عريقات يطالب شركة LATAM بالاعتذار من فرّاج وشعب فلسطين

طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.صائب عريقات شركة “LATAM” بتقديم الاعتذار العلني للمواطنة الفلسطينية دانا فرّاج ولشعب فلسطين على سوء المعاملة التمييزية التي تعرضت لها فراج لدى شرائها تذكرة سفر بين مدينتي بوكارامانغا وبوغوتا الكولومبيتين.

جاء ذلك خلال رسالة احتجاج شديدة اللهجة لشركة الطيران الجوية “LATAM” التي تعدّ شركة طيران قابضة أمريكية لاتينية، مقرها في لاس كوندس سانتياغو، وتشيلي.

وقال عريقات في مستهل رسالته: “إن الخطاب الخطي الذي وجهته شركتكم إلى السيدة فراج والذي يعلن فيه أن الشركة لا تعترف بدولة فلسطين هو خطاب مرفوض وشائن بشدة. فدولة فلسطين ليس معترف بها من قبل 139 دولة في جميع أنحاء العالم فحسب، بما في ذلك جميع دول أمريكا الجنوبية، بل وأمريكا اللاتينية أيضاً، قاعدة عملياتكم الرئيسية، والتي تعتبر موطناً لحوالي مليون مواطن من أصل فلسطيني”.

اقرأ أيضاً: مجلس النواب الليبي: على الحكومة اللبنانية إدانة نزع علمنا من قبل ميليشيات

وأعرب عريقات في رسالته عن صدمته من أن “LATAM” تقوم الآن فقط بتحديث نظامها لوضع فلسطين على قائمة الدول، وأضاف: “لقد تواصلنا مع السيدة فراج وزودتنا بمزيد من التفاصيل حول هذا الحادث التمييزي المهين. وكان من الصعب علينا تصديق أن نظام “LATAM” يقوم الآن فقط “بتحديث” نظامه ليحول فلسطين إلى دولة فلسطين. كان لدى شركتكم سبع سنوات على الأقل لوضع لمساتها الأخيرة على هذا “التحديث” منذ أن اعترفت الأمم المتحدة بدولة فلسطين في 29 تشرين الثاني 2012، من خلال قرار الجمعية العامة 67/19″.

وتابع عريقات معلقاً على رسالة “LATAM” للسيدة فراج: “إننا لا نعتبر هذا “إرباكاً مؤسفًا” كما أخبرتم السيدة فراج، بل نعتبره إنكاراً مؤسفاً لوجود فلسطين. وبينما نتفهم أنكم تقومون باتخاذ بعض الخطوات لمعالجة هذا الوضع الشائن، إلا أنه لم يكن هناك أي بيان علني من قبلكم لا للسيدة فراج ولا لشعب فلسطين يعتذر عن هذا الحادثة المرفوضة. إن هذه الحادثة لا تتعلق ببحثكم عن “طرق لتحسين” خدماتكم، كما ذكرت شركتكم، بل تتعلق بالضرر المعنوي الذي سببتموه لمواطن من دولة فلسطين ولشعب فلسطين ككل. لذلك، فإننا نطالبكم بتقديم إعتذار علني للسيدة فراج وللشعب الفلسطيني. ومن المهم أن نلاحظ أن هذا الاعتذار، في أي حال من الأحوال، لن يمس بالخطوات التي قد تقررها وتتخذها السيدة فراج لتسوية هذه القضية”.

وفي نفس السياق والأهمية، أعرب عريقات عن قلقه البالغ من قضية الترويج للمسار الذي دشنته شركة “LATAM” مؤخراً بين سانتياغو/ ساو باولو وتل أبيب والصور التي يحتويها طريق المسار وقال: “نود لفت انتباهكم إلى قضية الترويج للمسار الذي تم افتتاحه مؤخراً، حيث أننا نشعر بقلق عميق من أن الترويج لهذا المسار الجديد يتضمن صوراً للأراضي الفلسطينية المحتلة التي لا علاقة لها بدولة إسرائيل، بما في ذلك البلدة القديمة في القدس المحتلة. وللتذكير فإنه وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 478، تعتبر جميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لضم القدس الشريف لاغية وباطلة”.

وأكد عريقات أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تستخدم السياحة كأداة لتطبيع احتلالها غير الشرعي واستعمارها، ودعا الشركة إلى عدم اتخاذ أية خطوات قد تسهم في تحقيق هدف إسرائيل المتمثل في إدامة احتلالها وإنكارها الممنهج لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وأردف: “تتحمل الشركات الخاصة مسؤولية عدم الانخراط في أعمال التمييز التي تنتهك القانون الدولي، وتؤكد مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بالمتعلقة بالشركات وحقوق الإنسان بوضوح على مبادئ “الحماية والاحترام والتعويض”.

السابق
Syrian pour salt on their tents… and in their wounds
التالي
السعودية تنفي ما تردد حول إعادة فتح سفارتها في دمشق