أمريكا تترقب نشر نتائج تحقيق مولر حول تدخل روسيا في الانتخابات وترامب يلوذ بالصمت

الرئيس "دونالد ترامب" يلقي كلمة أثناء إستضافة فريق جامعة كليمسون لكرة القدم الأميركية.

يترقب الأمريكيون نشر النتائج الرئيسية للتحقيق المستمر منذ 22 شهرا تحت إشراف المحقق الخاص روبرت مولر بشأن مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية عام 2016، والمقرر أن تُنشر يوم السبت، لمعرفة أي مخالفات محتملة للرئيس دونالد ترامب الذي قد تمتد متاعبه القانونية لما بعد انتهاء التحقيق.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي في فيتنام يوم 28 فبراير شباط 2019. تصوير: خورخي سيلفا – رويترز.
وأبلغ وزير العدل الأمريكي وليام بار، الذي تسلم تقريرا من مولر يوم الجمعة، أعضاء الكونجرس في رسالة أنه قد يطلعهم على النتائج الأساسية للتحقيق يوم السبت أو الأحد.

ووفقا لقواعد وزارة العدل، فإن بار يملك صلاحية تحديد حجم المعلومات التي يمكن أن يكشفها علنا، لكنه قال في الرسالة إلى أعضاء الكونجرس إنه ”ملتزم بأكبر قدر ممكن من الشفافية“.

ووصل بار لمقر وزارته في واشنطن يوم السبت، وقال مسؤول بالوزارة إنه يراجع التقرير.

وقال مساعدون لأعضاء بالكونجرس إن الديمقراطيين باللجنة القضائية في مجلس النواب سيعقدون مؤتمرا عبر الهاتف في وقت لاحق يوم السبت لبحث الخطوات التالية.

والتزم ترامب، الذي يقضي عطلة نهاية الأسبوع في منتجعه مار الاجو بولاية فلوريدا، الصمت ولم يدل بتصريحات للصحفيين ولم ينشر أيضا تغريدات على تويتر بشأن انتهاء التحقيق الذي خيم على العامين اللذين قضاهما في البيت الأبيض حتى الآن.

والسؤال الكبير هو ما إذا كان التقرير يحتوي على اتهام ترامب بارتكاب مخالفات أو يبرئ ساحته. وانصب تحقيق مولر على تحديد ما إذا كانت حملة ترامب تآمرت مع موسكو للتأثير في الانتخابات وهل سعى الرئيس الجمهوري لاحقا لعرقلة التحقيق.

وقال مسؤول كبير في وزارة العدل إن مولر لم يقدم توصيات بتوجيه اتهامات أخرى وهو ما يدل على أن التحقيق قد لا يوجه أي تهم جنائية أخرى لشخصيات مرتبطة بترامب.

واتهم مولر 34 شخصا وثلاث شركات خلال سير التحقيق، وقد صدرت أحكام بالسجن على بعض مساعدي ترامب السابقين.

وكان مايكل كوهين محامي ترامب الخاص السابق الذي أدين بالفعل قد زج باسم الرئيس خلال إقراره بالذنب في تهم مخالفات مالية وذلك في قضية منفصلة قدمها مدعون اتحاديون في نيويورك.

وعين ترامب بار وزيرا للعدل في فبراير شباط بعدما أقال سلفه جيف سيشنز في نوفمبر تشرين الثاني.

ونفى ترامب التواطؤ وعرقلة العدالة. ونفت روسيا أي تدخل في الانتخابات.

السابق
جنبلاط من دير القمر: المصالحة في الجبل فوق كل اعتبار
التالي
محامو الجزائر يطالبون بتغيير النظام الآن