نظم “منتدى تحولات” ندوة بعنوان “أزمة الخطاب الديني والعلماني” ضمن سلسلة من الندوات واللقاءات التي عقدت في مركز “ألف المعرفة” – الحمراء، حاضر فيها المفتي الجعفري أحمد طالب، والأستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية الدكتور جمال واكيم.، في حضور المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية محمد مهدي شريعتمدار، ونخبة من المثقفين ومهتمين.
وقدمت للندوة وأدارتها الناشطة الإجتماعية ميرنا لاوند، التي رحبت بالحضور وقالت: “إذا كان الخطاب الديني يستمد مشروعيته من أحكام إلهية تغيب دور الإنسان في خياراته الحياتية، فإن الخطاب العلماني يقوم على فكرة إقصاء الدين أيضا. فنرى الأول يحمل شعار “الإسلام هو الحل” والثاني شعار “العلمانية هي الحل”. وما القول هذا، إلا مقدمة لعملية النبذ لأنه ليس شعارا بقدر ما هو واقع تعصبي ينطلق من فكرة مركزية لتغيب الآخر”. وأضافت أن “المشكلة الأساسية والجوهرية لهذه لعلاقة القائمة هي “النزعة الإطلاقية”.
اقرأ أيضاً: نقابة المحررين تجتمع إستثنائياً الاثنين مع نقابة الصحافة لوضع خطة تحرك
وأجمع المحاضران على أن “الخطابين الديني والعلماني يعانيان أزمة في العلاقة وغيابا في المشروع”.
طالب
واعتبر المفتي طالب أن “ليس هناك إنتاجية حقيقية للخطاب الديني، إذ إنه يعاني تحديدا في أولوياته وهدفا في وجهته وطريقة عرضه طريقة إبرازه. بحيث بات الخطاب لا يهدف إلا الى بناء جنة الآخرة وليس جنة على الأرض”.
وطرح “إشكالية المنطق والتلقين”، وسأل: “كيف يمكننا التوفيق بين ما يعرض علينا من منطق، وبين ما يفرض علينا من طاعة؟
هل الدين معني بسلوك الفرد أو بمصير الأمة؟ هل هو نظام حياة أو عبادة؟
فإذا كان للعبادة، إذا، اتركوا الدين في دور العبادة”.
واكيم
وعرض الدكتور واكيم “أزمة الخطاب العلماني ضمن إطار جدلية التاريخ، عبر ثلاث نقاط:
– الأولى، أزمة تعاريف المفاهيم، أي البعد المادي الميتافيزيقي، ما هو معنى العلمانية؟ وكيف أخذت العلمانية منحى الصدام مع الدين؟”، شارحا طريقة استخدام الأيديولوجيا للمرة الاولى مع المفهوم.
– الثانية، مرحلة النهضة اي الثورة على العهد القديم، المرحلة التي إتسمت بقوام إقطاعي تحالفي مع الكنيسة. وكيف ظهرت بعدها الحركة العدائية ضد الكنيسة.
والثالثة، عصر الأنوار والتمرد على النواميس والطقوس السائدة.
ثم كانت مداخلات للحضور.
