المستشفيات الحكومية والتشخصيات الخاطئة.. أشخاص خسروا حياتهم!

كثيرة هي الحكايات والروايات التي يخبرنا إيها الناس مما عانوه في المستشفيات الحكومية، ما إن تطرح سؤالك حتى يبادلونك بضحكة ساخرة من الوضع المتردي فيها..

وتصف إسراء بدر الدين الحال بمستشفى صور الحكومي بالسيىء وتقول: “هناك إهمال من ناحية النظافة و”الحكمة” بالرغم من حسناتها من الناحية المادية على المواطنين إلا أنه لا يوجد إهتمام جيد على الأصعد الأخرى..
وتروي اسراء قصة جارتها التي لم تكن “تشكي” من شيىء خطير حيث قاموا بإعطائها إبرة وتوفت على الفور نتيجة لذلك..”
وتضيف أنه على الدولة مسؤولية المراقبة و المحاسبة لضمان صحة المواطنين..
أما ألاء حسين حسب تجربتها في المستشفى الحكومي في صيدا فتقول أنها تعرضت لموقف سيىء إثر تعرضها لضربة على رجلها عندما كانت تلعب كرة قدم وتم نقلها بشكل طارىء إلى المستشفى وطلبت طبيب عظم و بعد فحصها لم يشخّص حالتها بشيء وقام باعطائها مرهماً فقط وفي اليوم الثاني ظهر ورم ضخم على رجلها وتبين انها تعاني من تمزق بالاربطة. ولكن بالمقابل وفي تجربة أخرى كان هناك اهتمام جيد ورجحت ذلك الى طبيعة الحكيم.

اقرأ أيضاً: مسشتفيات حكومية تٌغلق أبوابها في وجه المرضى: لا علاج عندنا!

تجربة جيدة
وتصف إحدى الطالبات الجامعيات إثر عملها بالمستشفى الحكومي بصيدا كـ”ستاج” لاختصاصها بالتجربة الجيدة.. حيث عملت بقسم التوليد وقالت: “أستطيع ان اقول هناك نظام ونظافة.. ومن ناحية أخرى الكل يلتزم بوقت العمل من الموظفين الى الاطباء ويكملون عملهم على أكمل وجه وفي حال وجود اي نقص بالأدوات نقوم بتعويضهم من طابق ثان او من متجر.

شؤون جنوبية 170
وتضيف: “برأيي أن بسبب المظاهر والإعلانات تفضل الناس الذهاب إلى المستشفيات الخاصة ولكن في الواقع لا نستطيع القول أن المستشفيات الحكومية غير جيدة ولكن يمكننا القول أن الطبيب غير جيد”.

اقرأ أيضاً: موظفو مستشفى صور لا يتقاضون راوتبهم.. وزارة الصحّة لا تدفع المستحقات

“فُوت… ومُوت
وبالمقابل ترفض فتاة عشرينية أن تذكر اسمها والتي فقدت أختها بسبب إهمال طبيبتها في مستشفى الحريري وتروي وقائع هذه الحداثة بألم.. وتنعت المستشفيات الحكومية والخاصة على حد سواء في لبنان بعبارة “فوت وموت”، وتضيف: “لقد أخبرتني أختي عندما كانت تتلقى العلاج أن هناك ولداً تم تشخيص مرضه بالسرطان على الرغم من أنه كان يعاني من مرض آخر نادر ليس له علاقة بالسرطان، وبالتالي أخضعوا الطفل لعلاج كيميائي، أما أختي التي تصغرني بسنتين تم إخضاعها لعدة جلسات علاجيّة وقالوا لنا أنها أتمت جلساتها وإذا بنا نفاجأ بعد عودة طبيبتها من السفر والتي اكتشفت أن المرض قد انتشر في جسد أختى؛ وأن الدكتورة تشير إلى عدم اكتمال جلساتها وكان قد فات الأوان نتيجة هذا الإهمال مما أودى بحياة أختي الصغيرة..
ويضيف جهاد حدرج: “مستشفى الحكومي هو بالإسم فقط، فهو جيد إذا أحد الناس تعرض لجرح صغير، أما المستشفيات الخاصة حدث ولا حرج، مجرد دكاكين همهم الأول والأخير الربح المادي.
وفي صور مستشفى حكومي موقعه داخل مخيم البص أي أن المواطن يموت قبل أن يدخل من جراء الحواجز العسكرية وازدحام السير”.

(هذه المادة نشرت في مجلة “شؤون جنوبية” العدد 170 شتاء 2019)

السابق
مسشتفيات حكومية تٌغلق أبوابها في وجه المرضى: لا علاج عندنا!
التالي
خطف لبناني في نيجيريا