مهجرو دوما، والذين نفوا مكرهين وقوع الهجوم..

دوما
شهداء دوما 2018، والذين عولجوا.. معتقلو دوما الذين رأوا المجزرة، والذين اضطروا لاحقا للهتاف لبشار من أجل شربة ماء..

كلهم تنشقوا، أو رأوا من تنشق؛ الغاز السام الذي استعمله بشار لكسر صمود الغوطيين، قبل أن تؤكد “منظمة حظر الأسلحة الكيماوية” اليوم (1/3/2019) وقوع الهجوم، على دوما في ربيع العام 2018، وأن “هذا العنصر الكيماوي المستخدم كان يحوي غاز الكلور”.

للتذكير؛ فقد رفض النظام السوري -في حينه- الإقرار بوقوع هجمة كيماوية، مدعياً أن ما جرى “مسرحية”، زاعماً أن الهلال الأحمر السوري؛ سأل أهالي دوما عن الهجمة الكيماوية “المزعومة”؛ فأجابوا بالنفي، فيما أعلنت الشرطة الروسية أنها دخلت دوما و”لم تجد أثرا لاستخدام الكيماوي”.

اقرأ أيضاً: الإعلام السوري خارج الواقع مجدداً

ثم، تحت الضغط الدولي؛ أعلن مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة؛ “الترحيب بلجنة مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”، وقد بقي المفتشون في دمشق بانتظار السماح لهم بدخول دوما أسبوعاً كاملاً؛ بدعوى أن “مقاتلي المعارضة يمنعونهم من دخول دوما” (بوغدانوف 18/4، علماً أن المسلحين وعائلاتهم كانوا قد غادروا إلى إدلب بباصات التهجير القسري)، وقد قدّم النظام السوري شهوداً؛ بينهم طفل؛ أعلن على التلفاز بأنه “لم يشعر بوجود الكيماوي”.. ثم، ليكشف تقرير اللجنة الدولية – إياها – المسرحية الحقيقية، وأبطالها المجرمين.

سلام على الغوطيين حين صمدوا سبع سنين، ومئة سلام على الذين قاتلوا واستشهدوا منهم، وألف سلام على الذين تركوا ديارهم.. وما زالوا مقاتلين.

السابق
مازوت من حملة البنيان لنازحي عرسال
التالي
رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والتنمية وائل خليل ياسين يدعو لملاقاة الصين