ندوة حول المعتقلين في السجون السورية والأسرى المحررين تحت عنوان: «الأسير إن حكى»

ندوة السجون السورية

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان نظّم جهاز الشهداء والمصابين والأسرى في “القوات اللبنانية” ندوةً حول المعتقلين في السجون السورية والأسرى المحررين تحت عنوان: “الأسير إن حكى“ وذلك في قاعة بلدية الجديدة – البوشرية – السد، بحضور عضو تكتل الجمهورية القوية التائب ماجد إدي أبي اللمع، مارون مسلّم ممثلاً النائب جورج عدوان، النائب السابق إيلي كيروز، رئيس بلدية الجديدة – البوشرية- السد أنطوان جبارة، الأمين العام المساعد لشؤون الإدارة في “القوات” جورج نصر، الأب مارون عنداري، أعضاء المجلس المجلس المركزي في “الحزب”، إضافة إلى عدد من الشخصيات وفاعليات المنطقة ومحامون في حقوق الإنسان.

بعد النشيدين اللبناني والقواتي، ألقى رئيس مكتب الأسرى في الجهاز، المحرر من السجون السورية، ريمون سويدان كلمة استشهد فيها بإلينودس فيلت حين قال: “إنّ الشخصَ الإنسانيَّ يتسمُ بأهميةٍ قصوى. هذه الأهميّةُ لا ترجِع ُالى قرارٍ عن دولةٍ عظمى، بل إنّها ترجِع الى حقيقةِ وجودِ الشخصِ ذاتِه”. (الينودس فيليت) رئيس لجنة صياغة الإعلان العالمي لحقوق الانسان 10/12/1948. وتطرق إلى المواد في شرعة حقوق الإنسان فأشار إلى المادةُ الاولى: يولدُ جميعُ الناسِ أحراراً متساوين في الكرامة ِوالحقوقِ، وقد وُهِبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعاملَ بعضُهم بعضاً بروحِ الإخاءِ.

اقرأ أيضاً: لائحة بأسماء اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية

وطالب سويدان الدولة اللبنانية ﺑ:

1.إقرار قانون للكشف عن المعتقلين اللبنانيين داخل السجون السورية.

2.اقرار قانون التعويضات للمعتقلين اللبنانيين المحررين من السجون السورية.

3.لتشكيل لجنة خاصة بعيدة عن التجاذبات السياسية والتعاطي الجدي لكشف مصير المعتقلين اللبنانين داخل السجون السورية عبر الدولة اللبنانية أو عبر الأمم المتحدة.

 

وتلاه، مدير التنفيذي لمؤسسة حقوق الإنسان والحق الإنساني في لبنان وائل خير حيث قال: “باختصار الوضع الأصعب في هذا الموضوع هو عدم إمكانية الوصول لمعلومات محددة حول الأسرى، ولكن الذي نقدر أن نفعله هو دعم القانون الذي قدّمه النائب كيروز. الدولة مسؤولة عن رعاياها الذين نُقلوا عبر الحدود مخالفة للقانون الدولي، على الدولة أن تُسأل عما حدث حتى لو لم تكن هي من قامت به، هي تُسأل عن مفاعيله. نحن نصرّ كحقوق إنسان على الأقل أن يُعوض عليهم جزءً مما فقدوه، لأن لا يمكن تعويض الحياة والسنين التي فقدوها إضافة للذين توفوا”.

أما النائب السابق كيروز تمحورت محاضرته حول ثلاث نقاط: النقطة الأولى: المعتقلون والمحررون: تضحيات في سبيل لبنان؛

أما النقطة الثانية: تطور الموقف القواتي؛ وطالب في النقطة الثالثة بإيجاد حل عاجل ونهائي لهذه القضية بالتوجه إلى أمين عام جامعة الدول العربية والمبادرة في حال الرد السلبي إلى عرض هذه القضية على الأمين العام للأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية في الموضوع.

وعرض لأبرز المقترحات التي يتضمنها الإقتراح وهي ستة:

• ميزّ اقتراح القانون بين فئات ثلاث من المعتقلين: المعتقل المحرر، المعتقل المحرر المعوّق، والمعتقل الشهيد المتوفي في السجن أو المعتقل.

• حثّ الإقتراح على إثبات مدّة الفترة الزمنية التي قضاها المعتقل في السجن بين تاريخي الإعتقال وتاريخ الإفراج عنه، وذلك بموجب مستندات ثبوتية صادرة عن مراجع رسمية لبنانية ودولية.

• حدّد الإقتراح تعويضاً مقطوعاً أو معاشاً تقاعدياً بحسب مدّة الإعتقال:

• تعويضاً مقطوعاً مقداره 2,500,000 ل.ل. إذا قضى في الإعتقال أقل من سنة واحدة.

• تعويضاً مقطوعاً مقداره 5 ملايين ليرة عن كل سنة إذا قضى في الإعتقال فترة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات.

• تعويضاً مقطوعاً كما في الحالة الثانية أو معاشاً تقاعدياً يبلغ 400,000 ل.ل. شهرياً إذا قضى في الإعتقال ثلاث سنوات وما فوق.

• اعتبر الإقتراح أن المعاش التقاعدي المخصص للمعتقل هو حق شخصي ينتقل الى الزوجة والأولاد في حال وفاته، أو الوالدين إذا كان المعتقل غير متزوج وفي حال بقائهما أو بقاء أحدهما على قيد الحياة.

• نص الإقتراح على استفادة المعتقل المحرر المعوق بسبب الإعتقال من المعاش التقاعدي مهما كانت مدة الإعتقال. كما نص على استفادة ورثة المعتقل الشهيد من المعاش التقاعدي مهما كانت مدة اعتقاله.

• نص الإقتراح على تقديم الطلب مع مستنداته القانونية الى لجنة التقاعد في وزارة المالية والتي تبت به. ويمكن في حالة الرفض تقديم مراجعة طعن أمام مجلس شورى الدولة.”

 

وختم كيروز بضرورة إيجاد حل نهائي من خلال:

– إقرار اقتراح القانون، خاصة لأنه لا يمكن التمييز بين أنواع المعاناة والجهات التي تعتقل وتعذب.

– وضع خطة عملية تأخذ في الإعتبار المعاناة المستمرة للمعتقلين والأسرى المحررين وتتناول بعض التقديمات الإجتماعية والصحية وتساعد في إيجاد بعض فرص العمل.

– وكشف مصير جميع المعتقلين والمفقودين في السجون السورية.

تلاه كلمة للنائب جورج عقيص:  “هنالك الأسرى المحررون من السجون الإسرائيلية والذين نالوا بعض الحقوق من الدولة وهناك أنتم الأسرى المحررون من السجون السورية، أنتم الذين قاسيتم أقسى الظروف ولا زلتم تنتظرون بعضاً من الإنصاف وقليلاً من عدالة الأرض”.

ندوة السجون السورية

 

ثم ألقى رئيس جهاز الشهداء والمصابين والأسرى جورج العلم: “بس بدي بلش بالسؤال عن أسرانا بدي وجه السؤال مباشرة لبقايا الدولة القوية التركت ولادا متل ما تعودت تتركن دايماً وما عذبت حالا بالسؤال عنن. أنا ما بدي من الدولة القوية تسأل عن أسرى القوات، بدي طالبها بالسؤال عن أسرى انخطفوا من أرضن وأخدوون على أرض غريبة، أسرى 13 تشرين”.

كما تليت شهادات من رنا خوند إبنة المناضل بطرس خوند حيث أكدت الإستمرار في رفع الصوت لإبقاء القضية حية.

تلاها كميل الرامي وجهاد سليمان اللذان سردا معاناتهما ومآسيهما خلال فترات الإعتقال وكمية الإجرام التي مارستها أجهزة الأسد إن في لبنان أو في سوريا. كما جرى تقديم أغنية خاصة للأسرى قًدمت خلال مشهدية تمثيلية.

هذا وقدم الندوة جوزيف رزق نائب رئيس جهاز الشهداء والمصابين والأسرى.

السابق
اعتقال باحثة عارضت توجيهات خامنئي حول الإنجاب
التالي
«من لينين إلى غورباتشوف أو حكاية ثورة مجهضة» لـ ماهر الشريف