نتنياهو طلب من بوتين نقل «تحذير شديد اللهجة» إلى لبنان!

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جلسة مناقشات مطوّلة أمس، في الكرملين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، ركزت على الوضع في سوريا، وآليات تعزيز التنسيق بين الطرفين، وأكدت الرئاسة الروسية أن البحث تطرق إلى “تفاصيل دقيقة” يعتقد أن لها علاقة بنشاط إيران في سوريا؛ فيما قال مسؤول اسرائيلي ان نتانياهو طلب دفع إيران إلى إخراج قواتها “بالضغط الجسدي المعتدل”.

ورغم أن الجانبين لم يعلنا في ختام اللقاء عن تفاصيل النقاشات؛ فإن مصادر الكرملين أشارت إلى التركيز على ملف التعاون الأمني العسكري في سوريا. ولفتت إلى أن الوفد المرافق لنتنياهو يضم رئيس الأمن الوطني الإسرائيلي مائير شابات، ومسؤول الاستخبارات الإسرائيلية مائير كوهين، بالإضافة إلى المسؤول العسكري تامير خايمان، ما يعكس طبيعة الملفات التي تم التركيز عليها.

اقرأ أيضاً: روسيا غداة تسليم رفاة الجندي: الأسد باقٍ

وفي وقت لاحق، أعلن مساعد الرئيس الروسي لشؤون السياسة الخارجية يوري أوشاكوف، أن بوتين ونتنياهو «ناقشا سوريا بدقة، وبالتفاصيل، وعلى نطاق واسع”. وأضاف أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يقدم خطة على الورق لحل الوضع في سوريا”.

وجاء تعليق أوشاكوف رداً على سؤال الصحافيين حول ما إذا كان الكرملين تلقى “خطة إسرائيلية” للتسوية في سوريا، وفقاً لتسريبات سابقة، وأكد المسؤول أنه “نوقشت سوريا بدقة ومن جوانب مختلفة، من دون طرح خطة على الورق”.

وبرزت معطيات إعلامية، أشارت إلى أن نتنياهو طلب من بوتين خلال اللقاء تحذير لبنان من بناء مصنع لإنتاج الأسلحة الدقيقة. ووفقاً لمصادر صحافية فإن نتنياهو طلب من بوتين نقل “تحذير شديد اللهجة” إلى لبنان، حول نيّة إيران و”حزب الله” إقامة مصنع لإنتاج الأسلحة الدقيقة سراً.

وقال نتنياهو قبل سفره، إنه سيبحث مع بوتين «الأحداث المتراكمة في سوريا، والتنسيق المتواصل والخاص أيضاً بين جيشينا، ومواضيع أخرى مهمة لدولة إسرائيل”. وتوقع مسؤولون أن يطالب نتنياهو بوتين بعدم تفعيل منظومة صواريخ “إس 300” لاعتراض الطائرات، الموجودة بحوزة جيش النظام السوري، لكن لم يتم تفعيلها بعد. وأضاف نتنياهو أن بحوزة الوفد المرافق له مواد استخبارية جديدة سيتم عرضها على الجانب الروسي، وأن إخراج الإيرانيين من سوريا، ومجمل القوى الأجنبية، هي غاية معلنة من جانب روسيا، المعنية بإعادة الوضع في سوريا إلى ما كان عليه قبل الحرب.

وبحسب المحلل العسكري لموقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، رون بن يشاي، الذي رافق نتنياهو إلى موسكو، فإن “الموضوع الأهم الذي ناقشه نتنياهو وبوتين هو: حقيقة أن الإيرانيين يواصلون جهودهم لإقامة بنية عسكرية تتيح لهم فتح جبهة شمالية شرقية أخرى ضد إسرائيل”.

وبحسبه، فإن قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري”، قاسم سليماني، استجاب للضغوطات الروسية، ونقل نشاطه إلى المناطق البعيدة عن الحدود مع إسرائيل، بناء على تفاهمات بوتين مع نتنياهو في لقاءات سابقة. وبناء عليه، فإن طائرات الشحن الإيرانية التي تنقل مقاتلين وصواريخ لـ”حزب الله” والقوى العراقية والأفغانية الموالية لإيران، لا تهبط في مطار دمشق، وإنما جرى نقل النشاط الإيراني في سوريا من دمشق إلى منطقة حلب، التي قصفتها إسرائيل الأسبوع الماضي، وفقاً لمصادر خارجية.

(المركزية)

السابق
سخرية من محاولات الممانعين رفع مسؤولية تسليم «الرفات» عن النظام السوري
التالي
بعد «الكشف الروسي».. الإعلام العبري ينشر تفاصيل العثور على رفات زخاريا و10 آخرين!