السنيورة دعا حزب الله إلى التبصر والهدوء

فؤاد السنيورة

قال رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أن ما ينبغي على الحكومة الجديدة أن تقوم به هو أن تحرص على تضامنها ووحدتها في مواجهة المشكلات التي عليها أن تجد حلولاً سريعة لها.

واعتبر السنيورة في حديث إلى قناة “دي ام سي نيوز” من القاهرة أن من أهم تلك المشكلات ليس فقط المشكلة الاقتصادية والمالية، والتي هي بنظري مشكلة كبيرة، ولكن أيضاً في استعادة ثقة المواطن بالدولة اللبنانية الوطنية التي جرى إفشالها. ورأى أنه لم يعد بالإمكان الاستمرار في معالجة الأمور عن طريق استعمال المراهم. انتهت تلك الفترة وهذا ما أشار إليه أيضاً دولة رئيس الحكومة سعد الحريري عندما قدم حكومته الجديدة.

أضاف: “الذي نحتاجه هو أن يقوم كل وزير بمسؤوليته على أكمل وجه، ويجب أن يعطي كل وزير بأدائه الحسن النموذج لجميع اللبنانيين بأنه يحترم مصلحة الدولة اللبنانية والدستور والقوانين، وعلى كل وزير أن يتعاون مع زملائه الوزراء ومع رئيس الحكومة حسب الدستور… وأشار إلى “الانحسار في الثقة بين المواطنين اللبنانيين وبين الدولة اللبنانية والسياسيين، الذي تراكم وتفاقم على مدى فترة طويلة من عدم القيام بالإصلاحات الصحيحة لأجل معالجة المشكلات التي تجمعت وتعقدت وإلى الترهل والانحلال الذي أصاب الدولة”.

 وشدد السنيورة على على أهمية العودة إلى 7 مبادئ أولها إعادة الاعتبار الى اتفاق الطائف، والدستور، بعد أن سمعنا عدداً من المسؤولين يقولون إنهم يقومون بتعديل الدستور عن طريق الممارسة، وياللعجب”. كما دعا إلى العودة الى احترام القوانين الصادرة عن المجلس النيابي، والدولة بوجودها وسلطتها المنفردة على كامل الأراضي اللبنانية، واحترام استقلالية القضاء، واحترام الشرعية العربية بكون الدول العربية تمثل بعد لبنان العربي، وحيث تكمن أسواقنا وتتركز مصالح لبنان.

وطالب السنيورة بالعودة إلى احترام الشرعية الدولية المتمثلة بالقرارات الدولية ومن ضمنها القرار 1701. وختم بالدعوة إلى التزام قواعد الجدارة والكفاءة في تسلم المسؤوليات في المناصب العامة.

وذكر السنيورة أن “ردود الفعل حول تأليف الحكومة من المجتمع العربي والمجتمع الدولي ليس إلاّ تعبيراً عن الأمل بالحكومة، وهذا أمر جيد”، مطالبا الحكومة بأن تعمل على استعادة الثقة الداخلية والخارجية.

وعن الموقف الأميركي من مشاركة “حزب الله” في الحكومة قال إن “هذا هو موقفها، لكن هذا الأمر يتطلب من حزب الله الذي يمثل شريحة من اللبنانيين وموجود في الحكومة أن يتبصر ويحافظ على هدوئه وتصرفه بشكل سليم وأن يلتزم بمصلحة لبنان واللبنانيين وليس أي طرف خارجي”.

إقرأ أيضاً: البخاري في صيدا بدعوة من السنيورة: الحرص على أمن لبنان واستقراره رسالة المملكة

ودعا رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أثناء استقباله وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني، إلى أن يكون الشعار الذي اطلقه الرئيس سعد الحريري غداة تشكيل الحكومة “إلى العمل” شعارا لكل التيارات السياسية الأخرى لأن الوقت ليس في صالح احد، وهناك 9 اشهر أهدرت ما يتطلب مضاعفة الجهود من أجل تحقيق آمال اللبنانيين وتطلعاتهم .

وتمنى” أن يعمل الوزراء من كل الكتل النيابية كفريق واحد على طاولة مجلس الوزراء للقيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم”. وإذ تمنى للحكومة التوفيق قال: “نحن لن نكون معارضة أو موالاة بالمطلق بل سنعمل وفق المصلحة الوطنية التي نضعها فوق كل اعتبار”.

السابق
الحريري يقلّل من وطأة التحذيرات الأميركية
التالي
ماذا بعد تشكيل الحكومة؟