سوس الفساد ينخر «باب الحارة» ويحوّله الى «باب الصالحية»!

باب الحارة
يعود المسلسل الشهير"باب الحارة" في موسمه العاشر كما يعلن المنتج المثير للجدل محمد قبنض عضو مجلس الشعب عن بداية التصوير خلال أيام قليلة.

التاجر الحلبي ذو السمعة السيئة على مواقع التواصل يحاول منذ سنوات الاستيلاء على حقوق السلسلة الشامية الأشهر في الدراما السورية خلال العقد الأخير، فعمل على مصادرة حقوق ملكية المسلسل من المخرج بسام الملّا، ومع علاقات قبنض الفاسدة في السلطة بدمشق استطاع نيل الحقوق مرتين الأولى قبل ثلاثة أعوام بشرط اتفاق مفاده إنجاز الملا للجزئين الثامن والتاسع وقبنض للعاشر والحادي عشر. لكنّ الملا تراجع وقرر التفرّد من جديد في إنتاج الجزء العاشر، ليحرّك قبنض القضاء مجدداً ويغتنم على حد ما يقول ملكية إنتاج الموسم الجديد.

اقرأ أيضاً: «باب الحارة» يحاول إصلاح سمعته!

تغيرات كثيرة يبدو أنها تطال الجزء العاشر بدءاً بمقترح لتغيير الاسم من “باب الحارة” إلى “باب الصالحية”، مع عودة كاتب سيناريو الأجزاء الأولى مروان قاووق للمسلسل وتسليم دفّة الإخراج للمخرج محمد زهير رجب، ما ادى الى انقسام من قبل الممثلين على العمل مع نسخة “قبنض”.

فعلاوةً على انسحاب بعض الممثلين من الجزء العاشر بغض النظر عن جهة الإنتاج كعباس النوري ومصطفى الخاني وعلي كريم، رفض قسم آخر الانضمام لنسخة قبنض واصفين بسّام الملا بعراب المسلسل، بينما يتمسك آخرون بالعمل في “باب الحارة” أياً كان الكاتب أم المنتج أم المخرج.

اقرأ أيضاً: بين نسختي باب الحارة.. من مات ومن عاش؟!

الملفت للنظر أن المخرج مؤمن الملا شقيق بسّام والذي ساهم في الإشراف على الأجزاء الأخيرة كان قد اتفق مع الكاتب السوري فؤاد شربجي صاحب المسيرة الطويلة في دراما البيئة الشامية على إنجاز نص الجزء العاشر لصالح شركة ميسلون العائدة لبيت الملا، وجرى الاتفاق مع نجوم صف أول في سوريا لإنقاذ الجزء العاشر كسلوم حداد وصفاء سلطان لكن ذلك لم يفلح في سحب البساط من تحت قبنض كونه المقيم في دمشق والأقرب للنظام ولأجهزة الرقابة التابعة له.

فهل يتحوّل “باب الحارة” من “باب الصالحية” ويكتب فصله الأخير محمد قبنض المعروف بـ”أبو عبدو” والذي يتعامل مع المنتج الدرامي مثل شوال البطاطا في “سوق الهال” الشعبي الشهير بالصفقات الرخيصة في الأسواق الشامية؟!

السابق
الفساد في تلفزيون لبنان: الرواتب طائفية.. ومناشدات بتعيين مجلس إدارة جديد بأسرع وقت
التالي
روبي… من الأغاني الهابطة إلى فنانة من طراز رفيع