حاصباني زار عوده: على مجلس الوزراء النظر في الموازنة والبدء بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة

المطران عودة

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده اليوم، نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني الذي قال على الاثر: “التقيت اليوم صاحب السيادة المتروبوليت الياس، وكان اللقاء كالعادة أبويا وأخويا ومنفتحا على أمور كثيرة. فقد تطرقنا إلى الوضع الاقتصادي والمالي الذي أصبح في حال حرجة وملحة ويقتضي الاهتمام بشكل جدي أكثر من أي وقت مضى، لأن الأثر المالي والعجز في الخزينة والوضع الاقتصادي الحالي، كلها أمور مترابطة، وهناك حاجة الى الاستمرار في الحفاظ على الاستقرار النقدي. كل هذه الأمور المترابطة، تؤثر على حياة المواطن اليومية، وأصبحت اليوم أكثر إلحاحا للنظر بها”.

اقرأ أيضاً: جبق: منفتحون على الجميع في جميع المناطق دون تمييز

أضاف: “هناك أيضا مطالبة جدية وصريحة، لأن يبدأ مجلس الوزراء في أسرع وقت ممكن، بالنظر في الموازنة العامة وتخفيف العجز بشكل جذري والبدء بتنفيذ إصلاحات كبرى وأساسية وبنيوية في الإدارة اللبنانية، إن في القطاع العام أو في الشأن الاقتصادي، بدءا بخفض العجز والانكباب على ملف الكهرباء الذي يشكل جزءا مهما من هذا الموضوع. إضافة إلى النظر في التكاليف الكبرى المترتبة من الأجور ومخصصات التقاعد وغير ذلك من الأمور المتراكمة منذ سنوات عديدة، كما النظر في أمور إصلاحية وقطاعات أساسية أخرى قد تساهم في تعزيز وضع الخزينة والوضع المالي العام وتعزيز الاستقرار”.

وتابع: “نحن جميعنا بحاجة اليوم الى الوقوف عند مسؤولياتنا، وأن يعي المواطنون دورهم الأساسي في المواطنة والمساهمة في استقرار العمل الإداري والمطالبة الحقيقية بالإجراءات الإصلاحية التي علينا القيام بها ومواكبتها بشكل واضح وفعال”.

وختم: “تطرقنا أيضا إلى وضع المؤسسات ودورها، خصوصا التربوية منها، التي من شأنها أيضا تعزيز النمو الفكري والاستقرار الثقافي، ولها الوقع الكبير على الاقتصاد، وهي تعاني حاليا من مشاكل وتحديات مالية كبرى، أهم أسبابها الأوضاع الاقتصادية العامة، إضافة إلى الوضع العام في إدارة الملفات والشؤون الأساسية للانفاق العام. لذلك، علينا اليوم أن نتضامن جميعا وننظر إلى الحلول بإيجابية وجدية وواقعية، حتى نصل إلى إصلاحات كبرى في أسرع وقت، إذ لا يمكننا الانتظار أكثر للنظر في الموازنة وحل كل المسائل المتعلقة بالإنفاق العام والإصلاحات الأساسية المطلوبة”.

السابق
إنه زمن «النصف راتب»!
التالي
نصرالله عن زيارة وزير خارجية «الشيطان الأكبر»: قدم بلاغاً ومشى