الحراك المدني العكاري يلتقي الرئيس الإقليمي في الدفاع المدني في عكار ويكشف عن معاناته

في إطار متابعته للقضايا العكارية ونقلها للمعنيين والرأي العام ، قام وفد من الحراك المدني العكاري اليوم بزيارة مركز الدفاع المدني الاقليمي في حلبا والتقى رئيسه السيد خضر طالب للاطلاع على أوضاع الدفاع المدني في محافظة عكار .

بعد الأستماع من السيد طالب على احوال المركز وما تعانيه المراكز في عكار كانت جولة في ارجاء المركز تبيّن بنتيجتها التالي :

عندما تدخل المركز لا تصدق ما تراه عيناك بان هذا هو المركز الاقليمي للدفاع المدني الذي من واجباته خدمة اهل عكار وحمايتهم وانقاذهم من الخطر الذي يواجههم في هذه المحافظة المنسية والمحرومة من كل شيء حتى من وسائل حماية أرواحهم عند حدوث كارثة.

لا شيء في عكار يشبه ما تقوم به الدول لحماية ارواح مواطنيها في حالات الحريق والغريق وحوادث الطريق وغيرها من الحوادث.

حوالي 22 مركزاً للدفاع المدني تنقسم الى ثلاث مراكز اقليمية في حلبا حيث يضم 10 مراكز والقبيات حوالي 8 مراكز والحيصا 4 مراكز.

كل هذه المراكز يديرها القليل من الموظفين الدائمين فيما بقية الطاقم هو من المتطوعين الذين ضاقت بهم السبل وفقدوا الامل بالتثبيت بعد أن قضو عمر طويل بخدمة اهلهم دون مقابل بكبرياء وعزيمة، حوالي 15 موظفاً ثابتاً اي بمعدل اقل من موظف للمركز واغلب هؤلاء اصبح بعمر يقارب ال60 عاماً،

ان عمل الدفاع المدني يتطلب حضور العناصر الشابة للمغامرة والمجازفة في حالات الكوارث،إن ما تشاهده في مركز حلبا الاقليمي يشعرك بكرم وعطاء هؤلاء الرجال الذين يفتقدون لكل ما يمكن ان يحسن عملهم لانقاذ ارواح الناس عند الكوارث والحوادث والعجيب عند هؤلاء الرجال كم تختزن نفوسهم من الخير والعطاء والتفاني في عملهم رغم حرمانهم من ابسط الحقوق مقابل البخل الذي يقابلون به في مطبخهم وغرفهم واماكن راحتهم، أضف الى ذلك سيارة الاسعاف التى مضى على وضعها بالخدمة أكثر من 17 عاماً ولا يوجد فيها اي جهاز انعاش وقد سجل عدادها مسافة سير 140 ألف كيلومتر في خدمة المواطنين ولم تستسلم كما رجال هذه المراكز في حين أن الدول المحترمة سياراتها لا تتجاوز العامين باقصى الحالات ومجهزة بأفضل وسائل خدمات الإنعاش الأولية .

ازاء ما شاهدناه والحالة التى يعانيها الدفاع المدني وعناصره في عكار، يتوجه الحراك المدني العكاري إلى الرؤساء الثلاثة ونواب الأمة وخاصة نواب عكار ووزيرة الداخلية الأسراع في رفد هذه المراكز بالتجهيزات والعنصر البشري التي تمكنهم من حماية ارواح العكاريين الذين فقدوا الأمل والثقة بالدولة وكأنها تعاقبهم فعلاً على تضحياتهم تجاه هذا الوطن، كما يطالب الحراك المدني إصدار استثناء خاص لعكار بتجهيز مراكز الدفاع المدني بما يمكنه من خدمة عكار وتطوير وتفعيل مراكزه في مختلف المجالات واهمها العنصر البشري إضافة إلى معدات الإنقاذ الحديثة وكلنا ثقة بمعالي وزيرة الداخلية ومدير عام الدفاع المدني بتلبية حاجات مراكز الدفاع المدني في محافظة عكار .

السابق
السفارة الأمريكية في بغداد: ترامب لا يريد حربا مع إيران
التالي
العراق.. داعش يعدم 6 مواطنين اختطفهم في النخيب