زيارات الرئيس الحريري الخارجية لتبديد القلق الاميركي

سعد الحريري
يتوجه رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم الى دولة الإمارات، في أولى زياراته الخارجية بعد نجاحه في تشكيل حكومته الثالثة، ومن المتوقع أن ترتفع وتيرة الزيارات الخارجية للحريري في الأسابيع القادمة.

وتاتي زيارته للإمارات للمشاركة في مؤتمر “القمة العالمية للحكومات”، وسيلقي كلمة للمناسبة، بالإضافة للقاء سيجمعه بولي العهد الشيخ محمد بن راشد آل نهيان.

وتفيد المصادر بأن الحريري سيتحرك في قادم الأيام على الساحتين العربية والدولية، بزيارات لعواصم خليجية وغربية وأوروبية بارزة، بهدف حشد الدعم للحكومة الجديدة وإعادة تفعيل هذا الدعم خصوصاً في ما يخص المؤتمرات الثلاثةالتي عقدت العام الماضي للبنان في باريس وبروكسل وروما.

هذه التحركات من شأنها أن تؤكد استعداد دول العالم لمساعدة بيروت، بعدما كان المناخ الدولي يطلب من لبنان مساعدة نفسه أولاً، وهذا ما بدأ يحصل مع اتمام تشكيل الحكومة.

إقرأ أيضاً: سجال الحريري – جنبلاط: برّي على خط التهدئة

في هذا الإطار، أكد عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل راشد فايد، في حديث لجنوبية، أن شروع الحريري للقيام بزيارات خارجية بعد تشكيله للحكومة، هو أمر طبيعي، وخصوصاً لشخص يمتلك هذا الكم من العلاقات الدولية.

وأضاف: “من يكون بموقع رئاسة الحكومة ولا يبادر، فهو لا يستحق القيادة، والرئيس الحريري أول من يبادر لحشد الدعم الخارجي لتفعيل انطلاقة الحكومة، لا سيما البدء بتنفيذ المشاريع المقررة في مؤتمر سيدر”.

وقال: ” لا نعرف بعد جدول الزيارات المرتقبة، إلا أن علاقات الحريري بالدول الكبرى معروفة”.

ورداً على سؤال حول غياب المباركة الخليجية حتى اللحظة للحكومة، قال فايد: “البعض هنا يذهب لأن يبحث عن كل ما هو سلبي، ويبني عليه أطروحات،

إلا أن هذا الكلام لا يجب الرد عليه”.

وأردف: “أصلاً التهاني تقدم بعد نيل الحكومة الثقة، وهذا هو العرف المتبع، على الرغم من حسم أمر نيلها الثقة”.

القلق الأميركي

يكاد يكون التعليق الأميركي على تشكيل الحكومة هو الأول بعد اعلان المراسيم، بحيث أبدى الجانب الأميركي قلقه من مشاركة حزب الله في الحكومة، لا سيما بحصوله على وزارة الصحة.

في هذا الشأن، قال فايد أن الرئيس الحريري اذا ذهب الى أميركا قريباً سيبدد هذا القلق، وأعتقد أن الجانب الأميركي قد فهم لما أتت الحكومة على هذا الشكل.

وأضاف: “نستطيع أن نستخلص من خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله الأول بعد التشكيل أن الحزب لن يتجه للتصعيد، ويريد إظهار وجهه السياسي  والإداري للخارج”

إقرأ أيضاً: حزمة عقوبات متجددة ضدّ حزب الله: لبنان تحت المجهر الأميركي

أما عن خطابه الذي أراد به “تسليم لبنان لإيران”، على حد تعبيره، أشار فايد أن ما طرحه نصرالله بشأن تزويد الجيش اللبناني بمنظومة دفاعية ايرانية، واستعدادها لحل كل مشاكلنا هو أمر مستغرب.

وقال: “على ايران مساعدة نفسها أولاً، ورأينا منظومتها الدفاعية في سوريا، وباقي قدراتها في الداخل الإيراني وفي الدول التي تحكم قبضتها عليها”.

وختم: “نصرالله عم يربحنا جميلة انو هو بيجيب ايران تنقذنا، بوقت يلي لازم تنقذ حالها”

السابق
من فتح أبواب جورج قرداحي المغلقة!
التالي
بالصورة: امرأة تائهة من الشياح.. هل تعرفون ذويها؟