«علَّ صوتك» تَجمع صيدا لمواجهة التحدّيات الاقتصادية

صيدا اقتصاد
في خطوة لافتة، نظّم تجمع "علَّ صوتك" حلقة نقاش حول مشروع المخطط التوجيهي للواجهة البحرية الجنوبية لمدينة صيدا في قاعة مصباح البزري في مبنى البلدية، وذلك عند السادسة من مساء الخميس 28 شباط 2019.

حضر الحلقة جمهور جمع غفير من الناشطين والمهتمين إلى جانب النائبة بهية الحريري، ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي، رئيس بلدية البرامية جورج سعد، ورئيس بلدية الصالحية نقولا اندراوس ورئيس بلدية طنبوريت ايلي خطار. وأدار الحلقة المهندس المعمار محمد دندشلي.

في البداية رحب المهندس محمد المجذوب بالحضور باسم التجمع الذي”يضم مجموعة من الناشطين والمهتمين بقضايا المدينة ” ودعا الحاضرين للتعاون في سبيل تسليط الضوء ومتابعة مشكلات المدينة.

تلاه المهندس دندشلي، فشرح مشروع المخطط التوجيهي الذي خلص اليه التجمع. وتساءل: “لماذا الواجهة البحرية الجنوبية؟” وأجاب: “لانها تشكل مستقبل الحياة الاقتصادية للمدينة ومحيطها. وأن الحيز الجغرافي المخصص للمنطقة موضوع المرسوم رقم 3093 هو مساحة من الارض المردومة والتي تبلغ مساحتها 505 الاف متر مربع”.

اقرأ أيضاً: سوق صيدا القديم يحافظ على تراثه: جدران «عتيقة» وبضائع رخيصة!

واقترح دندشلي “تصنيف المنطقة صناعية وتجارية وفرزها الى قطع صغيرة قابلة للجمع بعد اقتطاع مساحة 200 الف متر مربع لزوم المرفأ حسب نص المرسوم. وان تكون نسبة الاستثمار السطحي 70 بالماية، والعام1,4 مع تلاصق البناء”.

مؤتمر صيدا الاقتصادي

اما الخيارات المتاحة وحسب ما قدمه دندشلي فهي: انشاء منطقة تجارية حرة، انشاء منطقة تخزين للنفط والغاز، انشاء منطقة اقتصادية خاصة مع وجود خيارات اخرى مثل مناطق سياحية اوانشاء مزارع للاسماك. كما تحدث عن المرفأ والتحولات في الوظيفة والدور. متسائلا”عن الجهة المسؤولة عن المرفأ وما هي وظيفته: تجاري؟ سياحي؟ وما هي الجدوى الاقتصادية منه؟ وهل هناك توقعات لحجم اعماله؟ وكم تبلغ فرص العمل التي يمكن ان يوفرها؟ وما هي الصناعات المحلية القابلة للتصدير عبر المرفأ؟ وما هي الشركات التي ستشغل المرفأ؟ مع العلم ان جميع عائداته تعود للسلطة المركزية.

ثم عرض للخيارات المتاحة والأعمال التي يمكن القيام بها من خلال كل خيار، مقترحاً خيار انشاء منطقة اقتصادية خاصة لأنها تشكل نقلة نوعية من اجل تدعيم القطاعات الانتاجية وتساعد على استقطاب الاستثمارات وتوفر فرص عمل لاكثر من 3000 شخص، مشترطا الدعم السياسي لها في المدينة.

وقدم دندشلي جدول مقارنة بين الخيارات المتاحة لتصويب النقاش حولها. وختم بالإشارة الى العمل لتنظيم مؤتمر اقتصادي تخصصي للبحث في مختلف قضايا المدينة.

اقرأ أيضاً: مدارس صيدا مكتظة: اعداد التلامذة اللبنانيين يقارب أعداد غير اللبنانيين

ثم تحدث رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي الذي أكد على اهمية انجاز المرفأ لما يمكن ان يؤمن فرص عمل الى نحو 2000 شخص واضاف: لقد قدمنا الى وزارة الاشغال خارطة اولية للواجهة البحرية التزاما من البلدية بمضمون المرسوم وان الباب مفتوح لنقاش المقترحات.

وبعد مداخلات عدد من المشاركين اكدت النائبة الحريري على اهمية وجود المرفأ، وأن أحداً لن يتمكن من الغائه، وأن دوره أساسي في توفير فرص العمل.

وأكملت حديثها مشيرة الى ضرورة الاستفادة من النفط والغاز بدعوة الشركات المعنية لاستخدام الأرض المردومة لتأمين فرص عمل. وفي المداخلات تباينت الآراء حول المواضيع المطروحة الا ان الجميع اتفق على أهمية هذه الخطوة التي تفتح الباب امام مشاركة المواطنين في تحديد أولويات مدينة صيدا واحتياجات المقيمين فيها. ورحلة الالف ميل تبدأ بخطوة وربما تكون هذه الخطوة الأولى.

السابق
مسؤول أميركي: إدارة ترامب تعدّ لعقوبات جديدة ضد حزب الله والجيش ليس مستهدفاً
التالي
بخاري يكرم القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي