منذ سنوات تم إطلاق مفاهيم التلوث السياسي التي تسببت بتضاعف أنواع التلوث الهائل الذي أصاب لبنان من جرّاء سوء إدارة الدولة وإهمالها وفسادها، ومازالت هذه المشكلة تتفاقم مع مرور الوقت، فلنتعرّف على المدن الأكثر تلوثاً في لبنان.
ينتشر التلوث في المناطق اللبنانية بعدّة أشكال أدت الى تهديد حياة المواطنين والمقيمين فيها، فمن تلوث الهواء وتلوث مياه الشفة بسبب مياه الصرف الصحية، الى تلوث في المزروعات وغياب المساحات الخضراء ما ادى الى زحف التصحر، وكذلك تشويه الأراضي بسبب الفوضى المعمارية، كذلك التلوث السمعي والبصري، بالإضافة الى التلوث المغناطيسي الناتج عن الموجات الإلكترونية، وإنتشار الحشرات التي نجحت بتكاثرها في لبنان.
الشاطئ اللبناني هو ضحية التلوّث الكبرى، حيث تصبّ فيه مياه الصرف الصحي ومكبات النفايات العشوائية العضوية والصلبة، بالإضافة الى التعديات العمرانية على الشطآن والنشاط الصناعي المتزايد، جميعها تصبّ مباشرةً في الأنهر والشواطئ البحرية.
وبسبب هذا التلوث البحري والبرّي والجوّي، تتفشى الأمراض الجلدية والسرطانية من جراء دخان معامل الكهرباء والكيماويات والسيارات وغيرها، بالإضافة الى الروائح الكريهة والسامة والتي تشكل خطراً على الصحة وتؤدي الى أمراض ومشاكل رئوية وتنفسية تصيب المواطنين والمقيمين في لبنان، وللنازحين السوريين حصّة، فهم ضحايا التلوث مساهمين بنشره، بسبب سوء تصرّف الوكالات الدولية والأممية في لبنان فيما يتعلق بملف الصرف الصحي.
وبحسب جمعية “غرين غلوب” والمراقب البيئي لدى الأمم المتحدة “سمير سكاف” تم إصدار لائحة بيئية سوداء في لبنان لعام 2019.
يقدّم موقع جنوبية مواضيع خاصّة وحصرية، تتضمن صوراً ووثائق وأخباراً من مصادر موثوقة ومتنوّعة تتراوح بين السياسة والمجتمع والاقتصاد والأمن والفن والترفيه والثقافة.