البخاري في صيدا بدعوة من السنيورة: الحرص على أمن لبنان واستقراره رسالة المملكة

عقد لقاء حواري للسفير السعودي وليد البخاري مع رؤساء وممثلي جمعيات وهيئات أهلية وشبابية في مدينة صيدا، بدعوة من الرئيس فؤاد السنيورة، وأطلق البخاري على هذا اللقاء عنوان “جسور 3″، ووضعه في إطار المبادرات التي أطلقتها السفارة السعودية مع العنوان عينه في أكثر من منطقة لبنانية.

حضر اللقاء الذي اقيم في مكتب السنيورة في الهلالية – صيدا، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي والمنسق العام ل”تيار المستقبل” في الجنوب ناصر حمود وعدد من أعضاء المنسقية ورؤساء المؤسسات التعليمية والاجتماعية والإنمائية ورجال الفكر والرأي في المدينة.

تحدث بعد كلمة السنيورة السفير السعودي فشكر السنيورة على مبادرته إلى الدعوة الى هذا اللقاء، وقال: “إن الديبلوماسية السعودية بدأت تشهد تغيرا بالتوجه أكثر نحو الإنسان، بمعنى آخر، بعد ان اجرينا تقييما لمستوى العلاقات الثنائية خلال العام الماضي، خرجنا باستراتيجية مصغرة، وهي الديبلوماسية السعودية المستدامة في لبنان والتي ترتكز على الانسان اللبناني بغض النظر عن انتماءاته وطائفته او مكان تواجده”.

اقرأ أيضاً: اسود: عندما تفتش عن إرضاء فريق بتأليف الحكومة نكون في المراوحة وتكون مافيا الحكم أقوى

أضاف: “تهتم المملكة كثيرا، ورسالتها في لبنان منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وحتى هذه اللحظة بكل اعتزاز وافتخار، كانت ولا تزال شديدة الحرص على امن وسيادة واستقرار وازدهار لبنان وهذا دأبها لم تتغير. هذا مصدر فخر واعتزاز لمستوى هذه العلاقة المتميزة التي تربطنا بلبنان روابط اخوية وانساب وصهر وتواصل”.

وتابع: “دشنت السفارة السعودية في لبنان مبادرة بعنوان “جسور” تعنى بالتواصل مع كل مناطق لبنان وكل المراكز والدراسات الاستراتيجية والجمعيات الأهلية الموجودة داخل لبنان، اضيف اليها محور جديد، اللبنانيون في دول المهجر، من خلال سفاراتنا ومن خلال ايضا السفارات اللبنانية، لنرى كيف يمكن ان نتواصل أكثر. نعتبر ان الانسان اللبناني أثبت جدارته عبر كل هذه العقود التي مرت وهو يمتلك خبرات كبيرة ومدربة وكفاءة عالية، واينما وجد اللبناني وجدت الفرص للابداع والاستثمار والاقتصاد فهنيئا لكم”.

وقال: “اليوم، دولة الرئيس أتاح لي الفرصة لأن تكون مبادرة “جسور3″ في صيدا، بعدما بدأنا في طرابلس وايضا قمنا بجسور مع العشائر العربية. واليوم نحن في صيدا لنسمع ونرى كيف يمكن ان نتعاون أكثر، وخصوصا ان المملكة الآن اتجهت نحو الرؤية 2030، هذه الرؤية فيها الكثير من الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين، بشكل مؤسسي، وبشكل يمكننا من ان ندرس أوجه الفرص الموجودة من خلال المشاريع وحزم المشاريع التي تضمنتها الرؤية في العديد من المجالات ومنها صناعة السياحة والترفيه في العالم العربي والتي تعتبر الكفاءات اللبنانية في هذا المجال من أفضل الكفاءات المدربة في العالم العربي، وبالتالي كيف يمكن ان نستفيد مثلا من هذه الأوجه”.

وختم: “هذا محور للنقاش، واعتقد ان دولة الرئيس كان حريصا على ان نجلس معا ونضيء على النقاط التي يمكن ان نستفيد منها، لنخرج بخريطة طريق ونرى معا الزوايا التي لا نراها من جهتنا. أشكر لكم استجابتكم وحضوركم”.

بعد ذلك، كان حوار ونقاش تناول عددا من القضايا والمواضيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية.

السابق
الناجحون في مجلس الخدمة المدنية يدعون إلى اعتصام يوم الأحد المقبل
التالي
عجاقة لـ«جنوبية»: قروض الاسكان الجديدة لصالح الفقراء والطبقة المتوسطة