المقدّس خطاباً .. ونقيضهُ ممارسةً!!

إكتشاف وكرٍ لإدارة شبكة دعارة ، بالقرب من مقرّ “اللجنة الأمنية” التابع لحزب الله في بعلبك. والمفارقة أنّ احد المتورطين في هذه الفضيحة، هو “ابو صادق طه”، مساعد المسؤول عن هذه اللجنة الأمنية!!

وهذا النوع من الأخبار ليس جديداً ، فقد سبق لوزارة الخارجية الأميركية، ان أشارت في عام 2016 ، الى وجود شبكة دعارةٍ كبيرة في لبنان ، تُشغّل نساءً سوريات. وقد وُجّهت أصابع الاتهام في إدارتها ، الى قياديين في حزب الله ، من عائلتي “زعيتر” و”بزي” المدرجين على لائحة الإرهاب ، والمتورطين في تجارة المخدرات والإتجار بالبشر بالتعاون مع منظمات إجرامية.

والسؤال الذي يدور دائماً في خاطري: لماذا أشعر انّ هناك تناقضاً فاضحاً بين إدارةِ أوكارٍ لممارسة أقدم مهنةٍ في التاريخ ، وبين أدبيات الداعين الى إقامة دولةٍ دينية، وخطاباتهم النارية التي تحتشد فيها وتتزاحم أوصافُ المقدس : الجهاد المقدس، المقامات المقدسة، القضية المقدسة، السلاح المقدس، الزعيم المقدس؟!!!!

السابق
بالصورة: حال نواف الموسوي كما يوسف حينما رمّاه إخوته في الجب!
التالي
ما هي «الطعنة» التي قصدتها بهية الحريري؟