مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 23/3/2019

تلفزيون لبنان

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

بومبيو قال ما قاله ومشى، وما قاله سيرد عليه “حزب الله” بعد غد الاثنين. وما قيل عن لقاء رئيس الجمهورية بوزير الخارجية الأميركي بشأن طريقة الإستقبال، كان موضوع تأكيد إعلام القصر الجمهوري بالتماشي مع البروتوكول.

وفي الشوف، قداس الغفران اليوم، وفي السرايا الحكومية قداس عصر الاثنين في عيد سيدة البشارة.

وفي شأن آخر، وغداة كلام حاكم مصرف لبنان عن الإنفاق، اتخذ وزير المال إجراء سماه إجراء إداريا، لكن القصر الجمهوري أبلغ أن الرئيس عون وقع قانون الصرف على قاعدة الاثنتي عشرية.

وفي الخارج، احتفلت “قسد” بالقضاء على “داعش” في الباغوز في سوريا، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي انتهاء “داعش” مئة في المئة.

وفيما غادر بومبيو لبنان، قرأت أوساط سياسية في مواقفه أمرين: الأول: إنها محاولة للإيقاع بين اللبنانيين عن طريق محاولة الفصل بينهم وبين “حزب الله”. الثاني: انها قرعت طبول الحرب مع إسرائيل التي قد تقع بعد انتهاء الإنتخابات الإسرائيلية.

وقد حصل تشاور هاتفي في كل الأوضاع بين الرئيس بري والأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله.

وفي سياق التأكيد على وحدة اللبنانيين، قرعت الأجراس اليوم في دير القمر خلال قداس “التوبة والغفران”، وأكد جنبلاط ان المصالحة في الجبل فوق كل اعتبار، والوزير باسيل أكد ان العودة الحقيقية تكون باقفال وزارة المهجرين.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

هي مسألة أيام قبل أن تصبح نسيا منسيا، ورطل الرسائل الأميركية تم الرد عليها لبنانيا “برطل وأوقية”. لازمة التحريض التي عزف مايك بومبيو على أوتارها لم تطرب أحدا في لبنان، وتم وأدها في أرضها بفعل جاهلية رأس الديبلوماسية الأميركية.

تخيلوا أنه فكر للحظة أن يتناول المقاومة أمام من أطلقها، يبدو أنه لم يقرأ تاريخ الرئيس نبيه بري، ولا يريد أن يفقه أن “حزب الله” هو حزب مقاوم وسياسي لبناني فاعل له حضوره. في كل الأحوال يمكنه أن يستعين بصديقة سابقة، فيسأل زميلته كوندي عن الأمرين معا، وتموز يشهد.

كل أهل السياسة يعلمون أن وراء أكمة التصعيد تقف صندوقة إقتراع، وأن الهدف الأساس لكل المواقف الفتنوية وضع كتف إلى جانب تل الربيع المحتلة، وليس حرصا على بيروت الحرة. كل السهام لا غاية لها سوى رفع أسهم بنيامين نتنياهو في إنتخاباته القريبة.

“من جرب المجرب كان عقلو مخرب”، فكيف اذا كان العقل الإسرائيلي المخرب هو من يتحكم بلسان هذا المجرب نفسه؟.

في لبنان كما في فلسطين والجولان، لا سيادة على الأرض للإقطاعيين الجدد، الذين يعطون مما لا يملكون، ويحكون للشعوب قصة حرية زائفة، وراجح الهوليوودي في فيلم أميركي طويل. آن لهم أن يتعلموا أن أهل الأرض اكتشفوا زيفهم في كل فصول الربيع المختلقة ومواقف المواسم الإنتخابية، وأن راجح بنسخته الأميركية لم يعد يخيف أحدا، هو لا يعدو كونه بياع مواقف، والسلام، لن يخرج من القرن صفقة.

على المستوى الداخلي اللبناني، وتحديدا المالي، شرح الوزير علي حسن خليل في مؤتمر صحفي الإجراء الاداري المتعلق بالحد من الانفاق، موضحا ألا علاقة لهذا الإجراء بالدفع أو بالسيولة، ومشددا على انه يجب وقف كل عقود الإنفاق إلى حين الاتفاق على الأرقام في الموازنة.

وما كاد وزير المالية ينهي مؤتمره الصحفي، حتى وزع خبر توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون ثلاثة قوانين بينها قانون اعتماد القاعدة الإثني عشرية حتى الحادي والثلاثين من أيار.

في دير القمر قداس ل”التوبة والمغفرة” على نية شهداء الجبل، خلاله شدد رئيس الجمهورية ممثلا بالوزير جبران باسيل على تعزيز المصالحة في الجبل، التي أكد رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط أنها فوق كل اعتبار.

خارج لبنان، استمر سيل المواقف الدولية الرافضة تصريحات الرئيس الأميركي المتعلقة بسيادة اسرائيل على الجولان. أقوى المواقف اليوم كانت لرئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد الذي وصف اسرائيل بأنها دولة لصوص، وقال لا يمكنك الاستيلاء على أراضي الآخرين وإقامة دولة عليها وكأنك تعيش في دولة لصوص.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

ما زالت المواقف التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، محل متابعة وتحليل لدى القوى السياسية المحلية على مختلف الصعد. وبانتظار أن تنجلي الصورة الكاملة لما حمله المسؤول الأميركي إن كان بشكل علني أو مضمر، خلال لقاءاته المسؤولين اللبنانيين، فإن الساحة اللبنانية ستبقى لفترة تترقب تداعيات المواقف التي أطلقت من على منبر وزارة الخارجية اللبنانية.

ووسط أجواء الترقب، أعرب رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عن تفاؤله بالانعكاسات الايجابية لمشاريع “سيدر” خصوصا على الشباب اللبناني، لافتا إلى أن مشاريع “سيدر” ستنطلق هذا العام، وأن اهتمام الحكومة هو إجراء الإصلاحات في مختلف القطاعات.

وضمن مساعي التهدئة، وبث الأجواء التفاؤلية، شهدت منطقة الشوف قداس “التوبة والغفران” في دير القمر برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون، ومباركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط أكد خلال القداس أن المصالحة أقوى وأهم وفوق كل اعتبار من أجل لبنان واحد وموحد ومستقبل أكبر، فيما شدد رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل على أن العودة السياسية تمت من خلال الانتخابات، والمطلوب العودة الاقتصادية والانمائية، مؤكدا أن وحدة الجبل أساس لوحدة لبنان.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

إنها جولة انتخابية لمصلحة بنيامين نتنياهو، بل خدمات انتخابية متبادلة بين ترامب ونتنياهو. هكذا اختصر الاعلام العبري جولة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في المنطقة، ومواقفه النارية من المنابر اللبنانية. فأعفى الجميع من كلفة التحليل، وأنهى الزيارة ومفاعيلها عند حدود تصريحاتها. ليس الموقف في لبنان معزولا، قال الاعلام العبري، فالاعلان عن ضم الجولان السوري إلى الكيان العبري ضمن السياق نفسه.

أما سوق الكلام الحربي لوزير الخارجية الأميركية على قياس الواقع في لبنان والمنطقة، فيؤكد عجز الأميركي، وما خروج لغته الصلفة التي كانت حبيسة الصالونات إلى الاعلام سوى دليل على ذلك، بحسب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين، فالاسرائيلي يعاني والأميركي يريد أن يخلصه من مآزقه.

أما مأزق حلفاء أميركا فبنظرتها إليهم، لأنها لا تعتبر أن لديها حلفاء بل أتباع ومستخدمون، كما قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، سائلا أولئك المرعوبين من الأميركي الذين يقدمون له السمع والطاعة، إلى أين ستصل هذه الطاعة، سوى إلى حائط مسدود؟.

ومنعا لانسداد الأفق المالية في لبنان، كان الاتفاق على جملة من التخفيضات على موازنات الوزارات في كل المجالات، إلى حين الاتفاق على الأرقام في الموازنة، بحسب وزير المالية علي حسن خليل. خليل أكد ان الإجراء إداري داخل وزارة المالية لكنه غير كاف، والحاجة إلى مجموعة قرارات جذرية، تناقش بين ممثلي مختلف الكتل لتقديم موازنة تلبي مطالب الجميع.

أما الاجراءات جميعها، فوعد خليل أنها لن تطال الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

إذا كانت نهاية دولة الخلافة، التي أعلنها تنظيم “داعش” قبل أعوام، الأبرز اليوم على الساحتين الإقليمية والدولية، فنهاية الزمن الذي كانت فيه مواقف الدول ومصالحها تزعزع استقرار الداخل اللبناني، وتدخل الوطن الصغير في متاهات لا ناقة له فيها ولا جمل، هي الخلاصة الأولى على الساحة اللبنانية اليوم، والتي توصل إليها معظم الأفرقاء، وذلك في موازاة المواقف الحادة التي أطلقها وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو من بيروت، التي غادرها اليوم.

فالثوابت التي كررها أمام الضيف الأميركي كل من رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، استحوذت على اجماع وطني شبه مكتمل، ولعل في موقف رئيس تيار “المردة” الذي وجه تحية إلى رئيس الجمهورية، وإلى الدولة اللبنانية بشخص رئيس الحكومة ووزير الخارجية، مؤشرا واضحا إلى ذلك.

لكن، تزامنا مع الاستقرار السياسي المكرس، البحث عن استقرار اقتصادي واطمئنان مالي ونقدي إضافي، مستمر. واليوم، أوضح وزير المال التعميم الذي سرب أمس حول حصر النفقات بالرواتب والأجور، نافيا أي ارتباط بينه وبين الوضعين المالي والنقدي، وواضعا إياه في سياق إجرائي، تمهيدا لإقرار الموازنة الجديدة. في وقت كان التراشق على أشده بين وزارة المال ومؤسسة كهرباء لبنان في موضوع اعتمادات الغاز أويل.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر متابعة للملف عبر الـ OTV، أن الاعتماد المطلوب لباخرتي الغاز أويل الراسيتين قبالة معملي دير عمار والزهراني منذ 12 آذار الجاري، متوفر بموجب مرسوم ال 400 مليار الذي صدر في شباط الماضي، والباقي منه حوالى 90 مليارا، فيما المبلغ المطلوب للشحنتين المذكورتين هو 60 مليارا، وهذه المعطيات متوفرة لدى وزارة المالية.

لكن، قبل الدخول في تفاصيل هذين العنوانين، البداية مع الصفحة التي طويت، والأمل الذي أشرق من دير القمر، من قداس “التوبة والمغفرة” الذي أقيم برعاية رئيس الجمهورية ومباركة البطريرك الماروني، ومشاركة رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل.

****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

الولايات المتحدة ستسير حتى النهاية في محاربة “حزب الله”، والرئيس ترامب مصمم على ذلك، فلا تستخفوا بصلاحياته التي يتمتع بها والأدوات التي يملكها، هذا ما قاله وزير الخارجية الأميركي في المقابلة الحصرية التي خص بها ال”أم تي في” بين كل مؤسسات الإعلام اللبنانية. والأخطر أن بومبيو أكد لل”أم تي في” أن كل القيادات اللبنانية التي التقاها أجمعت على ضرورة التخلص من الهيمنة الإيرانية على لبنان، فهل هذا الأمر صحيح؟.

على أي حال غادر بومبيو لبنان بعد يومين أمضاهما في ربوعه، وأثار فيهما عاصفة سياسية. فماذا بعد الزيارة؟، وهل يمكن القول إن ما بعدها ليس كما قبلها؟. التسريبات والمعلومات عن اللقاءات التي أجراها وزير الخارجية الأميركي مع المسؤولين اللبنانيين متضاربة ومتناقضة، ثمة التسريبات تتحدث عن أن اللقاءات كانت متفجرة، تماما كالبيان المكتوب الذي قرأه بومبيو في وزارة الخارجية. لكن ثمة معلومات أخرى تؤكد أن اللقاءات كانت جيدة إجمالا وتميزت بالإيجابية، وأن هناك ملفات كثيرة تم التوافق عليها بين الجانبين اللبناني والأميركي. فأي معلومات هي الأصح والأدق؟.

الأكيد أن الطرف الأميركي أتى ليبلغ اللبنانيين رسالة واضحة، وهو أوصلها بطريقة قاسية عبر بيانه المكتوب، وبطريقة قد تكون سلسة في اللقاءات الثنائية، لكن الأكيد أيضا ان الادارة الأميركية لا تملك خطة أو رؤية للوضع اللبناني، فظلت الرسالة الأميركية من دون خريطة طريق عملية أو أدوات تنفيذ.

على صعيد آخر، كان الجبل اليوم على موعد مع لقاء جديد بين مكوناته الأساسية، ومع تكريس آخر للمصالحة التاريخية التي تحققت عام 2001. واللافت في كلمة رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، السرد التاريخي الدقيق لما تبع استشهاد والده كمال جنبلاط. في حين تحدث الوزير جبران باسيل عن التوبة والمغفرة، مؤكدا أن لا مغفرة دون توبة وأنه ليس مسموحا عدم إعطاء المغفرة عندما تطلب.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

قال كلمته ولم يمش. أمس للسياسة، اليوم للسياحة. مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي، ملأ الدنيا وشغل السياسيين على مدى يومين. كانت الذروة العلنية في وزارة الخارجية أمس، في الكلمة المكتوبة التي قرأها بعد لقائه وزير الخارجية جبران باسيل، وقد برز إجماع من المتابعين والمراقبين على أنها الكلمة الأعنف، أسلوبا ومضمونا، التي تستخدمها الديبلوماسية الأميركية في حق “حزب الله” خصوصا، وفي حق لبنان عموما.

بعد هذا الكلام سيكون الترقب سيد الموقف لاستكشاف مفاعيل ما قاله بومبيو، بين من يقللون من وقع كلامه، وبين من يرون أن هذا الكلام ليس قنابل دخانية بل خريطة طريق لا تحتمل التعديل.

في مطلق الأحوال، فإن التباين كان واضحا جدا بين الموقف الأميركي والموقف اللبناني الرسمي الذي عبر عنه رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ووزير الخارجية، فيما لم يخرج ما قاله الرئيس سعد الحريري إلى العلن.

وما إن ينحسر الإهتمام بالموقف الأميركي، حتى يبدأ الإهتمام بالموقف الروسي في خلال زيارة الرئيس عون موسكو، ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

تحدث كل هذه التطورات في وقت يعيش لبنان، يوميا تقريبا، هاجسين: الهاجس المالي وهاجس الفساد. فكل مذكرة أو خطوة مالية تأخذ أكثر من بعد تحليلي تستدعي مزيدا من التوضيحات، هذا ما جرى بالنسبة إلى الكتاب الذي وجهه وزير المال إلى مديرية الموازنة ومراقبة النفقات، يطلب فيه وقف الحجز لمختلف انواع الإنفاق باستثناء الرواتب والأجور وتعويض النقل. هذه المذكرة اثارت هلعا، ما استدعى مؤتمرا صحافيا لوزير المال شرح فيه عدم الربط بين هذا الكتاب ووضع المالية العامة للدولة.

الهاجس الثاني، الذي هو الفساد، تفاعل هذا الأسبوع، ويتوقع له أن يستمر الأسبوع الطالع مع ملف جديد ومغارة جديدة. الملف الجديد المفتوح هو “النافعة” بعدما ضبطت دورية من أمن الدولة مئتي مستند رسمي كانوا خارج مبنى النافعة بشكل غير قانوني، وفي حوزة أحد كبار السماسرة.

الأسبوع الفائت كان أسبوع “عدلية بعبدا”، وملف النافعة سيكون مطلع الأسبوع أحد نجوم ملفات الفساد، خصوصا ان التحقيقات التي يجريها جهاز أمن الدولة أفضت إلى أسماء، معرفتها تقود إلى استكشاف المزيد من المعطيات عما يجري في مغارة “النافعة”. لكن السؤال الهاجس يبقى: هل تتدخل “عناية الغطاء السياسي” لتوقف السير بالملف، أم إنه بلغ حجما لم يعد من السهل ضبضبته؟.

الأسبوع المقبل لناظره قريب.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

بيروت تشكر زيارتكم، رافقتكم السلامة وروائح محيطها، فأقلعوا بأمان على متن رحلة الفتنة وحملوا معكم على شحنها مسودة الحرب الأهلية.

غادرنا مارك بومبيو بعد زيارة اليومين التعبوية التي قوبلت بمواقف جامعة حمت السلم الأهلي، وأنهت مفاعيل “العراضة” الأميركية- الإسرائيلية قبل أن تبدأ. فالتاريخ عندنا لن يكرر نفسه في حروب لا تزال ندوبها على اللبنانيين، ولن يكون لا في المدى القريب ولا البعيد مجلس عزاء كقداس “توبة وغفران” تأخرت مناولته اثنين وأربعين عاما.

موقف “حزب الله” الحاسم من كلام وزير الخارجية الأميركي، متروك للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في إطلالة مرتقبة، لكن رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” استبقها برسالة إلى الداخل والخارج وإلى من يريد اللعب بالنار، قائلا هناك أناس مرعوبة من الأميركي على قاعدة “سمعا وطاعة”. ومن منطلق الحرص توجه إليهم بنصيحة: الأميركي لا حليف له إنما أتباع ومستخدمون، وأينما يحل الأميركي وتمتد اليد له سيعاود قطعها.

أما الكلام الذي يزن ثقلا في السياسة، فكان في بنشعي، ومن مستوى مارد يقيم وزنا للخصم قبل الحليف، وجه سليمان فرنجية التحية إلى رئيس الجمهورية ميشال عون على موقفه، ووصل التحية بالدولة اللبنانية بشخص رئيس الحكومة سعد الحريري، وتعالى عن كل خلاف مع وزير الخارجية جبران باسيل، وهما كانا على قدر المسؤولية الوطنية، ونقول هذا هو لبنان. ولدى سؤاله عن العقوبات قال فرنجية من الممكن أن نعاقب أو لا نعاقب، لذا من المهم أن يكون لبنان موحدا وصلبا في وجه الضغوط كي لا تكون التسوية على الحساب اللبناني. وعن استثنائه من الزيارات الأميركية، أجاب فرنجية “أنا صديق الكل بس ما بشتغل عند حدا”.

وعودا إلى سيدة التلة في دير القمر، فما بين الكلام العاطفي وجرح المجزرة غداة اغتيال المعلم كمال جنبلاط، تلي فعل التوبة والندامة ووصايا المغفرة، من أمام الكنيسة قال جنبلاط إن صفحة الحرب انطوت عام 2001، وفي داخلها أكد أن المصالحة جرت في لقاء المختارة ومع البطريرك صفير فتحنا الطريق معا لمزيد من المحطات المشرقة وصولا إلى رفض الوصاية وتحرير لبنان.

أما جبران باسيل، ممثلا رئيس الجمهورية، فقال في كلمته إن العودة السياسية جرت في الانتخابات النيابية، والعودة الحقيقية لأهل الجبل تكون بإقفال وزارة المهجرين. وأضاف باسيل: اللقاء اليوم ليس مصالحة بين حزبين وتيارين، ولا هو لإعلان تحالف سياسي نأمل الوصول إليه، بل هو لقاء نحو مستقبل خال من الخوف والحذر طوينا فيه صفحة دموية من تاريخ حرب الآخرين على أرضنا.

والأمن الاقتصادي بالأمن الاجتماعي يذكر، فبخطوة جريئة وضعت الحكومة أمام مسؤوليتها في الإسراع بإقرار الموازنة، علق وزير المال علي حسن خليل الإنفاق مستثنيا الرواتب والأجور والنقل الموقت، وأكد أن هذا الإجراء لا علاقة له بالدفع ولا بالسيولة ولا بالجلسة مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بل من منطلق توقيف كل عقود الإنفاق إلى حين الاتفاق على الأرقام في الموازنة. ضغط وزير المال لا يعني أن البلد متجه إلى الإفلاس، بقدر ما هو تحذير لحكومة “ما بدا تخفض بدا تصرف”.. هو إنذار ما قبل خراب البصرة.

السابق
نتنياهو: صادقت على بيع غواصات ألمانية لمصر لأسباب تتعلق بأسرار الدولة وأمن إسرائيل
التالي
أمن مطار بيروت يمنع إعلامية عربية شهيرة من دخول لبنان