فريدمان: صفقة القرن قد تتطور لحكم ذاتي محسن للفلسطينيين دون القدس

ديفيد فريدمان

قال ديفيد فريدمان، سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، في مقابلة اجرتها معه صحيفة “واشنطن إكزامينر” اليمينية التي صدرت في العاصمة الأميركية الاسبوع الماضي، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترى بأنه من الممكن إعطاء الفلسطينيين مزيدا من الحكم الذاتي وحرية الحركة طالما أن ذلك سيطبق دون المساومة على قضايا الأمن ألإسرائيلية، وتخلي الفلسطينيين عن التشبث بفكرة أنه يمكن “اقتطاع القدس” من جديد بعد أن أعلن ترامب اعتراف إدارته بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل يوم 6 كانون الأول 2017 ونقل السفارة إليها يوم 14 أيار 2018 بالتزامن مع يوم النكبة الفلسطينية.

وقال فريدمان في المقابلة التي نشرتها الصحيفة تحت عنوان “السفير التوراتي” في معرض رده على رؤيته للحل “نود أن نرى الحكم الذاتي الفلسطيني يتحسن بشكل كبير، طالما أنه لا يُعرض الأمن الإسرائيلي لأي خطر. كيف وأين يمكن أن تحدد المناطق (الضفة الغربية) من أجل الحكم الذاتي الفلسطيني هذا، يمكن التفاوض”.

اقرأ أيضاً: تهديد شديد اللهجة من وزير الدفاع السوري للأكراد

وقال في معرض حديثه عن القدس ومصيرها واحتمالية ان تكون عاصمة فلسطينية “هذا ليس صراعاً يحتفظ الفلسطينيون فيه بحق النقض (الفيتو) من أجل إحراز التقدم في مرحلة ما… الأمور ستمضي قدماً بهم أو بدونهم. الولايات المتحدة لن تتجاهل الواقع، ولن نداري أحلام الخيال الفلسطينية بأن القدس بطريقة ما يمكن فصلها عن إسرائيل أو عن الشعب اليهودي” وذلك في إشارة منه لخطة السلام الأميركية المعروفة باسم “صفقة القرن” التي تقول الإدارة الأميركية بأنها ستطلقها بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة يوم 9 نيسان 2019، وبانها (الخطة) لن تشمل حل الدولتين أو القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية.

واضاف فريدمان “فكرة أن القدس عاصمة لإسرائيل هي حقيقة واقعة وليست نقطة تفاوض” ولكن حدودها قابلة للتفاوض، وكذلك مسألة ما إذا كان للفلسطينيين أي دور في المدينة.

ويوضح فريدمان أن هدف إدارة ترامب هو تصفية القضية الفلسطينية كما نعرفها وذلك “من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة، وإلغاء تمويل الأونروا وإضفاء الشرعية عليها، حيث سعت (ادارة ترامب) إلى إزاحة قضايا القدس واللاجئين عن طاولة المفاوضات، وبالتوازي مع ذلك، تبنت سياسات تزيل أي قناة تفاوضية مع الفلسطينيين، حيث تم إغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وإغلاق القنصلية الأميركية في القدس، وقطع المساعدات الثنائية، وتبني معادلة /الدفع مقابل الذبح/ الإسرائيلية التي تصور منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية كداعمين للإرهاب، ويعملون (أعضاء الفريق) بجد لإيجاد دول عربية بديلة للفلسطينيين، وكل ذلك يوصل إلى إلغاء العلاقة الثنائية الرسمية بين الولايات المتحدة والفلسطينيين التي بدأت باتفاق أوسلو، مما أدى إلى جعل فلسطين قضية إسرائيلية داخلية يتم التعامل معها بشكل حصري في سياق العلاقات الأميركية الإسرائيلية وهو ما يريده السفير فريدمان”.

(وكالات)

السابق
السيستاني والبراغماتية
التالي
«شموخ» أغلى عُطر في العالم!