شيوعيون مع حزب الله

احتجاجات لبنان
ربّما هو شيءٌ عاديّ لولا أنّهم شيوعيون.

الشيوعيّة في لُبنان هي حالة فلسفيّة أقرب إلى ما يقوله المرء مما يُريده حقّاً، الشيوعيّة والنقد هُما حالة واحدة فيُمكنك أن تقول عن أيّ شيوعيّ وتعرّف عنهُ كناقد دون أن تعرفه، لماذا هذا الكمّ من الإستهزاء والنقد الذي جرى بالأمس على الشيوعيين بسبب مُشاركة الوجوه الإعلاميّة لحزب الله في مسيرة الشيوعيين؟
بكل بساطة لأنّهم “شيوعيون”، لنفترض أن حزب سبعة كان يُنظّم مظاهرة شعبيّة وانضمّ إليهم فيصل عبد الساتر أو مجموعة “طلعت ريحتكم” وانضمّ إليهم علي مرتضى، ما هي ردّة فعل الشيوعيين النُاقّادين في هذه الحالة هل كانوا ليبرروا لهم؟

اقرأ أيضاً: بعض أرانب التعطيل المخبأة في جبة حزب الله

هل كان سيخرج علينا غيفارا ويقول أنّ سبعة أو طلعت ريحتكم لن يستطيعوا أنّ يقولوا لهم غادروا؟!
طبعاً لا كان سيُعلن مُقاومتهم وطردهم، ولكن ضمن مسيرته لن يفعل ذلك، كان على فيصل عبد الساتر وعلي حجازي أن يُشاركوا مجموعة أخرى وعندها كُنّا لنرى ردّة فعل الشيوعيين، لنعود الآن إلى المُقدّمة أصبحنا نعلم لماذا هذا الكمّ من النقد الذي تلقّوه، بكل بساطة لأنّهم المُعقّبون والنُقّاد.

مظاهرة الأمس بما أنّها كانت تحوي اعلاميي حزب الله، وبعد كلام حنّا غريب ورسالته لحزب الله عبر حثّه الشيوعيين على حمل السلاح إلى جانب المُقاومة التي تتجسّد اليوم بحزب الله كما قال، لذلك فان مشاركة انصار حزب الله في المظاهرة هي بمثابة رسالة شكر على مبايعة الشيوعي لحزب الله والسير خلفه سياسيا تحت شعار المقاومة،

السابق
أحمد الحريري: جميل السيد معتبر حاله «أبو مالك المعرفة»
التالي
بين تفاؤل باسيل وتشاؤم برّي: تأليف الحكومة في موعد مع الأعياد