«المجمع الثقافي الجعفري» يجمع التجربتين السنيّة والشيعيّة البيروتية

مجمع الثقافي الجعفري

أكد العلامة محمد حسين الحاج، رئيس المجمع الثقافي الجعفري، على أهمية اللقاءات التي تناقش التجارب التعايشية بين أفراد المجتمع اللبناني كونها تزيل التصورات الخاطئة عن الآخر.

وقد جاء كلامه خلال اللقاء الحواري الشهري الذي عقده المجمع يوم أمس في مركزه، حيث شارك فيه كل من عمر غندور، رئيس اللقاء الوحدوي الاسلامي، والدكتور حسين يتيم نائب بيروت السابق، عارضين تجربتيهما الحياتية التقاربيّة البيروتية.

فبحضور حشد كبير من المهتمين، جاء على رأسهم كل من الأستاذ معن بشّور منسق تجمع اللجان والروابط الشعبية، والشيخ محمد الزعبي ممثلا حركة التوحيد الاسلامي، والحاج عمر المصري ممثلا الجماعة الاسلامية، والاستاذ علي عنان ممثلا مؤسسة بيرغوف، والمحامي عبدالسلام أحمد ممثل الادارة الذاتية لشمال سوريا، اضافة الى جمال حسن ممثل جمعية النوروز الكردية، والدكتور مصطفى اللداوي ممثلا الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، والخبير في الشأن التركي الدكتورمحمد نورالدين، وممثلين عن مؤسسات المعهد العربي، وممثلي اللقاء الوحدوي الاسلامي كل من نمر الجزار وبهيج حمدان، اضافة الى ممثل مؤسسة مرصاد، وممثل مركز باحث، وعدد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والاعلامية والدينية.

اقرأ أيضاً: أسامة سعد: لا لتحميل الشعب اللبناني الأعباء الناتجة عن مقررات مؤتمر باريس 4

العلامة الحاج

افتتح اللقاء العلامة الحاج مرحبّا بالجميع، وأكد على ان “المجمع يفتح ابوابه للجميع”، مستعرضا تجربة المجمع الحوارية منذ انطلاقته في العام 2011. وومتابعا بالقول “حتى نخرج من العنوان المذهبي علينا ان نعلم من المستفيد من هذه الخلافات عندها نعرف من يقف وراءها”.

مجمع الجعفري الثقافي

غندور

من جهته، قال الحاج عمر غندور ان “ان مَواطن الخلاف تعود الى الجهل المتبادل بين الطرفين، أكثر مما يرجع الى مواطن الخلاف، والعلماء قلقون من التشرذم وهم غير قادرين على طيّ صفحة الخلاف المذهبي”. كما لفت إلى أنه “من الضروري محاصرة الخلاف والعمل على تقبّل الرأي الآخر”. كما ختم برفضه الخلاف، مؤكد انه خلاف سياسي، وما يجمع السنّة والشيعة هي فلسطين أرض الانبياء وأرض الاشتباك بين مشروع اسرائيلي ومشروع إسلامي”.

يتيم

كما استعرض الدكتور حسين يتيم تجربته في العلاقة مع غندور والتي أفضت الى اعارة قصر غندور للمعهد العربي في فترة من الفترات، كما تناول تجربته الطويلة مع الأفراد ومع المؤسسات. واعتبر ان الخلاف اليوم هو خلاف سياسي أكثر منه عقائدي رافضا كلمة العيش المشترك، ومعتبرا ان المشاركة هي علاقة طبيعية، واشاد برئيس نادي النجمة السابق، قائلا انه نادي النجمة “الشيعي”. وأن الفوارق شكليّة، والدليل على انها شكلية هوانتشار التشدد لدى الطرفين.

ورفض يتيم كتب التعليم الديني المذهبيّة التي تدّرس في المدارس في لبنان، شارحا تجربته في هذا الاطار، والتي لم تجد صداها لدى القيادات الدينية المختلفة، فعمد الى تدريس القرآن في مدارس المعهد بدل الكتب المذهبية.

وختاما، تلا الكلمات نقاش بين المنتدين والحضور، اظهر حجم الإستياء العام من انتشار المذهبيّة في بيروت بين جميع الاطراف، على العكس مما كان سائدا في مراحل سابقة من تاريخ لبنان. كما استعرض السياسة التربوية التفريقية في المدارس فيما يخصّ التعليم الديني، اضافة الى استعادة مفتي الديار المصرية الامام الاكبر محمود شلتوت في عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر.

السابق
رحيل عالم الفيزياء والفلك اللبناني الدكتور يوسف مروة في كندا
التالي
الانحطاط الطبيعي جداً في لبنان