قصة قتل العسكري علي اللحاف كما يرويها سكان الأجنحة الخمسة

علي لحاف
ورد بيان الى موقع "جنوبية" من سكان الأجنحة الخمسة جاء فيه:

“لا تسمح للتضليل الإعلامي أن يخدعك…#قصة_علي_اللحاف بحذافيرها.

علي اللحاف شابٌ يبلغ من العمرِ ٢٦ عاماً

متأهلٌ وله فتاة عمرها ٣ سنوات

كان يملك الشهيد وزوجته محلَ كمبيوتر وشبكةَ إنترنت تديره الزوجة منذ ما يقارب العشرةَ أعوام، حيث ان الزبائنُ في الأجنحة الخمسة مقسمون مع عشيرتي درّة وحميّة منذ ذلك الوقت.

الشهيد علي والعشيرتين كانا متفقان على كل تفاصيل العمل كتقسيم مناطق وتوزيع الإنترنت والحد الأدنى للأسعار وما إلى ذلك.

لكن لطلال حميّة ولدٌ يدعى محمد بلغ مرحلة الشباب. وشخص  كطلال حميّة جمعَ الملايين من تجارة الأسلحة، لن يقبل بالتأكيد أن يعمل ولدهُ موظفٌ عند أي إنسان، ولا يريده أن يجلس في المنزل “لا شغلة ولا عملة”.

فلم يجد حلاً سوا أن يسلبَ من علي اللحاف رزقه ويأخذَ منه غصباً شبكَة الإنترنت ويسلّم إدارتها لولدهِ محمد.

لكن طلال حميّة وولده محمد تفاجئا من ردِّ البطل علي اللحاف بالرفض بعد أن أخبروه أنه عليه تسليم الشبكة دون أي مقابل.

تفاجئا لأنهما معتادان أن جميع أهالي الأجنحة الخمسة يهابونهم ويخافون الوقوف في وجههم او صدّهم عن أهدافهم.

 

ومن هنا تبدأ أحداث الجريمة

سببت شجاعة الشهيد في نفوس آل درّة و آل حميّة حالة من الإستفزاز، فأجروا إتصالاً بالشهيد وأخبروه بأنه قام بتمديد إنترنت لزبائن يسكنون ضمن مناطقهم على حسب إتفاقهم في تقسيم المناطق.

علماً أن كلامهم كان خاطئً لكن علي اللحاف فضّل أن يقتصر المشاكل وقام بإزالة ما عارضوا عليه.

في اليوم التالي تلقى علي الذي يُعدّ رجلاً بمعنى الكلمة إتصالاً من آل حميّة يخبرونه فيه أنهم يريدون التوسع بتمديد الإنترنت وطلبوا منه إزالة ماكينات الإنترنت ليتمكنوا من التوسّع.

فكان ردُّ علي اللحاف أن الماكينات موجودة ضمنَ مناطقهِ على حسبِ التقسيم، فأجابوا بأنهم على علمٍ بالموضوع، ولكن إن لم يرضخ لأوامرهم سيسلبِونَ منه الشبكة ومحلَّ الكمبيوتر.

علي اللحاف بشجاعته المعتادة ردَّ عليهم أنهم إن قاموا بالإقتراب من أيّ من أملاكه سيكون رده بالمثل.

وهنا إكتشف آل حميّة ودرّة أن إزالة علي اللحاف من المنطقة أمرٌ واجب، لأن سياسة عملهم تتمحور حول فرض الهيمنة والسلطة والهيبة على أهالي الأجنحة الخمسة، ولا يناسبهم بتاتاً أن يقف في وجههم شجاع.

 

آخرُ إتصالٍ اجروه مع علي قالوا له أنه إن لم يسلمهم الشبكة والمحل سوف يقومون بقتله، وطبعاً علي الذي يجمع في قلبه كل من حنية الأطفال وصلابةِ الجبال لم يرضخ.

أقفل الخط وأسرع بسيارته إلى منزله ليجلب سلاحه، وفي طريق عودته إلى المحل سمع صوت طلقات نارية في محل الكمبيوتر الذي كانت تتواجد فيه زوجته وقت الحادثة.

فأسرع نحو المحل وبدأ يتلقى الرصاصات قبل أن يصل، ترجّل من السيارة وإختبئ خلف الباب، ثم وجّه سلاحه نحو أقدام آل حميّة وأصابهما إثنينهما. هذا كان كل ما يريده علي، أن يضع حدّاً لطغيانهم، ولو شاء كان بإستطاعته قتلهما لكنه توقف عند هذا الحد معتقداً أن المسألة إنتهت هنا.

لكن جباناً من آل درّة التف من خلف الشهيد دون أن يشعرَ به أحد وأطلق عليه رصاصة أوقعته جريحاً.

وإلى كل من يقول أن مبتغاهم لم يكن القتل، فالحاضرون والكاميرات تشهد أن بعد سقوط علي اللحاف جريحا تناول إبن درّة سلاح علي وأطلق النار في صدره أمام أعين الحضور، وللأسف أمام أنظار زوجة علي.

زوجة علي التي حاولت الإقتراب لإنقاذه ومنعها إبن درّة من ذلك. ليمنع بعدها كل من كان يحاول إنقاذ علي من الإقتراب. لم يسمح لأي شخص بحمل علي إلى المستشفى كي لا تتم معالجته.

 

أرادوه ميتاً !

أرادوه ميتاً لسببين.

الأول هو إيصال صورة للأجنحة الخمسة أن الدخول في صراعات مع عصابتي حميّة ودرّة تؤدي إلى الموت.

الثانية هي أن يسيطروا على منطقة الأجنحة الخمسة كاملة في توزيع الإنترنت.

ونحن نقول لهم اليوم وكل يوم. أهدافكم لن تتحقق !!

أولاً.. سنقطع إشتراكاتكم في كل من الإنترنت والمولدات الكهربائية.

ثانيا.. موت علي لم يكن درساً لنخافكم بل كان درساً لنا بالشجاعة.

الشهيد البطل علي اللحاف

#رمز الشجاعة

#رمز البطولة”

 

السابق
تعرّفوا على دوامة بحيرة «بريسا» العجيبة في كاليفورنيا!
التالي
توقيف رئيس جامعة خاصة في قضيّة تزوير شهادات جامعية