هذا هو احتياط المياه الجوفية في تقرير الأمم المتحدة للتنمية «UNDP»

المياه الجوفية

يبقى هذا التقرير المرجع الأساسي للدراسات التي يتضمنها حول الثروة المائية اللبنانية بقسميها المياه السطحية ينابيع وأنهار ومياه جوفية مختزنة داخل الصخور الكربوناتية القاسية والمشققة والذائبة بمياه الأمطار المتسربة داخل العمق الصخري والمسماة علميا بالمخازن الكارستية والتي تتكشف في لبنان على 75% من مساحة لبنان.

يصور المسطح المخازن الكارستية العائدة لعصور مختلفة:
كارست عصر الجوراسيك (المستطيلات الزرقاء) أقدم صخور متكشفة في لبنان من حوالي 60 مليون سنة بسماكة 1200 متر وبطاقات تخزينية عالية للمياه الجوفية لا نستطيع تقدير حجمها الكامل.

اقرأ أيضاً: المواطن الجنوبي… ضحية الجهل بالقوانين وتخلي الجهات الرسمية، وغياب البلديات

كارست العصر الطبشوري (المستطيلات الخضراء) يأتي فوق الجوراسيك ويغطي مساحات كبيرة بسماكة حوالي 600 – 700 متر مستثمر بشكل كبير بالجنوب اللبناني.

كارست عصر الإيوسين (المستطيلات البرتقالية) بمساحة وسماكة حوالي 300 – 350 متر يتكشف في الجنوب والبقاع الغربي.

كارست الميوسين بالأصفر في مساحات صغيرة ساحلية على نهر الكلب شكا طرابلس.

الأسهم السوداء على المسطح تشير الى المواقع التقريبية لخمسة سدود جميعها في أودية نشأت من الكسور الأرضية التي حفرت فيها السيول وذوبت فيها المياه الصخور الكلسية للكارست الجوراسيكي منذ ملايين السنين وخلقت الفراغات.

هذه الأودية هي ذات نفاذية عالية جدا اي قدرة كبيرة على تسريب أكثر من 40% من حجم مياه الأمطار الهاطلة على سطحها عدا المياه الناتجة عن ذوبان الصخور.

سد بريصا بالضنية 12 سنة عمل26 مليون دولار ولم يخزن نقطة ماء.

سد المسيلحة القريب من البحر لا مياه لتعبئته سوى ساقية نهر الجوز الملوثة ولا أراضي زراعية لريها هو وعاء باطوني جاف ومفسخ سيتم إستلامه كسد المسيلحة لأهل البترون.

سد بلعا الذي كشفت شركة Artelia الفرنسية عن بواليع تتسع لبرج إيفل مقلوبا على رأسه.

سد جنه الذي قال عنه استاذنا الفرنسي ميشال باكالوفيتش بأن قاعدة السد أشبه بالمصفاة passoire لوجود على الأقل ثلاثة فوالق تحتها.

سد بقعاتة كنعان الذي بني جداره بشكل عامودي فوق كسر أرضي كبير يمتد حتى جبل صنين وعلى طوله فراغات ومغاور تسرب كل المياه السطحية نحو المخزن الكارستي تحتها.

مجزرة سد بسري البيئية بحق الطبيعة اللبنانية الذي يراد إنشاؤه فوق صخور رملية صلصالية هشة وجرفيات نهرية تغطي صخر كربوناتي جوراسيكي تظهر على سطحه فوالق روم وباتر ومليء بالمجاري والفراغات التي صادفناها في بئرين حفرناهما سابقا في بنواتي وبسري وأدت هذه المجاري الى تفريغ الرمول داخل البئرين والى خسفهما وردمهما طبيعيا.

كلمة أخيرة مواقع هذه السدود هي من أحسن المواقع لإستثمار المياه الجوفية بواسطة آبار إستثمارية قليلة الكلفة.

إستثمار المياه الجوفية اللبنانية هي من توصيات البعثة الجيولوجية الفرنسية والمرحوم عبد العال وتقرير الأمم المتحدة للتنمية.

 

السابق
عون سيواجه بومبيو بالمثل
التالي
مجلة الدراسات الفلسطينية: اقتحامات الاحتلال لرام الله نهاراً.. والانتخابات الإسرائيلية