«العسكرية» تصدر أحكامها ووكلاء «الإسلاميين» يسرعون لإصدار الأحكام بانتظار العفو

المحكمة

أعلنت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن حسين عبد الله احكامها أمس في بعض الملفات الجنائية التي ختمت فيها المحاكمات. ولفت الإعلام ان بعض وكلاء الدفاع عن المتهمين الإسلاميين يسعون بأقصى جهودهم للمضي بملفات الموكلين حتى إعلان الحكم وذلك بعد الوعود التي قطعها بعض السياسيين من أجل إصدار مرسوم عفو عن كل متهم إرهابي صدر بحقه حكم نهائي. كما لفتت أمس إحدى القضايا التي اقدم فيها أحدهم في مستشفى بيطار على قتل الفلسطيني فادي علي عزام خنقاً، وقد استمعت المحكمة إلى افادة الطبيبة المعالجة التي أكدت على ان المتهم يُعاني من انفصام في الشخصية وما فعله يخرج عن ارادته.
فيما قال أحد المتهمين بالارهاب عندما سألته المحكمة قبل ان تلفظ الحكم عن مطلبه، انه لا يطلب الا من الله جل جلاله وقد بدا المتهم متشدداً دينياً، وذلك بعد ان ذكّر ان أحد عناصر حزب الله اسقط طائرة للجيش وقد افرجت عنه المحكمة. فقد قضت هيئة المحكمة العسكرية الدائمة بسجن المتهم بلال عمر ميقاتي في الاشغال الشاقة مدى الحياة، والزامه تقديم بندقية فيما احالت المهتمين الآخرين إلى النيابة العامة بعد الإدانة ليحاكما امام محكمة الأحداث، وذلك لاقدامهم في السرايا العتيقة في طرابلس يوم 16/6/2014 على قتل الجندي علي عبد الواحد بإطلاق النار عليه. اما المتهم محمود محمّد الحسن الذي وفق التهمة المسندة إليه قتل الفلسطيني فادي علي عزام في مستشفى ساش ميديكال البيطار يوم 21/6/2017 عن طريق الخنق فقد أعلنت المحكمة حكمها بسجنه مُـدّة 15 سنة، فيما برأت حسين خليفة حمود من تهمة التدخل في الجريمة. وكانت المحكمة استمعت إلى افادتي المتهمين وشهادة الطبيب الشرعي أحمد حسن المقداد والطبيبة المعالجة لينا عبدو التي قالت ان الحسن يُعاني من انفصام في الشخصية وامراض نفسية – عقلية وما فعله يخرج عن وعيه وارادته. فيما قال المتهم ان لا ذنب له بالجريمة. اما المتهم الذي برأته المحكمة فقد أكّد انه حاول تخليص الضحية من يدي الحسن ولم يتدخل في الجرم إطلاقاً.
وقضت المحكمة بحبس المتهم وئام عفيف حسن مُـدّة سنة لتعامله مع العدو الإسرائيلي وإفشائه معلومات أمنية ومحاولته التجند لخدمة العدو.

اقرأ أيضاً: ما صحة شراء باسيل لسيارات بـ3.1 مليون يورو؟

كما قضت بحبس السوريين إبراهيم محمّد القيسي السعدي، عارف جهاد الحمدان، محمّد عبدالله الصيفي مُـدّة سنة لاشتراكهم في الأعمال الارهابية. وبحبس محمد أحمد جوهر مُـدّة سنة لانتمائه إلى داعش واشتراكه في الأعمال العسكرية الإرهابية ضد الجيش وخطف عسكريين.
وبسجن الفارين الخمسة من وجه العدالة مدى الحياة لارتكابهم جرائم إرهابية وهم الفلسطينيون: نضال عبد الرحمن محمّد، بلال محمّد العرقوب (أبو عرقوب)، عمر فايز الناطور، حسين حسني حوراني، أحمد عبد شريدة. وحكمت المحكمة على محمّد عمر الرطل بالحبس مُـدّة سنة وبرأت عمر حسن الرطل، وقضت بحبس السوريين أحمد أحمد العبيد، وحسين رمضان الخلف مُـدّة سنة، وبسجن السوري مروان أحمد العبيد مُـدّة 3 سنوات في الاشغال الشاقة لانتمائهم إلى داعش والمساعدة في تمويل داعش بين سوريا ولبنان وإرسال المال إلى عناصر داعش في الرقة.
وارجأت الرئاسة إلى 23/4/2019 جلسة محاكمة عمر أحمد سليم ميقاتي ورفاقه الخمسة في تهم ارتكاب جرائم الإرهاب منها تصنيع العبوات وزرعها في أماكن مرور دوريات الجيش اللبناني في طرابلس والهجوم مع عناصر داعش على مراكز الجيش اللبناني في تلة الحمرا يوم 23/1/2015 والمس بسمعة الجيش، وإلى 30/4/2019 ارجأت ملفا يحاكم فيه 15 متهماً بالارهاب.
كما ارجأت إلى 23/10/2019 ملفاً يحاكم فيه 6 أشخاص، خمسة من عداد قوى الأمن الداخلي وقاصرة وقعت ضحية جرائم الخمسة الذين اقدموا في سجن الأحداث في ضهر الباشق على ارتكاب أفعال منافية للحشمة منها جرم الاغتصاب وابتزاز المغتصبة وتهديدها بكشف صورها عارية، وذلك بعد تخديرها بالحيلة.
وكانت هيئة المحكمة أعلنت احكاماً لقضايا أخرى أنهت فيها المحاكمات يوم 1/3/2019 فقضت بسجن السعودي مشاري صالح العنزي والسوري وسيم يامن عبد الرحيم الابراهيم وهما فاران من وجه العدالة مُـدّة 3 سنوات وتغريم كل منهما 10 ملايين ل.ل وتجريدهما من الحقوق المدنية والقبض عليهما، وبحبس السوري يامن عبد الرحيم الابراهيم مُـدّة سنة وتغريمة مليون ل.ل. لاقدامهم على تمويل جبهة النصرة وتبييض الأموال. وبحبس سعيد حسين نوح مُـدّة 6 أشهر لانتمائه إلى داعش وتمويله ونقل السلاح له. وبسجن السوري محمود هيثم رجوب مُـدّة 3 سنوات والزامه تقديم بندقية وتجريده من الحقوق المدنية لاشتراكه في الأعمال الإرهابية وتقديمه الدعم اللوجيستي للارهابيين. وبحبس علي محمّد ديب الحجيري مُـدّة سنة وتقديم بندقية لانتمائه إلى تنظيمات إرهابية وتمويلها ومراقبة تحرك الجيش لصالحها.
وبسجن محمّد مرهج غدادة مُـدّة 7 سنوات في الاشغال الشاقة وتغريمه 500 ألف ل.ل. والزامه تقديم بندقية وتجريده من الحقوق المدنية لانتمائه إلى داعش وقتل جنود لبنانيين وتصنيع المتفجرات وتقديم الدعم اللوجيستي للارهابيين. وبحبس محمّد علي كرنبي مُـدّة 6 أشهر وتقديم بندقية حربية لارتكابه جرائم إرهابية وتصنيع عبوات وإطلاق صواريخ في جرود عرسال. وابطلت المحكمة التعقبات بحق السوري يامن عبد الرحيم الابراهيم لسبق الملاحقة في المادة 316 عقوبات مكرر وأعلنت براءته عن باقي جرائم الإرهاب المتهم فيها. واسقطت الرئاسة الملاحقة بحق علي زيد إسماعيل، والسوري حسين علي مطر الملقب جمال لعلة الوفاة وأعلنت عقوبة الحبس 3 أشهر مع غرامة قدرها مليونا ل.ل. بحق المجند السابق خالد خليل أبو مراد الذي اقدم مع الاثنين المتوفيين في تلة اللوز فوج الحدود الثالث في 5/10/2017 على تعاطي المخدرات التي كان يروّج لها ويتاجر بها المتوفيان.
كما أسقطت المحكمة في ملف آخر الملاحقة عن روي جوزف عاصي وعلي إسماعيل لعلة الوفاة وحكمت بالسجن المؤبد على الفار علي أحمد طليس وبالغرامة 100 مليون ليرة وبتجريده من الحقوق والقبض عليه.
وقضت الهيئة بسجن السوري مصطفى عبد الرزاق العبد الله مدى الحياة وتجريده من حقوقه المدنية والقبض عليه لارتكابه جرائم إرهابية. كما قضت بحبس المجند حسين نجيب قعيق مُـدّة 4 أشهر وبتغريمه 200 ألف ل.ل وبحبس بديع محمّد يحيى الرواس والفلسطيني عمر أحمد الشيخ مُـدّة شهر وبحبس وليد مروان مرعي مُـدّة شهرين مع غرامة قدرها 200 ألف ل.ل. وذلك لاقدامهم في محلة التباريس في الأشرفية يوم 5/2/2006 على صنع متفجرات واستخدامها واضرام النار قصدا في المحلة حث توفي شخص واقدموا على سرقة مؤسسات وشركات ومحلات تجارية بواسطة الكسر.

السابق
الحديد الإيراني الرديء يغرق السوق اللبناني
التالي
حزب الله يفرض هيمنته على طلاب الحوزات الدينية في لبنان والنجف