اللقيس بعد الغريب إلى دمشق

حسن اللقيس

يبدو واضحاً أن هناك من يعمل جدياً على اختلاق الأزمات أمام الرئيس سعد الحريري، لإضعاف حكومته منذ أول الطريق، وهذا ما ظهر من خلال الحملة التي استهدفته بشأن عدم اصطحابه وزير النازحين صالح الغريب في عداد الوفد اللبناني الذي سيشارك في مؤتمر بروكسيل 3 للاجئين، الأمر الذي دفع الحريري تحت تأثير الضغوطات التي تعرض لها حتى من جانب قيادات رسمية، إلى البحث بإمكانية ضم الوزير الغريب إلى عضوية الوفد، رغم إشارته إلى أن الاتحاد الأوروبي هو المسؤول عن توجيه الدعوات، بالتوازي مع توجه بعض الوزراء لكسر رغبة الحريري بعدم التواصل مع النظام السوري، حيث يتوقع أن يقوم وزير الزراعة حسن اللقيس بزيارة دمشق، مدعوماً من قوى “الثامن من آذار”، التي تضغط لإعادة تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد.

وعلمت “السياسة”، أن “عدداً من الوزراء اللبنانيين يتحضرون لزيارة دمشق، في سياق محاصرة الحريري وشد الخناق عليه، من أجل إرغامه على إعادة النظر بقراره عدم التواصل مع النظام السوري، باعتبار أن رئيس الجمهورية ميشال عون الذي سيصطحب معه الوزير الغريب إلى القمة العربية بتونس، ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادات سياسية أخرى تؤيد فتح قنوات الحوار مع دمشق، من بوابة إعادة اللاجئين”.

اقرأ أيضاً: هوك: طهران تريد العراق محافظة إيرانية

وشدّد اللقيس على أن “زيارته المرتقبة إلى سورية تندرج في إطار تسهيل عملية تصدير المحاصيل اللبنانية الى الداخل السوري ومن خلال معبر نصيب الى الدول العربية”، داعياً إلى عدم تسييس هذه الزيارة والنظر اليها كمسألة تقنية محض تخدم مصلحة اللبنانيين موضحاً ألا حاجة إلى موافقة مجلس الوزراء على هكذا زيارات تقنية.

وتعليقاً على عدم ضم وزير الدولة لشؤون النازحين إلى الوفد اللبناني إلى بروكسيل، اعتبر أنه “كان حرياً أن يشارك الوزير الغريب”، مشيراً إلى أن “لبنان يعاني من وجود نحو 1.5 مليون سوري، وعلى الجميع التكاتف لإعادتهم الى بلادهم ولا يجب المزايدة في هذا الموضوع”.

(السياسة الكويتية)

السابق
ضغوطات وتجاذب حول ضمّ «الغريب» مع وفد الحريري الى بروكسل
التالي
مسشتفيات حكومية تٌغلق أبوابها في وجه المرضى: لا علاج عندنا!