أغنية مع البلبل إلى أطفال العراق

حبايبي أطفال العراق، صباح ومساء الخير، أنا من لبنان، أحب وطني، وأحب العراق (هواي) تعلمت فيه وعشت سنوات حلوة من عمري، وأحب الصحراء والعاقول ودجلة والفرات وشط العرب ونهر الزاب وسد دوكان والثرثار والملوية والأهوار والنخل والرطب والجمّار والعقعق واللبلبي والكاهي والرازقي، وأحفظ (هواي حسجة) وأبوذيّة، وشعر عراقي حلو، وأحب (سوالفكم) الحلوة، وطنطل، وأحب كرم العراقيين وأخلاقهم وأحزانهم وأفراحهم وأعراسهم وأعيادهم، وحبهم لبعضهم البعض، ولا أتصور أن هذه الأمور سوف تتغير، ولا أصدق أن العراقي يمكن أن يكره العراقي أو يقتله، ولا أحب أن أرى طفلاً عراقياً يائساً أو عابساً أو خائفاً من الغد، ابتسموا يا أحبابي لأن مستقبل العراق آت على أيديكم، تعلموا وتعاونوا لتبنوا العراق على الحرية والإيمان والوحدة والمحبة والجمال. واعلموا أن الله لم يفرّق بين مسلم ومسيحي وصُبّي وأيزدي، ولا بين تركماني وعربي وكردي، فلا تفرقوا، وقولوا للإرهاببين لن تدمروا العراق وهو أقوى من سلاحكم.. أسلّم عليكم في الجامع والكنيسة والمدرسة والمنزل والملعب والحديقة، وأرسل لكم قبلة وأغنية مع بلبل النخل، وأرجوكم أن تغنوا للحياة وللعراق، وأن تكون أرواحكم مستعدة لاستقبال الربيع.. ولا تنسوا العطاء وفرح العطاء.

اقرأ أيضاً: رسالة الى أطفال العراق

(من كتاب في “وصف الحب والحرب”)

السابق
صانع الأحلام وبائعها
التالي
هجرة الأدمغة إلى الخارج تستنزف لبنان