عن خفايا حرب الخليج الثانية.. الإيرانيون دعموا السعودية وأوقعوا بصدّام!

مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية أكبر علي ولايتي

يقول الأمير بندر عن موقف الإيرانيين من حرب الخليج الثانية كما تسمى، أو حرب تحرير الكويت : “كنا في نيويورك أثناء الحشد للقرار الأممي لتحرير الكويت، والتقينا مصادفة بعلي أكبر ولايتي وزير خارجية إيران وقتها وقلت له سنقوم بتحرير الكويت، وطلبنا من الأميركيين والأوروبيين والسوفييت ألا يعارضوا قرار الأمم المتحدة… فما هو موقف إيران؟ قال ولايتي: نؤيدكم 100% ! قال لي الأمير سعود الفيصل هل هذه تقية إيرانية أم تتوقع أن إيران جادة؟ قلت له المنطق يقول إنهم سيؤيدون أي شيء ضد صدام”.

ويواصل الأمير سرد القصة : “بعد يومين، وفي مقر الأمم المتحدة سأل صحافي غربي ولايتي هل توافق إيران على إرسال قوات أميركية إلى السعودية لتحرير الكويت، أجاب ولايتي بأن إيران لا تقبل بأي تدخل عسكري في المنطقة خاصة إذا كان من “الشيطان الأكبر”. كنت في جناحي في الفندق، وإذ بالهاتف يرن والأمير سعود الفيصل يكلمني وقال: هل ستنام؟ أجبته: أشاهد الأخبار، ثم ذهبت إليه وأطلعني على الخبر وقلت له يبدو أن رأيك في محله، تقية. قلت له على كل حال تحصيل حاصل إن وافق الإيرانيون أم لم يوافقوا لا قيمة لرأيهم، قال الأمير سعود الفيصل: لا، يجب عدم تفويت الفرصة. اتصل الأمير سعود الفيصل بالسفير الإيراني وطلب ترتيب لقاء مع علي ولايتي، فقال له السفير الإيراني إن ولايتي في مبنى الأمم المتحدة”.

في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، يوجد قطعة من ستار الكعبة أهدتها السعودية للأمانة العامة، اقترح الإيرانيون على الأمير سعود الفيصل أن يكون اللقاء تحت هذه القطعة من الستار ويشرح الأمير بندر ما حدث : “فقلت هل سيصبح اللقاء مقدساً؟ المهم التقينا به وقلنا له كيف تقول لنا أنكم لا تعارضون حشدنا للعالم لتحرير الكويت، ثم تخرج بهذا التصريح؟ قال نحن خائفون أن ينسحب صدام وإذا شعر بأن إيران قد تقف معه بشأن الوجود الأميركي، سيبقى في الكويت، نحن صرحنا بهذا الكلام حتى لا ينسحب ويتم طرده من الكويت. رد الأمير سعود الفيصل وقال هذه سياسة عجيبة غريبة، شكراً لكم”.

 

إقرأ أيضاً: الأمير بندر: قطر أزمتها هي أزمة انفصام في الشخصية

السابق
الشهيد رفيق الحريري رفض ترفيع السيد: «لن أوقع مرسوم فيه ضابط يتنصت علي»
التالي
هل موّلت السعودية داعش؟ تفاصيل جديدة يكشفها الأمير بندر بن سلطان