة الوفاق الوطني إلى محاور القتال جنوب العاصمة الليبية.

كما وصلت تعزيزات عسكرية من الكتيبة 166 التابعة لعملية البنيان المرصوص، لمساندة قوات حكومة الوفاق في التصدي للهجوم الذي أطلقه حفتر الخميس الماضي.

حفتر يتراجع

وأسفرت المواجهات عن تراجع قوات حفتر التي خسرت عددا من سياراتها، بعد تقدم قوات الوفاق مدعومة بتعزيزات مسلحة من مدينة مصراتة.

وقال مراسل الجزيرة إن اللواء الرابع التابع للمنطقة العسكرية الغربية يخوض معارك مع قوات تابعة لحفتر على حدود غريان.

وفي مقابلة مع الجزيرة، أفاد آمر التمركزات الأمنية عماد الطرابلسي بأن قواته تسيطر على منطقة العزيزية جنوب غربي طرابلس، بينما انسحبت قوات حفتر إلى تخوم مدينة غريان.

وكان وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا قال في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” إن قواتهم استعادت السيطرة على مطار طرابلس العالمي (القديم) جنوبي العاصمة، بعد سيطرة قوات حفتر عليه لساعات.

واعترفت قوات حفتر بمقتل 15 من جنودها منذ بدء القتال الخميس الماضي، وفق الناطق باسم القوات أحمد المسماري.

ونفى المسماري أن تكون قوات حفتر خسرت السيطرة على مطار طرابلس القديم.

اقرأ أيضا: غسان سلامة: لن أنام الليلة والوضع خطير

وقال إن تعليمات صدرت لسلاح الجو التابع لحفتر باستهداف أي طائرة حربية فوق منطقة العمليات بطرابلس ومحيطها وضرب المطار الذي أقلعت منه.

عين على النفط

وفي سياق مواز، حذرت مجموعة الدول السبع الكبرى الفصائل المتحاربة في ليبيا من استغلال المنشآت النفطية.

وقال بيان المجموعة “نذكر بأن منشآت وإنتاج وإيرادات النفط في ليبيا مملوكة للشعب الليبي، وينبغي ألا يستغلها أي طرف لتحقيق مكاسب سياسية”.

وحذر وزراء خارجية المجموعة حفتر من مواصلة هجومه على العاصمة طرابلس وتهديد الحكومة المعترف بها دوليا هناك، داعين إياه إلى وقف الهجوم وإلا واجه تحركا دوليا.

من جهته، قال غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا إن المنظمة عازمة على عقد المؤتمر الوطني بشأن الانتخابات المحتملة في موعده.

السابق
عقوبات أميركية وشيكة على نبيه برّي وحركة أمل؟
التالي
انتشار أمني حزبي واكب جولة جبق في راشيا بعد «توتر» بين جنبلاط وحزب الله