فساد مقنع ….

هالني عندما تظاهر بعض الحكام بمكافحة الفساد أن طاف على وجه الازمات في لبنان أشكال وألوان من الفساد لم يسبق أن ظهر في اية بقعة من العالم .

فخيرات الفساد لم تطوف في اي دولة من الدول .

منه فساد ابن الست ومنه فساد ابن الجارية …

منه ذات خطوط حمر وصفر وأرجواني وفضي وناصع البياض وحتى الشفاف الغير المرئي

ناهيك عن الفساد المدعوم والفساد المغطى والمسيس …

بل ثمة فساد ذكر وفساد أنثى …

فساد طائفي وفساد علماني ….

فساد لا تقوى عليه أقواس المحاكم ومنه أنواع مخملية تعشش في قصور الرأسمالية ،

هذا دون نسيان ذاك الفساد الذي يشمل باقة من الاختلاس والسرقة والتزوير والاحتيال والتعدي في آن معا ….عدا عن نوع آخر يتيم بصبغة ” على عينك يا تاجر ” و ” فساد الشاطر بشطرارتو ”

أما اولئك الذين وضعوا ” بحصة ” على الفاسدين فهم منتحلو صفة مكافحي الفساد وقاتليه في مهده فيما هم ملوك الفساد وأخواته واصحاب المعاهد التي تدرس مادة الفساد في صفوفه وتخرج طلابه ليحتلوا يوما أعلى المراتب والمناصب في دولة الفساد والفاسدين والمفسدين .

ابتسم ايها المواطن .فأنت في قلب دولة الفساد حيث تأكل فسادا وتشرب فسادا وتتنشق فسادا وتسمع الفساد يدوي في كلتي أذنيك ….هذا دون أن يغيب عن سمعك صرخات امراء الفساد يعلنون حروبا شعواء على الفساد والفاسدين .

في الختام ، قد تعيش حلما عنوانه مكافحة الفساد بعد أن اخفق الاصلاح واندثر التغيير فكان واجب اجتراح شعار جديد للسنوات المقبلة يتماهى مع موضة العصر وهو مكافحة الفساد ، لكن ….في انتشار الفساد وغياب الفاسدين ، جعجعة بلا طحن ولا طحين وانما شعار فضفاص لتمرير مرحلة ما قبل الانتخابات المقبلة ليكون ضحيتها سارق سيجارة للتمويه عن ازمة اجتماعية وآخر سارق رغيف خبز لاطعام أولاده ….وهنا مكمن الفساد والهدر في جمهورية الموز …وقد خلت من الموازين والميزانيات وميزان العدل على حساب نوع من الجراد أكل الاخضر واليابس انما حتم التطور التكنولوجي أن يسموه فسادا ….

عشتم وعاش الفساد هنيئا متربعا داخل قصور الفاسدين حماته من الهجمات الاصلاحية البغيضة التي تتربص شرا به وبملكوته.

السابق
كيف علق رياشي على مصالحة الحريري- ريفي
التالي
استقالات جديدة في حزب الكتائب!