زوجة الشيخ كوراني ترفع الصوت بوجه حزب الله: 3 عائلات بلا مأوى بسبب النصب والإحتيال والخداع

الشيخ محمد كوراني
تسرد ريمان علي شعيب زوجة الشيخ محمد كامل كوراني، النزاع المالي مع نافذين مقرّبين من حزب الله، كاشفة الضغوطات التي تعرّضت لها هي وعائلتها، وتقول ريمان في رسالتها الأخيرة:

“أنا ريمان علي شعيب زوجة الشيخ محمد كامل كوراني، أملك عقار رقم ٢٣٧٧/الشرقية منذ سنة ٢٠٠٣ و هو بدل مهر من أهل زوجي.
بتاريخ ٧/١/٢٠١٥ حصل نزاع مالي بين زوجي الشيخ محمد كوراني والحاج ناصر لواسي (إيراني الجنسية وهو صهر رئيس الهيئة الشّرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك) المدير التنفيذي في مكتب السيد علي الخامنئي (دام ظله) في بيروت ، المختص بتوزيع المخصصات للعلماء والحوزات في لبنان.
وبعد أن تعقّدت الأمور ، رُفع النزاع إلى قضاء حزب الله.
بتاريخ ١٥/٤/٢٠١٥ استُدعيَ زوجي إلى بيروت من قِبَل حزب الله، وانقطع الاتصال معه
ولم نعرف عنه شيئاً منذ ذلك الوقت.
بعد مرور شهر، اتصل بي رائد أمين كرنيب من مكتب السيد هاشم صفي الدين وأخبرته بما جرى معنا، وبعد أن علم أن زوجي في السجن عند حزب الله أمّن لي اتصالاً هاتفيّاً معه.
بعد ذلك سألني رائد أمين كرنيب إذا كان لديّ أي ضمانة أضعها بحوزتهم مقابل إخراج زوجي من السجن،فقلت له أنا لا أملك سوى عقارعليه بناء من ٣ طوابق سكنية لأولادي وبجانب البناء معمل متواضع لتغليف المحارم.
بتاريخ ١٦/٥/٢٠١٥ اصطحبني أحمد محمد دخيل شعيب وزوجته إلى الكاتب العدل في بنت جبيل هدى نور الدين حيث كان بانتظارنا رائد أمين كرنيب و خليل عبد الأمير حجازي و طلب منّي الأخير الإمضاء على عقد بيع ممسوح للعقار ٢٣٧٧/الشرقية بقيمة ١٠ مليون ليرة لبنانية لا غير ليكون فقط ضمانة لإخراج زوجي من السجن قائلاً :” ما رح انطر لأوصل ع بيروت، رح اتصل من أَيْ مركز قريب بالإخوان ببيروت و قول لهم انو الضمانة صارت معي وبتلتقي انتِ وزوجك بالبيت.” وهو لم يدفع لي أَيْ مبلغ مالي كما يدّعي،ومع ذلك طلب منّي دفع الرسوم المتوجبة للكاتب العدل حينها.
و مرّت الأيام والأسابيع والشهور ولم يفِ بِوَعده،مما اضطرّني للّجوء إلى القضاء اللبناني لاسترجاع حقّي عبر توكيل محامي.
وبعد مدّة تمكنت المحكمة من وضع إشارة على العقار ٢٣٧٧/الشرقية لصالحي .
بعد مرور سنة تقريبا على غياب زوجي،أُفرج عنه وطُلب منّي بالتهديد إسقاط الدعوى التي أقمتها ضد خليل عبد الأمير حجازي وكان التهديد أن استدعوا ابني وقالوا له :”إذا أمك ما بتسقط الدعوى بكون دمّك برقبتها” .
وأرسلوا شخصاً إلينا قال لزوجي: “إذا مرتك ما بتسقّط الدعوى رح يقتحموا البيت و يرجّعوك عالسجن ويعملوك عِبْرة للعالم.”
بعد هذه التهديدات و بعد الكثير من الأخذ و الرّد تدخّل السيد يوسف أرزوني-قاضي في قضاء حزب الله- لإقناعي بإسقاط الدعوى متعهّداً بوضع العقار ( ٢٣٧٧/الشرقية ) موضوع النزاع بإسمه شخصيّاً؛والشهود على ذلك هم : الشيخ علي محمد جواد – علي عبد الهادي جابر – موسى عبد الرسول بدران – الشيخ محمد كامل كوراني.
وبناءً عليه أسقطتُ الدعوى في ٢٥/٤/٢٠١٦ بحضور الشيخ علي محمد جواد وخليل عبد الأمير حجازي لدى الكاتب العدل هدى نور الدين.
وفي مطلع سنة ٢٠١٧ أتفاجأ بدعوى من قِبَل خليل عبد الأمير حجازي يدّعي فيها أنّه اشترى العقار ٢٣٧٧/الشرقية .
ويقول بأنه دفع ثمنه ٤٠٠ ألف دولار أميركي ، وهذا كذب وادّعاء باطل.
وقد أُصدر قرار من محكمة الأمور المستعجلة في النبطية بإخلاء العقار وتسليمه للمُدّعي خلال شهر ونصف من تاريخ التبليغ (تاريخ التبليغ 28/1/2019).
وعليه تصبح 3 عائلات مشرّدة في الشارع بلا مأوى بالنصب والإحتيال والخداع”.

إقرأ أيضاً: جديد قضية الشيخ كوراني: تهم فساد تطال مسؤولين بحزب الله

وكان موقع “جنوبية”، قد كشف في مقال نشره منذ 3 أعوام، عرضنا لقضية الشيخ محمد كوراني الذي اتهمه حزب الله بقضية فساد وعاقبه بفصله من الحزب وبمصادرة منزلين احدهما باسمه والاخر باسم زوجته، في حين ان عائلة الشيخ تؤكد ان الفاسدين الحقيقيبن هم من عاقبوا الشيخ للانتقام منه.

في السياق نفسه، أصدرت العائلة في العام الماضي بياناً وجاء فيه:
“بسم الله الرحمن الرحيم.. بيان من عائلة المرحوم الحاج دخيل شعيب

*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ* ۚ
_عن رسول الرحمة محمد”ص”:
*الحق ثقيلٌ مرّ*

بعدما صمتنا مطوّلًا عن قضية صهرنا الشيخ محمد كوراني إذ وجدنا حينها في بعض تفاصيل القضية ما يدعو للتحفظ، وبعدما أخذت بحق الشيخ التدابير التنظيمية من سجن لمدة سنة، وفصل من الحزب، ومصادرة لمنزله وتعويضه وكنا نحتسب كلّ ذلك بعين الثقة بقضاء الحزب بخلفية التقوى والورع وعدم الظلم، ولسنا اليوم بصدد الدخول في تفاصيل القضية وحيثيّاتها، فهذا الامر لن يغير شيئا عند الشيخ نفسه بعد ما لحق به من تهشيم معنوي، ولا عند عامة الناس على الرغم من تكشّف الكثير من الحقائق لاحقا وبإقرار المعنيين.
ما يهمّنا اليوم توضيحه وإيصاله للمعنيين لأي جهة كانوا أنّ قضية *ابنتنا ريمان كريمة الحاج علي دخيل شعيب والحاجة ليلى عبد الرسول بدران* منفصلة عن قضية زوجها، وهي قضية كذب وظلم وافتراء وأكل حقٍّ بالغصب والتهديد، ونحن شهود على كلّ الوعود والخلفيات التي رافقت قضية منزل الاولاد والتي تبيّن لاحقا أنها مسألة كذب واحتيال بدافع الاختلاس الشخصي ….
فبعدما تدخّل الوسطاء وطلبوا من ابنتنا سحب الدعوى التي قدمتها لاسترجاع حقها وبيوت أولادها، وقالوا أن هذا شرطهم لإعطائها حقها ولإنهاء القضية قاموا بنكث وعودهم وبادروا هم إلى رفع دعوى…..من الآن نحن لن نقف مكتوفي الأيدي أمام شبيح يستخدم مقدرات الحزب ودماء الشهداء لترويع الأطفال والنساء، وتشريدهم من بيوتهم وحرمانهم من مورد رزقهم الوحيد وبحقد أعمى عبر عنه ب “تكسير الرؤوس”.

نوجّه رسالتنا الى حزب الله من شعبة وقطاع ومنطقة، وصولا الى تاج رؤوسنا سماحة السيد بأنّ السكوت عن هذه القضية لا يبرّر عند الله لأيّ سبب ونحن عائلة حزب اللهية الانتماء قد صبرنا لأربع سنوات واستنفذنا جميع السبل وطرقنا العديد من الأبواب قبل ان نخطو هذه الخطوة.

هل المطلوب أن تسيل الدماء ويقتل أولاد ابنتنا المنظمين في حزب الله على أبواب منازلهم ليتحرّك أصحاب القرار ام ماذا؟؟!!
هل المطلوب ان تضجّ وسائل الإعلام بصور معمّم شيعي وزوجته مضرّجين بدمائهم على أعتاب منزلهم المغصوب.
هل المطلوب ان نضرب في قلب بيئتنا!؟
نداؤنا الى سماحة السيد ومن ورائه الى النائب السيد حسن فضل الله أنّ هذه القضية هي قضية فساد أخلاقيّ وماليّ متمثلة بشخص الثنائي ” *ناصر وخليل عبد الامير حجازي*” ونحن هنا لا نكشف سرًّا ولا نضرب قيمة فمشاكل الأفراد وتجاوزاتهم ليست سرًّا ولا أمرًا مستهجنًا.
وعليه وبعد كلّ ما تقدّم نضع رسالتنا هذه برسم كلّ صاحب دين وورع، وننتظر حلولًا لا مزايدات فنحن من صميم هذا
الحزب ونحن أولى الناس بمخاطبة السيد بالقول” *الموضوع عندك يا سماحة السيد* “ونحن نرجو من خطوتنا هذه إبراز وإيصال ما يخفى عن المعنيين وبالأخص بعد مهزلة الاكاذيب التي حصلت أمام قاضي التحقيق في محكمة النبطية المدنية اليوم بتاريخ 13/12/2018”.

 

إقرأ أيضاً: بيان صادر عن عائلة الشيخ محمد كوراني اعتراضا على قضاء حزب الله

السابق
الحكومة وُلدت: جعجع سهّل ولادتها وباسيل هلّل لانتصار جديد!
التالي
محكمة تؤكد ضلوع نظام الأسد باغتيال صحافية أميركية