3 إصدارات «صوفية» عن دار الأمير

اغلفة كتب

صدر عن “دار الأمير” بيروت – لبنان، 3 إصدارات للمؤلّف يوسف زيدان وجاءت العناوين:

التصوف وفصوص نصوص الصوفية

يعتقد معظم الناس أن التصوف شأنٌ دينيٌّ إسلامي، بمعنى أن التوغل في الحالة الإيمانية يؤدي بالضرورة إلى الدخول في الحالة الصوفية.. وهذا المعتقد العمومي يحتاج، فيما أرى، لإعادة نظر واعتبار. لأن غير المسلمين يظهر عندهم ما نسميه نحن ” تصوف ” وفي دراسة عظيمة مرَّت عليها ألف سنة، هي كتاب: الآثار الباقية عن القرون الخالية، لأبي الريحان البيروني. رصد العلامة الجليل ما وجد أنه “تشابه بين زهاد الهنود وصوفية المسلمين”.. وفي القرن السابع هجري، الثالث عشر الميلادي، أنشدنا الشاعر الصوفي البديع أبو الحسن الشُّشْتري (المتوفى سنة 668 هجرية) أشعارًا جميلة تغنَّي فيها بحياة الرهبان في الأديرة، وألمح فيها بقوة تصل إلى درجة التصريح بأن الرهبان والصوفية، شيء واحد.

متواليات صوفية

والهاجسُ الممتد بين فصول هذا الكتاب، السبعة، هو اللغةُ الصوفية وعميلةُ قراءة النصِّ الصوفي. فالفصل الأول ينظر في المحاولة الحلاجية المبكرة لتوليد لغةٍ صوفيةٍ خاصةٍ، خاصةً بعد اصطدام أوائل الصوفية بحائط اللغة العادية وبروز ظاهرة الشطح التي أبرزت أمام الوعي الصوفي إشكالية اللغة؛ فكانت محاولة الحلاج تفجير اللغة السائدة والرجوع إلى منابعها الأولى، الحروف والأسماء، ليتمكن من التعبير عما يجيش بقلب الصوفي من معانٍ دقيقة.. وقد دفع الحلاج حياته، ثمناً، أثناء محاولته! ويبدو أنه كان راضيًا بتضحيته، فقد أُثر عنه قوله صبيحة أحد أعياد الأضحى: تُهْدَى الأَضَاحِي، وأَهْدِى مُهْجَتِي ودَمَي.

متواليات تراثية

.. وهذا الكتاب (الثاني) من المتواليات، يضم فصولًا في المتصل الممتد بين التراث والمستقبل. فصولًا كتبتها أثناء – وبعد- رحلاتٍ عنيقة الغور في بطن التراث العربي الإسلامي، واستشرافاتٍ مخلصة للزمن الآتي، بكيتُ فيها بين يديْ زرقاء اليمامة ثم جُزْتُ أرضَ البكاءِ والتشاؤمِ والتفاؤل، ورنوتُ إلى غدٍّ آتٍ لهذه الأمة.

السابق
«البرنامج النووي السعودي».. هل هو سباق تسلح مع إيران؟
التالي
الكتلة الوطنية: لوضع «منظومة مكافحة الفساد» موضع التطبيق