«الثنائي الشيعي» يُطلق 7 أيار سياسياً بوجه عون

لاحظت أوساطٌ سياسية أن “الاندفاعة على خطّ الإصرار على دعوة سورية من خارج الإجماع العربي والمطالبة بتأجيل القمة بما تنطوي عليه من تأكيد المظلة العربية للواقع اللبناني، تزامنتْ مع التوتر المتنامي على خط علاقة حزب الله بحليفه “التيار الوطني الحر” بفعل رفْض الحزب حصول فريق عون على “الثلث المعطّل” في الحكومة، لم تتوانَ عن اعتبار ما يشهده لبنان أشبه بـ 7 أيار سياسي في استعارةٍ من أحداث 7 أيار 2008 التي انقضّ فيها الحزب على خصومه في قوى 14 آذار بعملية عسكرية في بيروت وبعض الجبل انتهت الى كسْر قواعد اللعبة وانتزاع الثلث المعطّل عبر تفاهماتٍ “اضطرارية” كرّسها “اتفاق الدوحة”.

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تتحدث عن حرب جديدة في سوريا

وترى هذه الأوساط ان “هذه الانتفاضة من الثنائي الشيعي، بري و”حزب الله”، التي تستمدّ زخمها من رمزية قضية الإمام الصدر، تأتي هذه المرة بوجه الرئيس عون، الذي كان قبل 11 عاماً في الخنْدق نفسه مع الحزب وشريكاً له، معتبرةً أن مآل هذه المواجهة بات يرتّب أثماناً مكلفة باعتبار أنه صار محصوراً بين إما أن ينكسر رئيس الجمهورية، سواء بتطيير القمة او تسجيل حضور هزيل فيها أو إفشالها بتحرُّكٍ في الشارع، وإما أن تنهزم طائفة ضربت بيدها على الطاولة”.

ولم يكن ممكناً بحسب الأوساط نفسها الفصْل بين المشهد اللبناني المستجدّ والذي انتقل فيها “حزب الله”، ولو عبر القيادة من الخلف، للقول “الأمر لي” في بلاد الأرز، وبين ملامح الاستراتيجية الأميركية للمرحلة المقبلة في المنطقة التي يعبّر عنها وزير الخارجية مايك بومبيو في جولته بالمنطقة وتحديداً لجهة التصدي لإيران التي تعتقد انها تملك لبنان، لكنها مخطئة ولحزب الله الذي لا يزال له وجود كبير في لبنان لكننا لن نقبل بهذا الوضع الراهن”.

(الراي الكويتية)

السابق
قاصرون داخل ملاهٍ ليلية في فقرا وعيون السيمان.. هكذا ضبطتهما الشرطة السياحية!
التالي
مكتسبات «حزب الله» من حرب سوريا تُعادل خسائره