باسيل لبومبيو: تصنيف حزب الله إرهابياً لا يعني لبنان

لفت وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، في وزارة الخارجية والمغتربين، إلى ان “زيارة بومبيو هي الأولى من نوعها إلى لبنان وتدل على عمق العلاقات والصداقة، وعلى متانة الوضع اللبناني واستقراره، وتحمل المضمون نفسه من العلاقات التاريخية بين البلدين التي بنتيجتها قمنا بحوار بناء وإيجابي”.

وقال: “بحثنا مسألة الحدود، ولبنان يبدي الإيجابية اللازمة انطلاقا من الحفاظ على حقوقنا بالأرض والسيادة”، مشددا على أن “النصر السياسي والدبلوماسي يساوي أي نصر آخر، دون التفريط بأي مورد نفطي أو غازي وسنبذل الجهد اللازم للوصول إلى اتفاق مشرف”.

اضاف: “موضوع النفط شخصي وعملت عليه ورافقته عندما كنت وزيرا للطاقة، ونحن أقنعنا الشركات الأميركية للمشاركة بالمناقصات إلا أنها امتنعت، وفازت بالمناقصة شركات أوروبية وروسية ولكن هناك عقوبات بينهما. من هذا الباب أدعو الشركات الأميركية للمشاركة بالمناقصات في لبنان”، متسائلا: “لم لا يحصل تحالف بين روسيا وأميركا في لبنان وفق مصلحة الشركات، فهذا الأمر يسهم بالازدهار والاستقرار؟.

وتابع: “أكدت التزامنا بالقرار 1701 والحفاظ على الهدوء بالجنوب ووقف الاعتداءات الإسرائيلة، وحق لبنان بالدفاع عن نفسه حق مقدس”.

اقرأ أيضاً: بومبيو: نؤيد عودة النازحين في أسرع وقت وحزب الله يتظاهر بدعم الدولة

وأكد أن “لا شيء أفضل من مواجهة الإرهاب الأحادي إلا بالتعدد، وجريمة نيوزيلندا تؤكد أن التطرف يولد تطرفا والتسامح المتوازي مع القوانين الدولية هو العلاج للتطرف ويخلق العيش المسالم والسليم بين الشعوب”.

وأشار إلى “أنني طرحت موضوع النازحين السوريين وشرحت لبومبيو الخطر على وجودية لبنان والنموذج اللبناني الفريد، وطلبنا دعم لبنان بالعودة الآمنة والكريمة دون أن تكون طوعية، نحن نستقبل النازحين ولكن حان وقت العودة، وهذا لمصلحة لبنان، والحل الذي نرغب به في سوريا سياسي ويؤدي إلى انتخابات حرة وديمقراطية تعطي للشعب السوري الحق في اختيار ممثليه، ولبنان ينأى بنفسه عن هذه الأمور ويرغب بعدم التدخل في شؤون الآخرين”.

وقال باسيل: “تحدثنا في موضوع “حزب الله”، وأكدنا أنه حزب لبناني غير إرهابي ونوابه منتخبون من قبل الشعب وبتأييد شعبي كبير، وتصنيفه كإرهابي لا يعني لبنان. نحن نتمسك بوحدتنا الوطنية وهذا الامر يحافظ على علاقاتنا الجيدة مع أميركا”.

واشار إلى “أننا نعتبر أن استقرار لبنان والحفاظ على وحدته مصلحة لبنان وأميركية، إقليمية ودولية لأن هناك مصلحة ببقاء لبنان هذا النموذج الذي يواجه الإرهاب”.

وختم: “ان لبنان سيبقى فريدا بتعدديته وتمرده وحريته، ولن يكون يوما موطئا للارهاب بل مقاوما له، ولكن يكون أحاديا وسيبقى متنوعا. حافظوا على صداقته واستقراره ولنعمل معا لازدهاره”.

السابق
الخارجية الفرنسية: الاعتراف بسيادة الاسرائيليين على الجولان سيكون مخالفا للقانون الدولي
التالي
المصالحة أنجزت في 2001… ونقطة على السطر