صحيفة إسرائيلية: جولات أبو مازن سيئة اقتصادياً على الفلسطينيين وعلى صحته(!)

يبدو أن من في إسرائيل مستاء مما يسميه، عدم اهتمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصحته وبأوضاع الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة. هذا ما عبرت عنه صحيفة "يديعوت احرونوت" في مقال نشر يوم أمس (الأربعاء) تحت عنوان "ابومازن الرحالة الفلسطيني" التي قالت أن أبو مازن أمضى ثلث وقته خلال عام 2018 في السفر حول العالم، وذلك رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة للسلطة ورغم وضعه الصحي، كما قالت الصحيفة.

يشي كلام الصحيفة الإسرائيلية، بأن الإسرائيليين او بعضهم، مستاء من الكلفة المالية التي تتكلفها السلطة لتغطية هذه الزيارات، بل ما يثير الاهتمام أكثر هو الاهتمام بصحة ابو مازن، بل بالأوضاع الاقتصادية الصعبة للفلسطينيين، وكأن جولات الرئيس الفلسطيني على دول العالم هي سبب الأزمة وليس سياسة الاستفراد بالشعب الفلسطيني التي تمارسها إسرائيل، التي تريد أن ترتكب جريمة خنق الفلسطينيين بهدوء وصمت.
وأضافت الصحيفة أنها حصلت على معطيات تشير إلى الرئيس أبو مازن البالغ من العمر 83 عاما، أمضى نحو 109 يوماً حول العالم خلال عام 2018، رغم أن العام الفائت كان عاماً قاسياً بالنسبة للرئيس حسب وصف الصحيفة، وشمل صراعاً قوياً مع حركة حماس، وتراجع في الدعم الشعبي لقيادته، وتدهور ملحوظ في صحته.

اقرأ أيضاً: الرئيس الفلسطيني عن صفقة القرن: لن أنهي حياتي خائنا

وكتبت الصحيفة الإسرائيلية أن عباس زار نحو 17 دولة خلال عام 2018، في أوروبا وشمال أمريكا وجنوب أمريكا، وآسيا وأفريقيا. وفي بعض الدول حل عباس ضيفا لأكثر من مرة. وأشارت إلى أن الأردن كانت الوجهة التي زارها الرئيس الفلسطيني أكثر المرات، تحديدا 6 مرات.
وجاء في التقرير أن الرئيس يتنقل حول العالم بطائرته الخاصة من نوع بوينغ 737 والتي كلفت خزنة السلطة عشرات ملايين الدولارات، غير الصيانة الباهظة للطائرة الفاخرة.
وقالت “يديعوت” إن المعطيات ملفتة ليس لأن عباس هو أكثر زعماء العالم سفراً حول العالم خلال عام 2018، وإنما بالنظر للوضع الاقتصادي المتدهور للسلطة الفلسطينية، التي تعاني من عجز حاد وانخفاض في مدخولاتها. هذا التوصيف يفترض من ابومازن أن لا يغادر رام الله وان يعالج مسألة الاحتلال الإسرائيلي وسياسة التضييق بالرضوخ واستجداء حكومة الاحتلال.
وماذا كانت فائدة هذه الرحلات؟ الصحيفة كتبت عن العكس، فقالت إن الرحلات الكثيرة لرئيس السلطة أدت، حسب مصادر فلسطينية، إلى تعقيدات في وضعه الصحي، وكذلك إلى تراجع شعبيته لأن جزءا كبيرا من الفلسطينيين بات ينظر إليه على أنه رئيس منفصل عن الواقع.

اقرأ أيضاً: محمود عبّاس وهذا الخطاب!

وختمت الصحيفة بالقول “عباس لم يزر المدن الفلسطينية منذ وقت طويل، لكن الظاهر أنه يحب جدا زيارة عواصم العالم”.
ربما تظهر الصحيفة بطريقة غير مباشرة كم أن حركة محمود عباس في العام 2018 كانت فاعلة لا سيما في تصديه لتهويد القدس، وفي رفضه لصفقة القرن ولعل الكلمة التي قالها اخيراً هي المزعجة أنه لن ينهي حياته خائناً. اكثر ما يثير الضحك في هذه المقالة حرص تظهره الصحيفة على صحة ابومازن، التي لا تلائمها كثرة الأسفار.

السابق
بري يدعو لتأجيل القمة العربية وإشراك سوريا… وبعبدا تلتزم الصمت!
التالي
توقيف سورية وعشيقها في بعلبك لاقدامهما على قتل الزوج