فهو يتسلح بتشويه سمعة معارضيه وينسب إليهم الفحشاء والمنكر ويقذفهم بأنواع المحرمات والكبائر وينتهك منهم كل الحرمات ويسقط في محاصرتهم كل الممنوعات.. ولدينا ملف أكثر من عشرة آلآف شخصية لبنانية بين علماء دين وسياسيين ومثقفين وناشطين عانوا من هذا النهج في التعاطي الفاجر من هذا الحزب المتاجر بالدين منذ نشأته وحتى الآن..
فهو يتمسك بالدين عند المصلحة ويترك الدين عند المصلحة.. وهو يبكي على الحسين عليه السلام لجمع المال في عاشوراء ولا يذكر أحداً من سائر أهل البيت عليهم السلام في بحر السنة، ولا يُحيي أمرهم لأن ذلك لا يجني له المال الذي تجنيه له عاشوراء.. وهو يربي اللحية ليؤثر في الوسط الديني ويختار بعض ممثليه في السياسية البرلمانية والوزارية والتحالفات السياسية من اللادينيين وممن لا عناية لهم بمظهر الدين ولا يقيمون وزناً لمظاهر المتدينين..
وهو يقرب الفسقة للتحالفات السياسية ويقهر أهل الله ويمعن في اضطهاد المستغفرين بالأسحار ممن لا يوافقونه في كل سلوكياته ونهجه.. وهو يتصالح مع بعض عملاء إسرائيل ويجعلهم عملاء مزدوجين ويتهم بالعمالة كل من يقف في طريق مشاريعه من باب التصفية السياسية وسابقاً وفي زمن الحرب الأهلية اللبنانية كانت التصفية الجسدية هي الخيار.. ومسؤولوه يدفعون بالشباب لساحات الجهاد والشهادة ويخبِّؤن أولادهم للوظائف العليا في مصرف لبنان المركزي وغيره وغيره من مراكز القرار الخاصة والعامة.. ولولا إبن أمين المقاومة الشهيد لانجر هذا الوصف عليه هو أيضاً..
اقرأ أيضاً: أين المقاومة الاقتصادية من ملف النفط والغاز؟
فهو لعله الوحيد الذي قد ينجو من هذا التوصيف.. وقد يشاركه فرد أو فردين آخرين في تركيبة هذا الحزب.. وإن كان إبنه الآخر قد سبَّع الكارات في تملُّك المطاعم والشركات والأندية الليلية والاستثمارات وتملُّك العقارات والحديث عن هذا ذو شجون.. فالكذب والازدواجية في السلوك والخطاب والمعايير سمة بارزة عند كوادر ومسؤولي هذا الحزب.. ويصبح الكذب والقذف والافتراء والعدوان على الآخرين تكليفاً شرعياً وواجباً دينياً في قاموسه عند الحاجة! فالضرورات تبيح المحظورات وما من شيء حرمه الله إلا وأحله لمن اضطر إليه.. ولكن أن يكون المرء في ضرورة دائمة.. وأن تصبح السرقة استنقاذاً للحق والقتل إجراءً للحد والزنى متعة، والقذف والفرية دفاعاً عن النفس والأذى والعدوان على الغير وقاية ومصلحة إسلامية!