البخاري في طرابلس بعد غياب: دبلوماسية التنمية

بمسعى من عضو كتلة "المستقبل"، النائب ديما جمالي، وفي زيارة خاطفة، هدفها نقل منصة "فنجان قهوة"، إلى طرابلس، عُقد يوم أمس الأحد، جلسة بين السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، ومجموعة من إعلاميي وناشطي وشباب المدينة، الذي حملوا الهواجس والأفكار والتساؤلات.

هي جلسة بعيدة عن الكاميرات بتفاصيلها، سرد فيها الشباب المعاناة التي يعايشونها، في مدينة غنية بمقوماتها، فقيرة بسبب تهميشها.

ومع أنّ السياسة ليست محور الجلسة، إلا أنّ الشق السياسي، لم يغب تماماً، فأعرب بخاري عن الآمال المرتبطة بالحكومة الجديدة، وعن رفع الحظر عن المواطنين السعوديين وأهمية السياحة، كذلك تحدث عن الاتفاقيات الـ22 بين لبنان والسعودية، والتي تطلبت اجتماعات مكثفة لمدة 9 أشهر لوضعها، ولفت بخاري كذلك إلى أنّ هذه الاتفاقيات هي الأولى من نوعها بين البلدين وهي الأساس لتنظيم العلاقات، على أن تعقد لاحقاً اجتماعات دورية كل 6 أشهر في موضوعها، وهذا ما ميزت فيه المملكة لبنان، فبالنسبة للدول الاجتماعات تحدث مرة في العام لا مرتين.
في سياق الدردشة مع الحضور، أكّد بخاري أيضاً على انفتاح المملكة على كل الطوائف اللبنانية، مسترجعاً العلاقات التاريخية سواء مع الدروز أم الشيعة أم المسيحيين، ومشدداً على حبّه لطرابلس التي يزورها كثيراً “متمكراً”، بعيداً عن الإعلام، والتي يحبذ لها اسم “الفيحاء” لما يحمله هذا الإسم من دلالات ترتبط بالمدينة وجماليتها وعبقها.

 

وبالعودة إلى فنجان قهوة “الطرابلسي”، وهي الفكرة التي طرحتها النائب جمالي وطالبت بها السفير السعودي، بعدما تطوّدت علاقة الصداقة معه، أفسح الإثنان المجال للشباب ليطرحوا أفكارهم. في ما كشف بخاري من جهته أنّ فنجان قهوة 5، الذي يتم التحضير له هو عن الطباعة، وسيحضر فيه اختصاصيي من المملكة إلى جانب لبنانيين رائدين في هذا المجال!

إقرأ أيضاً: برعاية ملكيّة: السفير بخاري يحقّق أمنية طفلة «الفستان الأزرق»

 

الحضور من ناشطي المدينة طرحوا أفكارهم في هذا المجال، ووضعوا العناوين العريضة التي يمكن أن يحملها هذا الفنجان في الفيحاء، منهم من طرح سكة الحديد، منهم من وضع في الواجهة الإرث الثقافي، ومنهم من ذهب إلى الحرف والأسواق والخانات، فيما طرح البعض فكرة قلعة طرابلس.
ولم يترك الشباب الجلسة تمرّ دون أفكارهم المرتبطة باختصاصاتهم الجامعية أو المهنية، فشدد البعض على أهمية تقنيات التصوير، فيما طالب أخرون الانتقال من الماضي إلى المستقبل.

السفير السعودي، استمع إلى كل الأفكار وناقش الجميع، برحابة الصدر وتفاعل، تاركاً في الختام للحضور تشكيل فريق صغير يحدد عنوان “المنصة”، ومكانها، وهدفها.

السابق
آل نعمة يتألقون طرباً في «بيت الكل»…
التالي
تعرّفوا بالصور على 7 نصائح تساعدكم على النوم ليلاً