نائب سوري: «فليحلم من يرفض دعوتنا بإعادة الإعمار».. وقاطيشا لجنوبية: «عمرها انتا وجماعتك»!

وهبي قاطيشا
مع اقتراب موعد القمة العربية الاقتصادية التي ستقام في بيروت الشهر المقبل، بدأت الرسائل الداخلية والخارجية تتناثر بخصوص دعوة سورية لحضور القمة أو عدم دعوتها، بحيث رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري انعقاد أي قمة في بيروت من دون سورية، في حين اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال بيار بو عاصي بأنه لا ضرورة لدعوتها.

ورد عضو مجلس الشعب السوري فارس الشهابي على من يرفض دعوة سوريا إلى القمة بقوله إن كل من رفض دعوة سوريا لحضور الدورة الرابعة للقمة العربية في بيروت الشهر المقبل، “لن يحلم” بالمشاركة في إعادة إعمار سوريا”.

وكتب الشهابي الذي يرأس اتحاد غرف الصناعة السورية في منشور على “فيسبوك”، أن “كل من رفض دعوة سوريا إلى المشاركة في الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي تستضيفها بيروت الشهر المقبل، لن يحلم بدخول الاقتصاد السوري في مرحلة إعادة الإعمار التي بدأت للتو”.

وتابع: “سنعمل ما بوسعنا لمنع هؤلاء وكشف شبكاتهم في الداخل.. للتذكير لم تعلن سوريا أبدا أنها ترغب بالمشاركة أصلا”. وختم قائلاً: “قال قمة قال.. من دون سوريا لا توجد قمة بل قاع”.

اقرأ أيضاً: القمة الاقتصادية البيروتية وكباش التطبيع مع النظام السوري

وتعليقاً على الموضوع، قال النائب عن كتلة “الجمهورية القوية” وهبي قاطيشا، في حديث لجنوبية، إن مسألة إعادة الإعمار لم تبدأ بعد أصلاً، وأضاف ساخراً: “ما بدنا نعمرها نحنا، يعمرها هو وجماعته”.

وعن دعوة سوريا للقمة، قال قاطيشا: “السلطة الرسمية هي المعنية بالأمر، فالرئيس بري يرفض عدم دعوة سوريا، في حين أن الفريق الآخر يرفض دعوتها”.

وأضاف: “علينا أن نلتزم بقرار الجامعة العربية، ولا يمكننا تخطيها، بحيث لا نستطيع أن نتمحور مع دولة واحدة ضد 21 دولة، وبالتالي نعتقد أن التوجه سيكون عدم دعوة سوريا”.

وعن آلية تقديم الدعوات للدول المشاركة، قال قاطيشا أن الحكومة تقوم بتكليف وزير الخارجية بذلك، وهو بدوره يقوم بتوجيه الدعوات.

وكان بري قد علق على الموضوع بقوله “أعجب كيف أنهم لا يدعون سوريا، علما أنّ لبنان وسوريا تربطهما علاقات كاملة”، في حين ألمح رئيس الجمهورية ميشال عون مسبقاً أن لبنان يلتزم بقرارات الجامعة العربية، وبالتالي لن يتخطاها في هذه المسألة.

ويبدو موقف الرئيس المكلف سعد الحريري واضحاً برفض الدعوة، وإن كان لم يصدر عنه أي تعليق حيال ذلك.

السابق
القمة الاقتصادية البيروتية وكباش التطبيع مع النظام السوري
التالي
لقاء بعبدا يحوّل الضغوطات باتجاه رئيس الجمهورية: هل يضحّي عون؟