لبنان يخوض مباراته الأصعب اليوم أمام السعودية.. وعينه على «فوز تاريخي»

منتخب لبنان
يخوض منتخب لبنان لكرة القدم اليوم ثاني مبارياته الآسيوية عندما يواجه منتخب السعودية عند السادسة مساءً بتوقيت بيروت على ملعب آل مكتوم في دبي، ويحتل لبنان المركز الثالث في مجموعته في حين تحتل السعودية الصدارة بفارق الأهداف مع قطر، فما هي السيناريوهات المتوقعة للقاء اليوم؟

بعد خسارة المنتخب اللبناني أمام قطر، في مباراة شهدت إلغاء هدف صحيح للبنان بشهادة خبراء تحكيم، وخطأ تحكيمي أتى على إثره هدف قطر الأول مما أدى الى تحويل الخطة اللبنانية الى هجومية وبالتالي ترك مساحات في الخلف أدت لدخول الهدف القطري الثاني، تسعى الكتيبة اللبنانية اليوم للخروج بأقل الخسائر من مباراة السعودية.

لا شك أن الفوز هو أفضل سيناريو ممكن أن يحدث، مما يؤكد تأهل المنتخب للدور الثاني أقله من بين أفضل 4 ثوالث في المجموعات الستة، وخصوصاً أن المواجهة الأخيرة ستكون أمام منتخب كوريا الشمالية الذي يعد الحلقة الأضعف في المجموعة، وكان لبنان قد فاز عليه خلال التصفيات المؤهلة لكأس آسيا بخمسة أهداف نظيفة في مدينة كميل شمعون الرياضية.

الفوز اليوم لن يكون في المتناول على الإطلاق، فالمنتخب السعودي الذي شارك في مونديال روسيا، ورغم نتائجه الضعيفة وخروجه رفقة مصر من الدور الأول حينها، إلا أنه جدد فريقه ودعّمه بلاعبين شبان يتمتعون بلياقة بدنية وسرعة عالية، بالإضافة للمسة الفنية والإدارية التي طالت المنتخب، وهو ما رأيناه في مباراته الأولى في كأس آسيا المقامة حالياً في الإمارات، بفوزه على الفريق الكوري الشمالي برباعية.

اقرأ أيضاً: احتجاجات على مواقع التواصل بسبب إلغاء هدف لبناني صحيح في المرمى القطري

الخطط اللبنانية المتوقعة

نقلت مباراة قطر، صورة دفاعية صلبة لرجال الأرز، مقابل عقم هجومي نظراً لضعف الإمداد والمساندة الهجومية لخط الوسط اللبناني، وما يفسر ذلك الخطة الدفاعية التي لعب بها المدرب المونتنيغري ميودراغ رادولوفيتش، المعتمدة على صد الهجمات القطرية وبناء هجمات مرتدة من الوراء.

إلا أن ما شهدناه من عدم مساندة للاعبي الأجنحة الهجومية حسن معتوق وباسل جرادي، أدى الى انتهاء أي هجمات سريعة قبل بدايتها. وهنا يلعب الجانب البدني للاعبين دوراً، فالقدرة على الجري الى الأمام والعودة السريعة الى الوراء ما زالت بحاجة لجهود أكثر، وخصوصاً في خط الوسط الذي يحتاج للاعبين أصغر سناً واكثر سرعة.

فأكثر الخطط حظاً هي نفس الخطة الدفاعية التي خاض بها المنتخب لقاء قطر، ولكن مع تعديل من ناحية بناء الهجمات المرتدة وسرعتها، بالإضافة للتمسك بالصلابة الدفاعية، بهدف إقتناص نقطة على الأقل من السعودية، بطلة المسابقة ثلاث مرات في اعوام 1984 و1988 و1996، والتي تشكل أبرز المنافسين على اللقب في هذه النسخة.

وبالتالي ستبقى التشكيلة كما كانت عليه في المباراة الأولى وهي على الشكل التالي:

التشكيل | 3-4-3

مهدي خليل
جوان العمري – معتز بالله الجنيدي – أليكساندر ميشيل
وليد إسماعيل – هيثم فاعور – جورج ميشيل – علي حمام
حسن معتوق – هلال الحلوة – باسل جرادي

الخطة الثانية المتوقعة ستعتمد على الدفاع أولاً، وقدرة التحول الى الهجوم بسرعة، وهذا سيشمل تعديل بأسماء لاعبي الوسط، فقد تكون على شكل 4-4-2 مع اقحام ربيع عطايا ومحمد حيدر كأجنحة بالوسط مع هيثم فاعور ونادر مطر، ويتخلى عن رأس حربة مباشر بوجود حسن معتوق وباسل جرادي في الهجوم.

إلا أن الأسماء قد تتبدل بحسب تقدير المدرب، ولم يسجل غياب أي لاعب لبناني للإصابة أو الإيقاف، واختتم الفريق تدريباته التحضيرية على ملعب المباراة مساء أمس.

هل تعني الخسارة الخروج؟

لا شك أن الخسارة ستعقد حسابات المنتخب قبيل الجولة الأخيرة من دور المجموعات، إلا أنها لا تحسم خروجه نظراً لإمكانية تأهله من بين 4 أفضل ثوالث مجموعات من أصل 6، إلا أن السؤال الأساس هو كمية الأهداف المتلقاة.

فلحد اللحظة يتخلف المنتخب ب-2 أهداف، وهو ما قد يؤثر عند حساب فارق الأهداف بين الثوالث إذا سجل نفس عدد النقاط، وعليه فإذا خسر بنتيجة كبيرة، عليه أن يقدم لقاء هجومي أمام كوريا الشمالية ليعوض فارق الأهداف، كي يكون من المنافسين على احدى البطاقات المؤهلة لدور ال16.

نقاط ضعف

اذا راجعنا اللقاء الأول، فعلى الرغم من الأداء الدفاعي المتين، إلا أن فارق السرعة نظراً لمعدل أعمار لاعبي المنتخب يظهر جلياً، خصوصاً وأن اللقاء اليوم سيكون بمواجهة فريق شاب وسريع.

ومن النقاط الأخرى، تعد اللياقة البدنية عامل سلبي، يعاني منه بعض اللاعبين بعد الدقيقة 60، مما يجعل الفريق الخصم متقدم بدنياً بحدود النصف ساعة على الفريق اللبناني.

اقرأ أيضاً: قطر يفوز على لبنان بنتيجة 2-0

طاقم تحكيم عربي

بعد الحبر الذي سال انتقاداً للحكم الصيني في لقاء لبنان وقطر، نتيجة قراراته غير الموفقة التي أثرت على نتيجة اللقاء، سيحكم لقاء اليو طاقم تحكيم عربي مؤلف من الحكم العراقي علي صباح، ويعاونه حكما التماس العمانيان ابو بكر العمر وراشد الغيثي.

وكان مدرب المنتخب قد علق بعد مباراة قطر منتقداً التحكيم حيث قال: “الفريق تحضر لمواجهة 11 لاعباً وليس 16 لاعباً”.

واجمع اللاعبون على ضرورة وضع المباراة الاولى خلف ظهرهم والتركيز على المباراة امام السعودية.

وهم خضعوا لجلسات متابعة بالفيديو للتحضيرات الاخيرة للمنتخب السعودي، واستمعوا الى تعليمات المدير الفني رادولوفيتش.

وسيلعب لبنان مرتديا اللون الاحمر، مع تسجيل مفارقة مفادها ان منتخبنا الوحيد الذي يخوض مباراتين في ثلاثة ايام في الدور الاول للبطولة الحالية، واشتد الطلب على تذاكر المباراة في الملعب الذي يتسع ل12 الف متفرج.

نتمنى التوفيق لرجال الأرز.

السابق
بري: «لـ6 شباط آخر أننا على استعداد… فلا يجربوننا»
التالي
بالأرقام الصادمة: كيف استثمر السوريون في دول اللجوء؟!