«جريدة المستقبل»: بدلّنا الورق بالفضاء!

جريدة المستقبل
في ظل تخبّط القنوات الإعلامية الكبرى في اللحاق بسرعة التغييرات في عالم السوشال ميديا، تتبدل برمجة المواقع الإلكترونية في نظام معاكس للدورات البرامجية على التلفزيون.

مواقع التواصل الاجتماعي بنظامها المعقد فرضىت سلطتها على الإعلام التقليدي، وما كان من الوسائل التي تعاني من أزمات مالية خانقة أن تفكر بالبديل.

فبعد أيام على إغلاق جريدة المستقبل الصادرة ورقياً منذ التسعينات، فاجأت المؤسسة الإعلامية الجمهور بقرارها الانتقال إلى نظام التلفزيون الفضائي حيث تبث برامجها فقط على الموقع الإلكتروني في نظام تدفق للبث يشبه نظام التلفزيون مع اختلاف منصة العرض.

اقرأ أيضاً: بيروت بلا جريدة «المستقبل»: شهادة شخصية

التلفزيون الجديد الذي يحمل اسم “المستقبل ويب” انطلق بالتزامن مع ذكرى اغتيال الشهيد رفيق الحريري وتصدر نجله سعد لرئاسة تحرير جريدة “النهار” ليومين بعد تشكيله الحكومة الثالثة. كان مدير البرامج جورج بكاسيني قد نشر افتتاحية عن انطلاقه بعنوان “العبور إلى الفضاء” تحدث فيه عن قصة انتقال الجريدة من الورق إلى الفضاء الإلكتروني، وعن تعاقب الأجيال حيث لكل جيل مفاهيمه ووسائله وطرق تعبيره. في حين تقدم القناة على الموقع الإكتروني الخاص بها إضافة إلى الأبواب الرئيسية مجموعة من البرامج المنوعة التي تجمع بين برامج الترفيه العائلي على التلفزيون وقوالب السوشال ميديا المتغيرة باستمرار، مع استقطاب لمجموعة من الوجوه الإعلامية كهدى كمال وأرزة شدياق وأمل طالب.

فهل تنتقل روح الصحافة الورقية إلى الإعلام المرئي الجديد، سؤال برسم تلفزيون المستقبل الرقمي مع تكهنات مريبة عن وصول مصير قناة المستقبل الفضائية إلى طريق مسدود!

ربما وضعت محطة “المستقبل” العنوان العريض لفكر إعلامي انطلق من مؤسسة حققت نقلة نوعية في البرامج التلفزيونية في زمن التحزب السياسي والطائفي لكنها بقيت أعواماً أخرى تعيش على أطلال ذلك النجاح!!

السابق
لماذا زارت نوال الزغبي قصراً مهجوراً في عاليه؟!
التالي
الادعاء على نقيب الأطباء بجرم القدح والذم والتشهير