هذا ما رست عليه البورصة الحكومية حالياً

لا تزال الاتصالات التي يقوم بها اللواء إبراهيم مستمرة وتستبعد مصادر مطلعة على عملية التشكيل العودة إلى الوراء،لأن هذه العودة تعني إعادة النظر بكل المبادرة الرئاسية.

مر يوم الجمعة، ولم تعلن الحكومة، ومن المتوقع أن تشهد بورصة التأليف اليوم صعوداً وهبوطاً مستمراً، على إثر قضية توزير جواد عدرا ضمن اللقاء التشاوري، إضافة إلى لظهور بعض “العُقيدات” التي تدخل في تفاصيل توزيع بعض الحقائب ومحاولة مبادلة بعضها كالصناعة والزراعة والإعلام والبيئة.

في ما يخص توزير عدرا، تضاربت تصريحات أعضاء اللقاء التشاوري، ففي الوقت الذي انتشرت المعلومات عن لقاء جمع النائب فيصل كرامي بعدرا، كان النائب قاسم هاشم يقول في حديث تلفزيوني إنه لا لقاءات لحد الآن مع عدرا، وعندما تم التأكيد له بحصول اللقاء، بدا وكأنه علم بالخبر من الإعلام.

بعد اللقاء، صعّد كرامي في كلامه حيث وافق على ما نقل عن النائب عبد الرحيم مراد بقوله إن عدرا لم يعد يمثلنا، وقال: “سنعود إلى المطالبة بتمثيل شخصية من النواب الستة وليشكلوا حكومة من دوننا”.

اقرأ أيضاً: «اللقاء التشاوري» يلملم «امتعاضاته».. وهاشم لجنوبية: التسوية الكاملة ستأتي بعدرا

الا أن هذا الكلام لا يعبر بشكل رسمي عن اللقاء التشاوري، الذي يعقد اجتماعاً، قد يفضي إلى سحب ترشيحهم لعدرا في التشكيلة الحكومية، بعدما أبلغهم بأنه لن يلتزم بكامل شروط ومواقف اللقاء في مهمته الوزارية المفترضة.

ونقلت المنار قبيل الحديث عن توجه سحب الترشيح، نفي مراد لقوله إن عدرا لم يعد يمثل اللقاء التشاوري.

وكانت المعلومات قد أفادت أن لقاء جمع الرئيس ميشال عون بالوزير جبران باسيل واللواء عباس إبراهيم في بعبدا للبحث في قضية الوزير السني، إضافة إلى توزيع الحقائب.

و لا تزال الاتصالات التي يقوم بها اللواء إبراهيم مستمرة وتستبعد مصادر مطلعة على عملية التشكيل العودة إلى الوراء،لأن هذه العودة تعني إعادة النظر بكل المبادرة الرئاسية.

وتذكيراً ببنود المبادرة، قفقد قضت بأن يسمي اللقاء التشاوري خمسة أو ستة أسماء ويعرضها على رئيس الجمهورية لاختيار شخصية منهم، تمثل اللقاء التشاوري لكنها تدرج في عداد حصة رئيس الجمهورية.

وعن تسمية عدرا، قالت مصادر إنها تمت إثر اتفاق بين عدة أفرقاء، إلا أن رفضه الالتزام بشروط اللقاء التشاوري، قد يؤدي لسحب اسمه نهائياً من البازار الحكومي.

هل تولد الحكومة اليوم؟

في ما يخص إعلان الحكومة في الساعات القليلة المقبلة، سيكون هناك زيارة مرتقبة للرئيس سعد الحريري الى قصر بعبدا قبيل الرسيتال الميلادي، ويتوقع أن يعقد خلوة مع الرئيس عون للوقوف على آخر المستجدات الحكومية، من دون التأكيد على إذا كانت الحكومة ستعلن اليوم أو غداً.

وتجدر الإشارة الى أن الرسيتال الميلادي سيحضره الرؤساء الثلاثة.

وعن شكل الحكومة، فبحال كان الإتجاه إلى عودة نغمة تمثيل أحد النواب الستة، فستشكل بدونهم، لا سيما أن المعلومات أفادت أن حزب الله قد سلم أسماء وزرائه، وليس في وارد التصعيد مجدداً.

الا أن الذهاب لعدم تمثيل اللقاء التشاوري سيعيد طرح موضوع الثلث المعطل مجدداً، لكن الاتصالات الحالية تعمل على قاعدة “اشتدي أزمة تنفرجي”.

وقال النائب جورج عدوان في حديث تلفزيوني، إن الحكومة ستولد خلال الـ ٢٤ ساعة المقبلة وإنه يتحمل مسؤولية ما يقول.

ماذا في عقدة توزيع الحقائب؟

استمر لقاء باسيل بالحريري نهار أمس في بيت الوسط لثلاث ساعات ونصف، وبعيداً عن ملف التمثيل السني، جرى النقاش حول تبادل بعض الحقائب، إضافة إلى تعليق باسيل على بعض الأسماء في الحكومة، منها اسم مي شدياق عن القوات، كما نقلت مصادر صحفية صباحاً.

ونقلت المصادر أيضاً، أن باسيل حاول ضم عدرا إلى كتلة لبنان القوي، وهذا ما يفسر التراجع المرتقب عن تسميته من قبل اللقاء التشاوري.

واللافت في موضوع الحقائب، كان الرفض المتبادل من كافة الأطراف السياسية المختلفة لتولي حقيبة الإعلام، على اعتبار أنها وزارة ليست غنية بالخدمات. بحيث كانت عرضت على حركة أمل لتبادلها مع البيئة، إلا أن الحركة رفضت ذلك.

وعن التبادل حقائب الصناعة أو التربية بالبيئة مع اللقاء الديمقراطي، رفض اللقاء أي بحث معه في هذا الشأن.

اقرأ أيضاً: جواد عدرا.. وفخّ السلطة؟!

وفي ما يخص حقيبة الثقافة، رفضت القوات أيضاً العودة للدخول بهذا النقاش مجدداً.

وتعليقا على الدور الذي يلعبه باسيل في موضوع الحقائب والأسماء، تناقلت بعض الأوساط، على إثر اجتماعه بالرئيس عون صباحاً بعيداً عن الإعلام، أن تحميل باسيل مسؤولية الكلام بتبادل الحقائب ليس في مكانه، وأن التشاور أتى بعد ما تبين أن التوزيع الحالي سيحث خللا في تمثيل كتل كبيرة.

ما هي أجواء بيت الوسط؟

لحد اللحظة، لم يصدر أي تصريح أو مصادر عن أي جديد من بيت الوسط، حيث تبدو الأجواء هادئة، وأن أي اتصالات تجري حالياً تبقى بعيداً عن الإعلام.

ولكن المعلومات تشير إلى عقد لقاء بين بري والحريري في عين التينة بعيدا من الإعلام.

السابق
موجز سيرة المفتش القضائي الأستاذ زيد الزين رحمه الله
التالي
وفاة والد الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز