روسيا أنقذت الأسد فهل تنقذ مادورو

بشار الاسد

“أنقذوا أنفسكم من مادورو: كيف يمكن لروسيا الخروج من المأزق الفنزويلي”، عنوان مقال ميخائيل روستوفسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، يدعو فيه إلى عدم انجرار روسيا إلى رهان خاسر.

وجاء في المقال:

دونالد ترامب، يضيّق الخناق حول عنق صديق آخر للكرملين، الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. بمساعدة العقوبات التي فرضت مؤخرا على شركة النفط الوطنية الفنزويلية وغيرها من الإجراءات، يقطعون عن نظام مادورو ببطء وإحكام مصادر العملة الصعبة، وبالتالي يجعلون من المستحيل الاستمرار في شراء ولاء قوات الأمن. كيف تتصرف روسيا في مثل هذا الموقف؟

في البداية، أنقذنا الأسد، والآن، هل سننقذ مادورو، غير عابئين بمعاناتنا؟ لكن فنزويلا ليست سوريا. ما نجح في الشرق الأوسط لن ينجح في أمريكا اللاتينية.

فليس لدى موسكو في الأمريكيتين من تعتمد عليه في إنقاذ مادورو. لإنقاذ الأسد، دخلت روسيا في تحالف مع إيران المجاورة القوية، وأنشأت تنسيقا محددا لأعمالها مع تركيا الجارة القوية، وتمكنت من اللعب على تناقضات اللاعبين الإقليميين المؤثرين الآخرين.

اقرأ أيضاً: أينما حلت الأنظمة الشمولية والاشتراكية حل معها الخراب… ولكن

كان بيد موسكو، في الشرق الأوسط، أوراق لعب رابحة. أما في أمريكا اللاتينية، فلا تملك روسيا أوراقا رابحة مثلها. فباستثناء كوبا ونيكاراغوا، اتحد الجميع تقريبا ضد نظام مادورو في القارة.

ماذا نفعل بعد ذلك؟ لا نحتاج إلى القيام بحركات مفاجئة لتغيير مسارنا بشكل جذري. نحن بحاجة إلى تعديل المسار ببطء وسلاسة، مع التركيز المتزايد ليس على دعم نظام مادورو إنما على مساعدة فنزويلا للخروج من المأزق السياسي.

لا يمكن تحويل روسيا إلى رهينة طوعية لنظام مادورو. يأتي الرؤساء ويذهبون، لكن الدول تبقى. إذا كان القائد الحالي لفنزويلا مهددا بالغرق سياسياً، فليغرق وحده، ولا يغرقنا معه.

حدق الصحفيون إلى رقم مدون في ملاحظة مكتوبة بخط يد مساعد رئيس الولايات المتحدة للأمن القومي جون بولتون، “5000 جندي إلى كولومبيا”. حليفة الولايات المتحدة كولومبيا، أقرب جارة لفنزويلا. لذلك، يمكن تفسير عبارة بولتون باستعداد إدارة ترامب للتدخل العسكري المباشر في النزاع في فنزويلا.

 

السابق
التشكيلة الحكومية انجزت وتنتظر رد القوات على طلب الحريري
التالي
نتنياهو سيشارك في مؤتمر حول إيران في وارسو في فبراير