14 آذار وأسئلة الإحباط

في 14 آذار 2005 (وهو قد تلا 8 آذار، بطبيعة الحال) كنتُ مقتنعاً كلّ الاقتناع بأنّه لا بدّ من النظر إلى المنصّتين وليس إلى الساحتين فقط… وأنّه إذا كانت الجماهير (أو معظمها) لبّت، في الحالتين، نداءَ الأشاوس  ِ الذين تعاقبوا على الخطابة، فلا أفقَ للحركتين سوى فصولٍ جديدة من التنازع الطائفي.
من حينه، قلتُ هذا وكتبته تكراراً. ولم يمنعني ذلك من التضامن مع ضحايا الاغتيال، وكانوا ينتمون إلى جهةٍ واحدة.
بعض المحلّلين والنشطاء تعاموا حتّى عن التقابل المخيف بين التظاهرتين… فراحوا يكتبون ويخطبون وكأنّ تظاهرةً واحدةً قد حصلت، لا اثنتين! وهذا فضلاً عن نَفْخِ عددِ المحتشدين في تظاهرة 14، بمفعولٍ رجعيّ، بمعدّل مائة ألف في نهاية كلّ شهرٍ يمضي!..
هذا كُلّه لم يَكُنْ إِلَّا لِيَبْعَثَ على الإحباط والأسف…

السابق
«المنتدى العراقي الأميركي» يبحث الوضع الخطير للعراق جراء سيطرة ميليشيات إيران
التالي
مرة أخرى عن الموقف التركي من القضية الفلسطينية