خطأ بروتوكولي يسرق الأضواء من زيارة ملك إسبانيا إلى العراق

رغم الحفاوة التي لقيها ملك إسبانيا فيليبي السادس أثناء زيارته إلى العراق، أمس، فإن خطأ بروتوكولياً سرق الأضواء من هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ أربعين عاماً.

فعند هبوط الطائرة الخاصة التي أقلت الملك الذي زار قوات بلاده في العراق، اتضح أنها تحمل العلم العراقي القديم على عهد الرئيس الأسبق أحمد حسن البكر، خلال سبعينات القرن الماضي، ما أثار موجة من الغضب في مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبرت الأمر «استخفافاً» بالنظام السياسي الجديد في العراق.

وسارعت السفارة الإسبانية إلى تقديم اعتذار رسمي عن هذا الخطأ. وقالت في تغريدة: «نتقدم باعتذارنا الشديد عن الخطأ الذي حصل من قبل طيارينا هذا الصباح، بتعليقهم علماً سابقاً لجمهورية العراق أثناء الزيارة. سيتم تصحيح هذا الخطأ عند المغادرة»، مؤكدة أن «الزيارة التاريخية تجري بشكل ممتاز».

وكان العلم الذي اعتمده حزب «البعث» عند توليه السلطة أواخر ستينات القرن الماضي، يحمل الألوان الثلاثة الحالية للعلم؛ لكن تتوسطه 3 نجوم، قبل أن يضيف إليه الرئيس السابق صدام حسين عبارة «الله أكبر» بخط يده، وجرى تغيير شكل العبارة لتكتب بالخط الكوفي بعد عام 2003.

واستقبل الرئيس العراقي برهم صالح ملك إسبانيا في قصر السلام، أمس، وبحثا العلاقات بين البلدين. وأبدى العاهل الإسباني استعداد بلاده للمساهمة في إعادة إعمار العراق.

وحمَّل عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، فرات التميمي، سفارة بلاده في إسبانيا مسؤولية رفع العلم العراقي القديم على طائرة الملك فيليبي السادس. وقال التميمي في تصريح صحافي، إن «ما حصل وتم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وصول طائرة ملك إسبانيا وعليها علم العراق القديم بعهد النظام البائد، هو تقصير من السفارة العراقية في إسبانيا، التي كان عليها متابعة خطوات انطلاق الوفد من إسبانيا إلى بغداد بكل تفاصيلها، وهي المعنية بجميع بروتوكولات الزيارة إلى حين نزول الطائرة في بغداد».

واعتبر أن «الجانب الإسباني لا يتحمل هذا الأمر، ولا توجد فيه مقاصد سلبية». وأضاف أن «وزارة التربية ووزارة الخارجية عليهما التثقيف بأهمية إبراز العلم العراقي والتعريف به عالمياً». وأشار إلى أن «هناك تقصيراً وإهمالاً واضحين في قضية التثقيف بالعلم؛ خصوصاً أنه يمثل هوية البلد لدى بلدان العالم، وبالتالي فإن عدم اطلاع دول العالم على شكل العلم العراقي الجديد هي قضية تحتاج إلى وقفة حقيقية من قبل المؤسسات التعليمية، لإيجاد الآليات المناسبة التي يتم العمل من خلالها لعدم تكرار أخطاء كهذه».

السابق
الفنان المصري خالد النبوي يوجه رسالة باللهجة السورية
التالي
لبنان يَصدُم ماكرون