زيارة ظريف: هل سيعرض على لبنان صواريخ ايرانية؟

محمد جواد ظريف
يزور وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف لبنان يومي الأحد والاثنين المقبلين، وينتظر ان يلتقي عدداً من المسؤولين اللبنانيين، في مقدمتهم رئيس الجمهورية ميشال عون، كما سيلتقي امين عام "حزب الله" حسن نصر الله.

وتأتي هذه الزيارة بعد نحو 4 ايام من تجديد نصر الله عرضاً إيرانياً بالاستعداد لإعطاء لبنان السلاح والمال، إضافة إلى قدراتها، التي لم يحددها. وافاد مصدر دبلوماسي لبناني ان زيارة ظريف إلى بيروت كانت مقررة اصلاً لشرح موقف بلاده من الصراع مع الولايات المتحدة، وان اي هجوم اميركي على المواقع الإيرانية سيرد عليه بعنف، وهنا يلتقي مع ما كان قد طرحه نصر الله “من ان اي حرب على إيران سنكون جزءاً منها” على حد تعبيره.

اقرأ ايضا: مغالطات نصرالله!

واشار المصدر إلى “انه ينتظر ان يتطرق ظريف خلال المحادثات الثنائية مع المسؤولين الذين سيلتقيهم، وهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب ووزير الخارجية، إلى عرض مساعدة الجيش اللبناني بمنظومة دفاع جوي إيراني، بحيث يصبح وفقاً لتعبير نصر الله “اقوى جيش في المنطقة”.

ونقلت “الشرق الأوسط” عن وزير الدفاع الوطني إلياس بو صعب تأكيده “انه لم يطلع بعد على ما ورد في خطاب نصر الله، وليس امامي اي مشروع بهذا الصدد للإجابة على السؤال”. اضاف “على اي حال، انا مع كل ما يساعد على تسليح الجيش إذا كان بحاجة إليه”.

وكان عرض التسلح الإيراني قد طرح رسمياً على لبنان، وزار وزير الدفاع الأسبق سمير مقبل طهران في 19 تشرين الأول 2014، واطّلع على مصانع السلاح، وبحث في الهبة الإيرانية لـ”محاربة الإرهاب وتحديداً تنظيم داعش”، وطلب الجانب الإيراني من مقبل تسجيل ما يحتاجه الجيش لتؤمن له طهران ذلك. وقدم وزير الدفاع تقريراً إلى مجلس الوزراء، وانتهى الحديث عنه بعد ان هددت الولايات المتحدة الأميركية لبنان بوقف برنامج التسلح والتدريب للجيش اللبناني. ويتوقع وزير مطلع على هذا الملف في حال كرر ظريف طرح بلاده المساعدة العسكرية على لبنان ان يتريث المسؤولون اللبنانيون في الرد.

واضاف الوزير “ان ظريف قد يجدد عرض بلاده لتأمين الطاقة الكهربائية للبنان، وهذا ما تناوله نصر الله في خطابه الأربعاء الماضي، عندما قال ان طهران يمكن ان تؤمن ما ينقص لبنان من تيار كهربائي في اقل من سنة وبأسعار متدنية.

السابق
بلدية بيروت تقرّ تسمية شارع بإسم«جادة الرئيس العماد ميشال عون»
التالي
أفق الصراع بين روسيا وإيران حول سوريا!