ما هي «الطعنة» التي قصدتها بهية الحريري؟

ورد في صحيفة “الأنباء” الكويتية: ضمن دائرة الهموم السياسية المستجدة الانتخابات الفرعية في طرابلس، بفعل إبطال المجلس الدستوري نيابة النائبة “المستقبلية” ديما الجمالي، الأمر الذي اعتبرته رئيسة كتلة “المستقبل” النائب بهية الحريري بمثابة طعنة في الظهر. وللإضاءة على القصد، يتبين أن أمين سر المجلس الدستوري القاضي احمد تقي الدين، القريب من الرئيس نبيه بري، كان بوسعه تأمين الأكثرية لرد الطعن، لو لم يتراجع عن موقفه بعد تلقيه اتصالا هاتفيا، عاد بعده ليصوِّت الى جانب الطاعنين بنيابة الجمالي.

علما ان الأوساط المتابعة أكدت ان الاتصال لم يكن من جانب رئاسة مجلس النواب، إنما من جهات حزبية حليفة لجمعية المشاريع “الأحباش” التي ينتمي اليها المرشح المنافس طه ناجي، غير ان رسم سيناريو الطعن، لحفظ ابعاد القاضي زغلول عطية، الذي كان يطالب بأن يقترن قرار الإبطال بإعطاء النيابة الى المرشح التالي، أي طه ناجي، بحيث انتهى الأمر الى حل وسط: نزع نيابة الجمالي مع عدم تحويلها الى ناجي، وترك الأمر للانتخابات الفرعية.

الانطباعات الأولية تشير الى ان عودة الجمالي الى مجلس النواب شبه مضمونة، لأن تحالفات جمعية المشاريع الخيرية التي ينتمي اليها طه ناجي، لا تجذب الناخب الطرابلسي بصورة عامة، وإذا توصل الرئيس الحريري الى تثبيت التفاهم مع الرئيس نجيب ميقاتي، كحاله مع النائب السابق محمد الصفدي وضمن الصوت المسيحي الحليف، وأعاد التفاهم مع الوزير السابق أشرف ريفي، تستطيع الجمالي الفوز براحة، وحتى الآن مصادر ميقاتي تقول ان التحالف مع الحريري يتقدم، لكن يبدو ان رئاسة المنطقة الاقتصادية في طرابلس التي شغرت بتوزير رئيستها ريا الحسن، يجب التفاهم عليها مقدما.

وقد أقنع الحريري عضو المكتب السياسي للمستقبل مصطفى علوش بعدم ترشيح نفسه، لكن يبدو ان رئيس لقاء الإعتدال المدني مصباح الأحدب عاقد العزم.

 

إقرأ أيضاً: طرابلس تحت المجهر: نحو خرق جديد لزعامة الحريري

السابق
المقدّس خطاباً .. ونقيضهُ ممارسةً!!
التالي
ريّا الحسن: زعلت كتير!