هل من يصدّق انها عقدة باسيلية؟

باسيل

هل يمكن ان تصدق أن وزير العدل سليم جريصاتي ينصت الى توجيهات رئيسه الوزير جبران باسيل اكثر من  تعليمات وفيق صفا؟

هل يمكن أن تقتنع أن جريصاتي  الحقوقي والقانوني يمكن أن يكون في موقع المعترض أو المتململ فيما لو صدرت التوجيهات اليه من حزب الله؟

وحتى الوزير الدرزي الذي جرى الاتفاق على اسمه (صالح الغريب) بعد أن اقترحه فعليا حزب الله، وشكليا النائب طلال أرسلان،  يلتزم بتمنيات “الأخ ساجد” (مساعد صفا) ام بتوجيهات رئيس الجمهورية أو صهره الوزير باسيل؟

اقرا ايضا: حزب الله يلجم طموحات باسيل الرئاسية ويستعد لمرحلة النفوذ الروسي

هل تصدق أن الرئيس ميشال عون فضلا عن الوزير باسيل، يمكن أن يكونا قليلي “الوفاء” مع “سماحة السيد” الذي عطل البلاد لعامين كرمى لطموح رئاسة العماد ميشال عون؟ هل تصدق انه يمكن ان يحصل ذلك؟ معاذ الله، أن نقع في أوهام المتآمرين على المقاومة التي حمت اللبنانيين وعلى الأخص المسيحيين الذي نطق التيار الوطني الحر باسمهم، وعقد تفاهما مع حزب الله، يكاد ان يكون أقوى من الدستور، ان لم يكن قد بزّ الطائف والدستور. فهل نصدق أن الخوف هو من الثلث المعطل بيد “الحليف الصادق الصدوق” أي رئيس البلاد الذي ترتقي العلاقة بينه وبين “سماحة السيد” الى مصاف العلاقات الوجدانية والعميقة والمضللة بضلال الهية لا يمسسها سوء او خداع من خلفها او من أمامها.

هل تصدق أنها عقدة باسيلية؟ معاذ الله أن يكون الوزير باسيل في مصاف من يزعجون خاطر “سماحة السيد” فيعمد الى افتعال أزمة هنا وأخرى هناك في سبيل وزير إضافي، وهو يعلم أنه ووزراء “التيار” فضلا عن نواب “كتلة لبنان القوي” فداء للسيد الذي يسند بيمينه سلطان التيار الوطني الحر والرئاسة العونية التي حلت في قصر بعبدا. هل تعتقد أن النائب ألان عون عندما أطل من على احدى الشاشات قبل أسابيع وقال بالفم الملآن ان “حزب الله بخوف” لم يكن صادقا في قوله هذا؟ معاذ الله أيضا وأيضا، فهؤلاء الذين تربوا في مدرسة “الوفاء” والأمثولة التاريخية في العلاقة الأخوية السياسية بين “سماحة السيد” والجنرال، يدركون أنهم وهم يعبرون عن خوفهم، فهو لأنه خوف من امتداد الهي على الأرض وليس لما قد يظن البعض خوف من حزب يتعدى أو ينال من حقوق الآخرين أو يستخدم أسلوبا مخالفا للتمنيات والنصائح.

اقرا ايضا: هذا ما رست عليه البورصة الحكومية حالياً

هل تصدق ان الأزمة الحكومية اليوم هي أزمة باسيلية بعد ما تقدم؟ ربما لن تصدق لكن من فرض قانون الانتخاب بالصورة التي يشتهيها، وطوّع وليد جنبلاط، وتجاوز كل قرارات الحكومة عن النأي بالنفس، ومن فرض على الجميع انتخاب الرئيس عون.. لن يستطيع الزام جبران باسيل او اللقاء التشاوري بحل لن يتجاوز رسالة تمني بورقة بسيطة موقعة من سماحة السيد مفادها أن حفظ المقاومة ودماء الشهداء ولبنان بطبيعة الحال يتطلب ان تتنازلوا. الأرجح ان عيونهم حينها ستدمع وقلوبهم ستحزن على ما ارتكبوا ولن يقولوا الا ما يرضي السيد وسماحته.

السابق
لكي لا تهدروا فرصة للانقاذ واجهوا المشكلة
التالي
إشكال في عائشة بكار بين المستقبل واطفائية بيروت