وهم التسليح الايراني للبنان!

ايران

كتب خليل حلو عبر صفحته الخاصة “فيسبوك” “وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف زار بيروت، ووسائل الإعلام تضج بمسألة عرض إيران تسليح الجيش، خاصة بعدما أعلن السيد حسن نصرالله عن استعداد إيران لتزويد الجيش بمنظومة دفاع جوّي. تعليقي على هذا الموضوع هو التالي:
1) إيران نفسها تستورد أسلحة مضادة للطائرات من روسيا والصين وكوريا الشمالية. أحدث هذه المنظومات هي الـS300 التي سلمتها اياها روسيا في الأمس القريب. حتى الآن منظومة الـS300 المماثلة التي استلمتها سوريا منذ تشرين الأول الماضي لم تستطع منع الغارات الإسرائيلية على اراضيها.
2) إيران تصنع أنظمة مضادة للطائرات محلياً ولكن من أجيال مر عليها الزمن ولا تستطيع بأي شكل من الأشكال مواجهة الطيران الإسرائيلي.
3) الأسلحة المتطورة التي استلمها الجيش اللبناني من الولايات المتحدة منذ العام 2008 حتى اليوم بقيمة ملياري دولار أميركي مجاناً ولا سيما عربات قتال المشاة من نوع Bradley وصواريخ الـHelfire التي ترميها طائرات السيسنا عن مسافة 9.6 كيلومترات وقذائف المدفعية من نوع Copperhead الذكية والصواريخ المحمولة المدمرة للدشم والمدفعية الذاتية الحركة وطائرات السوبر توكانو والصواريخ التي تحملها … كل هذه الأسلحة لا مثيل لها في إيران.
4) الجيش اللبناني ينفذ حالياً برنامج تطوير يمتد للعام 2025 تم التخطيط له منذ سنوات وهو يعتمد بشكل أساسي على المنظومات الأميركية والغربية.
5) هناك محاذير كبيرة في حال قبل لبنان بالهبات الإيرانية لا سيما وقوعه تحت العقوبات الأميركية، على سبيل المثال إذا حطت في مطار بيروت طائرات قادمة من إيران ومحملة بالأسلحة، حتماً سيوضع حظر على المطار مما سيتسبب بإقفاله وبعزل لبنان عن العالم جواً
6) من هذه المحاذير أيضاً توقف الهبات الأميركية العسكرية ولا سيما قطع غيار العتاد والتي تبلغ قيمتها السنوية ما لا يقل عن الخمسين مليون دولار لا يمكن لأحد التعويض عنها أو إيجاد بدائل لها.

إقرأ أيضاً: زيارة ظريف: هل سيعرض على لبنان صواريخ ايرانية؟
7) أكثر من نصف لبنان لا يقبل أن يكون ضمن محور إيران وأن يعادي العالم أجمع مجاناً كرمى لعيون محمد جواد ظريف أو من يدور في فلكه في بيروت أو كرمى لعيون وزراء يتكلمون بعدة ألسن ويستعملون تحالفاتهم مع إيران للوصول إلى مراكز أعلى.
ختاماً: جيشنا انتصر على الإرهاب في نهر البارد وفي صيدا وفي عملية فجر الجرود، ولبنان جزء من التحالف الدولي ضد داعش إلى جانب 70 دولة أخرى مما يجعل جيشه يحظى بدعم الدول الأساسية في التحالف ولا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والدول الخليجية التي لم تبخل عليه يوماً بالدعم. كل ذلك سيخسره لبنان بمجرد قبول أية هبة عسكرية إيرانية. حرزانة؟”.

السابق
أسود: البيان الوزاري لوحة متكاملة عن صورة دولة متهالكة وهذه هي آخر الفرص والعهود الصادقة
التالي
مقتل 20 عنصرًا من الحرس الثوري الإيراني بتفجير انتحاري