«هيل» يلتقي اليوم الرؤساء الثلاثة ويحذّر من نشاطات حزب الله

ديفيد هيل
توّج وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل بلقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الثامنة والنصف صباحا، على ان يزور بعدها كلاً من الرئيس نبيه برّي ثم الرئيس سعد الحريري، وعند الواحدة بعد الظهر ووزيري الخارجية جبران باسيل والمالية علي حسن خليل.

فقد أكد رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، في لقائه مساعد وزير ​الخارجية الأميركية​ للشؤون السياسية ​​ديفيد هيل​، انه “كلما دعمت الولايات المتحدة عملية السلام العادل والشامل في منطقة ​الشرق الاوسط​، كلما ارتاح الوضع في ​لبنان​ وترسّخ الهدوء على الحدود ​الجنوب​ية”، مشيرا الى أن عملية ترسيم الحدود في الجنوب تأخرت، لكننا نأمل ان تستأنف قريباً”.

وشكر الرئيس عون الدعم الذي تقدمه ​الولايات المتحدة الاميركية​ للجيش اللبناني الذي يقوم بدوره في حفظ الامن والاستقرار في لبنان، لافتا الى أن “الاسباب التي جعلت لبنان يواجه صعوبات اقتصادية ومالية من بينها الازمة العالمية والحروب في الجوار ولاسيما الحرب السورية، وتدفق النازحين السوريين اليه”، معلنا أن “لبنان في صدد اجراء اصلاحات مالية واقتصادية من خلال تعزيز القطاعات الانتاجية اضافة الى تفعيل عملية ​مكافحة الفساد​”.

اقرأ أيضاً: الأرانب تقفز من أكمام برّي ونصرالله.. والضحية عهد عون

وكان السفير هيل اطلع الرئيس عون على اهداف جولة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو في عدد من دول المنطقة، وشرح موقف بلاده من التطورات وخصوصا في سوريا، مؤكدا دعم بلاده للبنان في المجالات كافة.

وعلمت “الجمهورية”، أنّ مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية ​ديفيد هيل​ تكلّم بطريقة عالية النبرة تجاه “حزب الله” و​إيران​ خلال لقائه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو أمس الأول، وسيتكلّم باللهجة نفسها لدى لقائه ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ اليوم.

وفي المعلومات، أنّ هيل حذّر في حديثه مع جنبلاط السلطة اللبنانية من “استمرارها في التغاضي عن تصرّفات “حزب الله” على الحدود الجنوبيّة، خصوصاً بعد كشف قصّة الانفاق“، وقال: “إنّ عليها تحمّل مسؤولياتها، لأنّ الحزب يخرق القرار الدولي الرقم1701، ولا يمكنها أن تبقى مكتوفة في حين يستمرّ «الحزب» في هذا السلوك”.

وعلمت صحيفة “الحياة” من مصادر مطلعة على زيارة وكيل وزير الخارجية الأميركية السفير ​ديفيد هيل​ إلى ​لبنان​ أن من ضمن أهدافها دعوة لبنان إلى المشاركة في الاجتماع الدولي الذي دعا إليه وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في ​بولندا​ في 13 و14 شباط المقبل، لمواجهة ​إيران​ وسلوكها في ​الشرق الأوسط​. وأبلغ هيل من التقاهم أن بلاده تعتبر “ما يقوم به ​حزب الله​ في لبنان وعلى الحدود مع ​إسرائيل​ من ضمن نشاطات إيران المزعزعة للاستقرار في لبنان والمنطقة”، خلال اجتماعاته التي عقدها في اليومين الماضيين في بيروت والتي سيواصلها اليوم. وذكرت المصادر المطلعة على مهمته في لبنان أن البيان الذي أصدرته السفارة الأميركية في بيروت يعكس الموقف المتشدد الذي ناقشه مع الجانب اللبناني، إذ أن البيان حدد سلفا وللمرة الأولى، وفور وصول هيل إلى بيروت، ما سيناقشه مع المسؤولين اللبنانيين، مشيرا إلى “الاكتشاف الأخير لأنفاق حزب الله العابرة للحدود، والتي تتحدى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وتعرّض أمن الشعب اللبناني للخطر، وتقوّض شرعية مؤسسات الدولة اللبنانية”.

وأوضحت المصادر لـ”الحياة” أنه فُهم من المسؤول الأميركي أن النقاط المتنازع عليها في منطقة الحدود الجنوبية والتي يعترض الجانب اللبناني على بناء إسرائيل الجدار العازل على بعضها (عددها 13 نقطة وفق الخرائط اللبنانية) يفترض أن تسوّى وفق النقاط التي اقترح تسويتها مساعد مزير الخارجية الأميركي بالإنابة خلال الوساطة التي قام بها في شهر شباط من السنة الماضية بين لبنان وإسرائيل، إثر الاعتراض اللبناني على بدء الجانب الإسرائيلي بناء الجدار. وذكرت المصادر أن ساترفيلد حدد 3 نقاط لمصلحة لبنان على الحدود البرية، في حينها ودعا الجانب اللبناني إلى الأخذ بها على أن يجري البحث في الخلاف على غيرها لاحقا. كما أشارت المصادر إلى أن هيل كرر ما سبق لساترفيلد أن أبلغه إلى لبنان بأن وساطته تفصل بين الخلاف على الحدود البرية مع إسرائيل، وبين الخلاف على الحدود البحرية المتعلقة بالبلوك رقم 8 من المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر والتي قرر الجانب اللبناني تلزيمها إلى كونسورسيوم من 3 شركات السنة الماضية، للتنقيب عن ​النفط والغاز​ فيها، بينما تدعي إسرائيل ملكية جزء من هذا البلوك.

السابق
بالفيديو: سلطان الطرب يطرح اغنيته الجديدة!
التالي
«الجمعة البيضاء»… وأزمة أقرب الى الخيال