نتنياهو يعترف بالقتل وتأييد الانقسام

إعترافات نتنياهو في حديثه لصحيفة اسرائيل اليوم وإعتباره الإنقسام مهما للإحتلال ورفضه عودة الشرعية الى غزة وتفاخره بقتل 300 فلسطيني، تكشف ان الانقلابيين انما يلعبون لعبة يريدها الاحتلال منذ زمن .وقد بدأت تلك المؤامرة في زمن وزير الحرب موفاز الذي عمد الى تدمير مقرات السلطة في غزة والضفة وأوعز شارون الى قتل عشرة مدنيين فلسطينيين يومياً وكان الهدف اشاعة الفوضى والفلتان وتدمير مؤسسات السلطة والأمن الوطني لأن الامن الوطني كان المقاوم الوحيد في تلك الفترة بينما انهمكت حماس في تدريب وتسليح عناصرها بحجة المقاومة ولكنها كانت تخطط للانقضاض على السلطة عندما تحين الفرصة، وحدث ذلك بعد استشهاد ابو عمار وتسلم السيد الرئيس ابو مازن الحكم. وغني عن الذكر ان ليبرمان اكد قبل ايام ان اسرائيل ساعدت حماس في انقلابها. وبالتالي فإن اصحاب الانفاق وبياناتهم المزلزلة ضد الاحتلال التي ترخر بآيات قرآنية كانت خدعة وتدخل في اطار المناورة السياسية لتحقيق هدف واحد وهو تكريس سلطة الانقلاب فقط.

اقرأ أيضاً: روسيا و«الممانعة» وتابعهما الأسد في خطب ودّ إسرائيل

وذهبت دماء 300 شهيد من اجل هذا الهدف وليتفاخر تنتياهو امام ناخبيه من عشاق الدم والقتل بأنه قاتل. واشار نتنياهو انه عرض غزة على زعماء عرب فرفضوا، لكنه لم يقل ان قطر التي رعت الإنقلاب بطلب امريكي اسرائيلي هي التي تطوعت حاليا للإستمرار في تمويل الإنقسام وصولا الى الإنفصال طبقا لصفقة القرن، ليس حبا في غزة بل خدمة للإحتلال واميركا ولجماعة الاخوان لتكون جزءا من صفقة القرن الخبيثة. ولا تهمناهذه التفاصيل فهي معروفة قبل ان ينطق بها نتنياهو فقد قال قبل فترة امام حزبه ذلك حتى وقف احدهم وقال له ساخرا انت حمساوي فقد تفاخر نتنياهو بهيمنة حماس على غزة وقال لقد قتلت حماس 600 فلسطيني في يوم واحد فهل كنا نستطيع فعل ذلك دون مساءلة دولية!، ما يهمنا تعرية المتآمرين ممن لا تعز عليهم ارض ولا ارواح غيرهم بل يقامرون بكل شيء ليبقوا في ذيل الاستعمار كما هي بداية حركة الإخوان صنيعة الدول الاستعمارية منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية كسد في وجه التيار الوطني الثوري المناويء للاستعمار. ولكن التاريخ يقول ان هذه الجماعة لم تحقق اي انجاز منذ بدايتها لأنها أداة بيد الآخرين.

السابق
المغرب توقف إسرائيلييْن
التالي
طرابلس مدينة الفرص الضائعة