عقدة «التشاوري» مستمرة وباسيل لا يقبل بـ«ودائع وزارية»

اللقاء التشاوري
رغم مساعي اللواء عباس ابراهيم ومحاولته إنعاش مبادرة الرئيس ميشال عون من أجل فك أسر الحكومة، فان عقدة اللقاء التشاوري والتيار الحرّ ما زالت مستمرة، وذلك مع اصرار باسيل على حيازة 11 وزيرا، في حين أن اللقاء ومن ورائه حزب الله يبدو انهما يصران بدورهما على ان يكون الوزير السني السادس وديعتهما لدى الرئيس.

أشارت مصادر سياسية مطلعة لـ”المستقبل” إلى وجود خطوط اتصال مفتوحة “لرأب الصدع” بين ​القصر الجمهوري​ وقيادة “​حزب الله​”، لافتة الى أن “الجهات المولجة بهذا التواصل تراهن على تهدئة الأوضاع أكثر فأكثر بحيث تُشكّل بداية ​العام الجديد​ انطلاقة لدورة جديدة من المشاورات الهادفة إلى ​تشكيل الحكومة​ العتيدة”.

ولتأكيد المؤكّد فان اوساطا قيادية في تيار “المستقبل” إشارات من رئيس ​الحكومة​ المكلّف ​سعد الحريري​ ليس بوارد تخلّيه عن مقعد سنّي لصالح سنّة ​8 آذار​.

عقدة «التشاوري» باسيل

علمت “الجمهورية” ان اللقاء ينحى بعد سقوط اسم جواد عدرا، في اتجاه التصلّب اكثر في موقفه، مستنداً الى دعم مباشر من قِبَل رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ وكذلك من “​حزب الله​”، اللذين اكّدا مجدداً انّهما مع ما يقرّره “​اللقاء التشاوري​”، يوافقان على ما يوافق عليه ويرفضان ما يرفضه. وانّ من يختاره للتوزير في ​الحكومة​ سيمثله حصراً، على اساس انّ الفرع هو نسخة طبق الاصل عن الاصل.

اقرأ أيضاً: ماذا بعد أن أصبح الصراع مكشوفاً بين حزب الله والتيار العوني؟

وابلغت اوساط “اللقاء” “الجمهورية” قولها: “قبل ايام، مررنا بتجربة، حاول من خلالها البعض ان يتحايلوا على الجميع ويصادروا تمثيلنا وفشلوا في ذلك، ونأمل أن يستفيد الجميع من هذه التجربة، ويدركوا اننا لن نقبل ابداً بأن يتم تجاوزنا تحت أي ذريعة. نحن فقط من نختار الوزير الذي يمثلنا لا ان يمثل اي فريق غيرنا. وهناك اربعة اسماء موجودة لكلّ من حسن مراد، علي حمد، عثمان مجذوب وطه ناجي وقد نسمي اسماً خامساً، فليتم الاختيار من بينهم، واي واحد من هؤلاء سيمثل “اللقاء التشاوري” حصراً”.

وأشارت أوساط “​التيار الوطني الحر​” الى انّ “زيارة المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس ابراهيم​، لوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ في اللقلوق شهدت طرح صيغ محدّدة لفك أسر الحكومة، وضمان تشكيلها بدون ان يشعر أي فريق بأنه انكسر أو تنازل في مطالبه الاساسية”.

وكشفت الاوساط انّ “التيار ما زال متمسكاً بأن يكون الوزير الرقم 11 من حصة ​الرئيس ميشال عون​، معتبرة “انّ التيار التزم بالحل والآخرون خَرقوه، فهو قبل بالاسم الذي اختاره ​اللقاء التشاوري​، على رغم انه لم يُسمِّه، لكن لا يستطيع التيار ان يقبل بأن يصبح حامل ودائع وزارية، والاسم الذي يتم اختياره يجب ان يكون من حصة رئيس الجمهورية وفق آلية متّفق عليها”.

وساطة اللواء ابراهيم مستمرة

أكدت مصادر مقربة من قصر بعبدا لــ “الحياة” ان “عملية تشكيل الحكومة اللبنانية، متواصلة، والاتصالات مستمرة، وان المبادرة الرئاسية التي اطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون قد تكون تعثرت لكنها لم تتوقف ولا تزال قائمة”. لافتة الى “إن الاتصالات غير متوقفة وخصوصا بين المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ورئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل، الذي كان قد تابع ايضا بدوره ملف تشكيل الحكومة، وخصوصا المبادرة الرئاسية، اضافة الى تواصل ابراهيم مع الاطراف المعنية كافة”، مضيفة: “إن المرحلة دخلت الكلام الذي قد يكون نهائيا، لأن الأمور اصبحت واضحة والمطالب باتت جلية”.

كما لفتت مصادر في “التيار الوطني الحر” لـ”الحياة” الى ان “من بين المخارج المطروحة في ملف تمثيل سنة 8 آذار اختيار ممثل للقاء التشاوري، غير اسم جواد عدرا” ، مشيرة الى ان “ليس من الضروري ان يكون المخرج الوحيد بأن يكون الوزير السني المعارض من حصة الرئيس”، مشيرة الى ان “اللقاءات المتتالية التي عقدها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم مع الجهات المعنية وفي مقدمها مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تعني ان العمل جار على ايجاد مخرج لولادة الحكومة، وأن مبادرة ابراهيم باتجاه باسيل حملت طرحا من حزب الله”.

السابق
ترامب.. اختار الرهان الصعب
التالي
هذه دلالات التعديل الحكومي بالسعودية