فنان سوري رسم بالحجارة ورُمي بها

فنان الحجارة
شارك الفنان السوري نزار علي بدر في الموسم الجديد من برنامج ARABSGOTTALENT في موهبته القائمة على تشكيل لوحات فنية من حجارة معينة تسمى "الصافون"، وتعود لمنطقة في الساحل السوري تنسب لها هذه الحجارة.

وما إن مرت ساعات على انتشار الفيديو حتى شبت معركة بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، أذكى نيرانها الولاء السياسي لنزار كونه سبق ونشر صورة له على قمة جبل يرتدي الزي العسكري ويحيي جيش النظام السوري والرئيس بشار الأسد، كما تداولت الصفحات صورأ وفيديوهات لنزار مع مندوب النظام في الأمم المتحدة بشار الجعفري وغيرها من التصريحات المستفزة لجمهور المعارضة.

وكان نزار قد شكل لوحة فنية على مسرح البرنامج بعنوان “الهجرة السورية” تظهر فيها قافلة من السوريين يغادرون الوطن وعلى أكتافهم أطفالهم وأمتعتهم، في مشهد يذكر بقوافل النزوح واللجو خلال سنوات الحرب ويعيد للذاكرة مشهد التغريبة الفلسطينية الشهير قبل عقود من الزمن، ليقابل ذلك ردة فعل كبيرة من الجمهور ولجنة التحكيم ومقدمي البرنامج وصفها البعض بالمبالغ فيها وغير الصادقة، فما لبث أن بدأ نزار بتشكيل الأحجار حتى علا صوت الموسيقى في الخلفية مع دموع راحت تنهمر من الجميع.

المفارقة أن الفيديو في ساعات انتشاره الأولى شكل حالة تأثر لدى قسم كبير من السوريين ولا سيما نشطاء المعارضة ليعودوا ويتراجعوا بعد تسريب صور ولاء نزار للأسد ووقوفه مع النظام حتى النخاع. في حين قابل البعض هذا التراجع بإلغائية المعارضة لكل حالة وطنية جامعة واقتصار منظورهم على موالي ومعارض فقط، ووصل الأمر لدى بعض النشطاء لمطالبة شبكة MBC بإقصاء نزار من المنافسة.

اقرأ أيضاً: حين تعبث السياسة بالدراما… من هو الخاسر الأكبر؟!

وفي حين حالة نزار واحدة من مئات حالات الانقسام بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن السؤال هل السوريين يخطئون في حق أنفسهم بالانقسام على أي تفصيل صغير، أو العالم خذلهم حتى صارت قضيتهم دون صوت فحلّ النزاع بينهم مع غياب الوصول لحل يداوي جراح ثماني سنوات من النكبة السورية؟!

السابق
رامي عياش.. مصري بنكهة لبنانية
التالي
لا فساد في لبنان…